العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ

خليفة بن عيسى: وضع استراتيجية لتطوير القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي

بمناسبة يوم الأغذية العالمي

قال وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، في تصريح بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يوافق 16 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام: «إن تحقيق الأمن الغذائي كلياً أو جزئياً هو أحد الأهداف التي تسعى إليها شئون الزراعة والثروة البحرية وخاصة في ظل هذه الأزمة الغذائية التي اجتاحت معظم دول العالم، لذلك فقد وضعت استراتيجية لتطوير القطاع الزراعي في مجالات تخصصه المختلفة، تستند إلى تحديث هذا القطاع بإدخال الوسائل الزراعية الحديثة ودعمها مادياً وفنياً، مع إعطاء التسهيلات للقطاع الخاص للاستثمار في المجالات الزراعية المختلفة». مشيراً إلى أن الزراعة عملت على نشر ثقافة التسويق الزراعي الجديد بين المزارعين من خلال تجربة سوق المزارعين التي أثبتت نجاحها وتميزها في تسويق المنتجات المحلية، وتجنيب المزارعين المنافسة مع المنتجات المثيلة المستوردة، ودعهم للعمل على زيادة الإنتاج، والتوسع في الأنشطة الزراعية، والاستمرار في ممارسة مهنة الزراعة، واعتماد الأساليب التقنية الحديثة، والتي تقوم على التوسع الرأسي في الإنتاج بمساعدتهم على تبني أساليب الزراعة بدون تربة في البيوت المبردة، وإدخال وسائل الري الحديثة وذلك لضمان تضافر وتعاون الجهود الرسمية والأهلية للوصول إلى زيادة الإنتاج الصحي، لتحقيق أعلى قدر من الأمن الغذائي الصحي، في حدود الإمكانيات المتاحة مع المحافظة على البيئة.

وأوضح وكيل الزراعة أن «تحقيق الأمن الغذائي للجميع عنصر أساسي يجب توفره وذلك من أجل تمكين بني البشر من الحصول دائماً على ما يكفيهم من الأغذية الصحية للتمتع بحياة ملؤها النشاط والصحة».

وأضاف أن «الزراعة تعد مصدراً رئيسياً للغذاء بالنسبة لمعظم سكان العالم ولأن الازدياد العالمي للسكان يهدد الأمن الغذائي العالمي، إضافة إلى ما تعانيه الأراضي الزراعية من تدهور بفعل العوامل البيئية والأنشطة البشرية، فإن ذلك أيضاً يسبب انتشار الفقر في العالم». منوهاً إلى أن «الزراعة بشقيها النباتي والحيواني أحد الركائز المهمة في التباين الاقتصادي لكثير من دول العالم، باعتبارها مورداً طبيعياً فعالاً ومتجدداً، يعتمد علية قطاع عريض من المواطنين والعاملين في هذا المجال».

وأشار إلى أن توفير الغذاء مسئولية كبرى تقع على شعوب وأقطار العالم وعلى الجميع بذل المزيد من الجهد في استغلال الموارد الطبيعية وحمايتها وتطويرها ومن هنا فإن الحرص علي تحقيق التنمية الزراعة المستدامة، يعتبر أحد أهم الأسس التي تعتمد عليها التنمية الاقتصادية والشاملة في البلاد، ومحوراً رئيسياً من محاورها وأحد دعائمها الأساسية، ويعتبر ذلك نتاجاً من نتاجات الفكر العلمي والوعي المنطقي لأسباب ودوافع استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية السائدة من العالم. موضحاً أن قرار منظمة الأغذية والزراعة (FAO) أن يكون شعارها للاحتفال بيوم الغذاء العالمي لهذا العام 2013، تحت مسمى «نظم غذائية مقدامة لتحقيق الأمن الغذائي» يشير ‘إلى الأهمية الكبرى التي يمثلها القطاع الزراعي باعتباره العنصر الأساسي لحياة البشر، آملين أن يكون هذا العام بمثابة بداية حقيقية للعمل الجاد لزيادة الوعي بمشكلة الغذاء وفقدانه وهدره وذلك بتقليل الهدر والمحافظة على الموارد الطبيعية وكذلك إيجاد الأفكار والحلول لمستقبل قابل للاستدامة.

وعن دور مملكة البحرين في توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين قال إن مملكة البحرين ممثلة في شئون الزراعة والثروة البحرية ضاعفت اهتماماتها بتطوير القطاع الزراعي وتحسين مخرجاته، وذلك بتوظيف الإمكانيات الزراعية المتاحة، مع الاستعانة بالخبرات والتقنيات الحديثة وتطبيق القوانين والقرارات واللوائح والتوجيهات للحصول على منتج صحي قادر على معالجة ظواهر سوء التغذية التي يمكن أن تسود بين السكان في حالة التغذية على منتجات ضعيفة في محتواها الغذائي أو غير صالحة للاستعمال الآدمي أو ملوثة ببقايا الكيماويات والمضادات الحيوية والسموم الفطرية حيث اتجه العالم حالياً إلى المنتجات العضوية.

وأضاف أن البرامج المنبثقة عن تلك الاستراتيجية وخاصة ما يتعلق منها بالحوافز وأساليب الدعم المختلفة المادية منها والفنية التي تقدم للمزارعين عملت على تشجيع كثير من المزارعين ومربي الحيوانات على الاستفادة من هذه البرامج لتطوير وتنمية أنشطتهم واستثماراتهم كماً ونوعاً، كما تحققت على إثرها نتائج ملموسة وإيجابية، يمكن أن تعيد للقطاع الزراعي جزءاً من دوره الريادية والمهم الذي لعبه طوال عقود ماضية، مؤكداً أن الزراعة في هذا الصدد لم تتوقف مطلقاً، ولم نضع سقفاً محدداً لعملية تطوير الإنتاج الزراعي وتحسين جودته ليكون منتجاً صحياً، بل نبحث دائماً عن وسائل وأساليب جديدة تساعدنا في تحقيق هذا الهدف.

وقال وكيل الزراعة إن اهتمام قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بتنمية وتطوير الإنتاج الزراعي، هو نتاج فكر ثاقب ورؤية مستقبلية، ما يدل على دراية سموها باحتياجات المواطنين، وشعورها أن توفير الغذاء الصحي يعتبر أحد أهم العناصر التي تكفل للمواطن وأسرته الأمن والأمان على أرض مملكة البحرين ولا يخفى على الجميع أن هناك دوراً رئيسياً للزراعة والثروة البحرية في المحافظة على صحة المواطنين من خلال ضمان دخول منتجات سليمة وغير ملوثة وصالحة للاستخدام الآدمي.

وأوضح أن الزراعة والثروة البحرية تلعب دوراً كبيراً في عملية توفير غذاء صحي سليم للمواطنين بكل السبل والطرق إيماناً وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان خليفة، بالتشديد على تطبيق الإجراءات التي من شأنها أن تحمى صحة المواطنين.

واختتم وكيل الزراعة تصريحاته بالإعراب عن أمله في نجاح الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتعزيز الأمن الغذائي العالمي والحد من نسبة الجوع والفقر في العالم في الأطر الزمنية المحددة وأن يمثل يوم الأغذية العالمي هذا العام حافزاً لتسريع وتيرة الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى سوق الأغذية العالمي وتحقيق ما نصبو إليه من أهداف.

العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً