أعلنت وكالة الأنباء السعودية، أمس (الثلثاء)، اكتمال وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام إلى منى واستقرارهم في أماكنهم المخصصة. ورمى الحجاج أمس، جمرة العقبة، وذبحوا الهدي وحلقوا أو قصّروا رؤوسهم.
من جهته، طمأن الأمين العام لبعثة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله، بأن أوضاع الحجاج البحرينيين في المشاعر المقدسة بخير.
إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الطبية ببعثة البحرين للحج علي البقارة إن أكثر من 400 حالة راجعت العيادة الطبية بمشعر منى أمس.
منى - وكالات
أعلنت وكالة الأنباء السعودية، أمس (الثلثاء)، اكتمال وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام إلى منى واستقرارهم في أماكنهم المخصصة، مُكبّرين مهللين بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع، تحفُّهم عناية الرحمن.
ورمى الحجاج أمس، جمرة العقبة، وذبحوا الهدي وحلقوا أو قصّروا رؤوسهم. ويواصل ضيوف الرحمن إكمال مناسكهم أيام التشريق الثلاثة إلا من تَعجَّل منهم فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوداع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة، وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداءً بالجمرة الصغرى ومن ثم الوسطى وأخيراً جمرة العقبة الكبرى.
من جهتها، أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات نتائج إحصاءات الحج لهذا العام 1434هـ، حيث بلغ إجمالي عدد الحجاج 1.9 مليون حاج، منهم 1.3 مليون حاج من خارج المملكة العربية السعودية، والبقية وعددهم نحو 600 ألف حاج من داخل المملكة، الغالبية العظمى منهم من المقيمين غير السعوديين.
وأوضحت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في بيانها لوكالة الأنباء السعودية أن إجمالي عدد الحجاج لهذا العام 1434هـ مقارنة بإجمالي حجاج العام الماضي 1433هـ سجل انخفاضاً بنسبة 37.4 في المئة.
وبيّنت أنها قامت بحصر الحجاج القادمين إلى مدينة مكة المكرمة من داخل المملكة - سعوديين وغير سعوديين - عن طريق مراكز إحصاءات الحج الستة الواقعة على مداخل مدينة مكة المكرمة.
من جهته، قال شيراز خورشيد من باكستان إن «الحشود أصغر الموسم الحالي من العام الماضي. وبالتالي، فإن الحركة أصبحت أكثر انسيابية».
إلى ذلك، قال اليمني تركي الأشول الذي حج العام الماضي أيضاً إن «السنة الحالية أفضل من سابقتها وخصوصاً بالنسبة للازدحامات والتحرك بسهولة. لقد استخدمنا قطار المشاعر للمرة الأولى».
وينقل قطار المشاعر عشرات آلاف الحجاج إلى منطقة الجمرات بمنى، حيث ينزلون إليها عبر سلالم كهربائية وممرات للمشاة في المحطات الواقعة أمام الجمرات.
وفور دخول الحجاج باتجاه الجمرات، ينتشر مئات من رجال الأمن بشكل منظم لتقسيم الحجاج إلى مجموعات وفصلهم يميناً ويساراً تجنباً للازدحام أو التدافع.
وعندما يرمي الحاج جمرة العقبة ويحلق أو يقصر شعره يكون بذلك قد تم له التحلل الأول وأصبح بإمكانه أن يلبس ثيابه وتحل له كل محظورات الإحرام إلا الجنس.
وبعد الرمي يواصل الحجيج سيرهم بالاتجاه ذاته نحو مواقع بعثاتهم أو خيامهم بدون أن يعترضوا سبيل القادمين الجدد لرمي الجمرات.
وتعتمد السلطات السعودية تنظيماً دقيقاً لتفويج الحجاج لرمي الجمرات بهدف استيعاب التزاحم الشديد وتواجد الحجاج في وقت واحد بالمكان ذاته، حيث يفوج حجاج كل دولة وفقاً لجدول وتوقيت محددين مسبقاً.
وتحلق مروحيات الهلال الأحمر والدفاع المدني بكثافة منذ الصباح الباكر فوق منطقة الجمرات تحسباً لأي طارئ أو حالة صحية تستدعي التدخل.
وكان الحجاج انتقلوا عند مغيب الشمس الاثنين إلى مشعر مزدلفة نزولاً من جبل عرفات بعد الانتهاء من أداء الركن الأعظم من أركان الحج.
يُذكر أن السلطات منعت 120 ألفاً من الداخل غالبيتهم من الوافدين الذين رغبوا في أداء المناسك دون الحصول على التصريح اللازم.
وتركز قوات الأمن جهودها للسيطرة على شبكة الطرق عند تفويج الحجيج.
العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ