العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ

المصور حسين خميس: بإمكان المبدع البحريني أن يُنافس عالمياً

الانتقال من الكاميرا الرقمية إلى الاحترافية ليس بالأمر اليسير

حسين علي خميس
حسين علي خميس

الصورة تغني عن ألف كلمة، فالتصوير الاحترافي له جماليته وفنونه، فعندما يمتزجُ الحسُ الفني والشغفُ الإبداعي بضوءٍ يخترقُ آلةً صماء يمتلِكها شابٌ طموحٌ، فأنت هنا تتحدثُ عن موهِبةٍ حصدت الجوائز الدولية بتفوقه في التصوير الرقمي، هو المصور حسين علي خميس، الذي قال في حوارنا معه التالي:

منذ متى بدأ عندك شغف التصوير؟

- بدأت التصوير في السنةِ الثانويةِ الثانية، إذ إنني كنتُ اطلع على المواقع الخاصة بالتصوير، ونمت عندي موهبة التصوير الرقمي، إذ قمت من خلال ذلك بمزاولة التصوير كهواية.

من أين كنت تتلقى التشجيع؟

- كنتُ دائماً ما أُشجّع نفسي وأحفزها كما أن أهلي لم يتوانوا عن ذلك أيضاً.

متى تمكنت من الحصول على الكاميرا الاحترافية؟

- في العام 2011 تمكنت من الحصول على الكاميرا الاحترافية وذلك بمجهود خاص مادي بسيط.

الانتقال من الكاميرا الرقمية البسيطة للكاميرا الاحترافية أمرٌ ليس باليسير، فكيف استطعت أن تتجاوز هذا الأمر؟

- كنتُ مولعاً بامتلاكِ إحدى هذه الكاميرات فكان ذلك دافعاً كبيراً لي لأقرأ عنها في المواقع الإلكترونية وأشاهد مقاطع الفيديو الخاصة بكيفية استخدامه، ومنذ أن امتلكتها بدأت بتطبيق ما اختزنتهُ من معلوماتٍ عن استخدامها، فلم تواجهني صعوبةً كبيرةً حينها.

هل واجهت مشكلةً في أن تستخدم الكاميرا الاحترافية بشكلٍ يدوي في حين كان اعتمادك الأساسي في البداية على الاستخدام الأوتوماتيكي للكاميرا الرقمية؟

- في بادئ الأمر كنتُ دائماً استخدم الوضع الأوتوماتيكي كما اعتدتُ سابقاً، ولكن بعد مرور فترةٍ بسيطة بدأتُ أتساءل: متى سأتطور إن استمريتُ على هذا المنوال؟ ومن هُنا بدأت التحدي في استخدام الوضع اليدوي عن طريق تصوير الأشخاص ليلاً – و هو الأصعب – ولكنه يجعلكَ قادراً على التحكم بالإضاءة أكثر، وبعد هذه التجربة بدأت أتقن استخدام هذا الوضع.

للتصوير فنونٌ وأشكالٌ متعددة فإلى أي الأنواع تميل وأيها تفضل؟

- في بداياتي كنتُ أميل لتصوير الطبيعة فقط، وبدأتُ أجرب تصوير البورتريه والحياة في الشارع إلى أن أصبحت مغرماً بهما وخاصةً اللقطات العفوية.

لكل فن رسالة، فما هي رسالة المصور من وجهة نظرك؟

- التصوير الفوتوغرافي كأي فنٍ من الفنون له فروعه المتعددة ولكل فرع رسالة سواء كانت عادات أو تقاليد، معاناة شعوب أو حدثٍ ما للعالم الخارجي.

كيف يستطيع المصور أن يخلق من الآلة الصماء صورة تُغني عن ألف كلمة؟

- التصوير كأي نوعٍ من أنواع الفنون، فإن لم تكن لك نظرةٌ جمالية وإن لم تكن متذوقاً للفن فإنك لن تستطيع الخروج بصورةٍ فنيةٍ مهما كان لديكَ من المعدات.

دراسة التصوير

هل دراسة التصوير في المعاهد والجامعات تصنع المصور؟

- لا المعاهد ولا الجامعات تصنع الفنان إن لم يكن عاشقاً لما يمارس، فيوجد الآن الكثير من المصورين البارزين الذين لم يدرسوا التصوير ولكنهم تألقوا في مجالهم.

لا تخلو الحياة من الذكريات، فما هي أطرف ذكرى واجهتك أثناء ممارسة التصوير؟

- يوماً ما عند خروجي للتصوير في إحدى البلدان العربية وجدتُ أحد الأطفال يلعب بالكرة فعندما كنتُ ألتقط له الصور كان فرِحاً ولكن حينما انتهيت بدأ برمي الحجارة عليّ مستغرباً من سبب تصويري له وذلك لعدم رؤيته لأحدٍ يلتقط له الصور من قبل.

هل تنوي تحويل الهواية إلى مهنة؟

- ولِمَ لا؟ لكنها لن تكونَ مهنتي الأساسية.

امتلاك الكاميرا الاحترافية في وقتنا الحالي بات من أساسيات الشباب على رغم أنهم لا يمتلكون حساً إبداعياً ولا يجيدون استخدام الكاميرا، فما رأيك في هذه الظاهرة المنتشرة؟

- إن امتلاك فئة كبيرة من المجتمع كاميرا التصوير شيءٌ جيدٌ وجميلٌ يدلُ على انتشار ثقافة التصوير بين الناس، لكننا نحتاج إلى نشر أساسيات وأصول التصوير أيضاً بدلاً من نشر الآلات حتى لا تتم إهانة التصوير بالصور التي لا تمت له بصلة.

إلى ماذا يحتاج المصور لكي ينتقل من واقعه إلى عالمه الإبداعي؟

- يجب عليه الاجتهاد بالقراءة وإثراء فكره بصرياً عن طريق التشبع من مطالعة الصور حتى تتكون لديه أفكار ونظرة جمالية.

جمعيات التصوير والأندية الشبابية المهتمة بمجال التصوير، ماذا تعني إليك؟

- من أهم الأمور اختلاط المصورين ببعضهم البعض وتناقل المعلومات من مصورٍ إلى آخر، حيث إنها تقود المصور المبتدئ إلى عالم الاحتراف لذلك فإن وجود هذه الجمعيات يمثل داعماً ومحفزاً أساسياً للمصورين.

إذاً يمكننا القول إنك تنتمي لإحدى هذه الجمعيات؟

- حالياً لا أنتمي لأية جهةٍ رسميةٍ منها، بل عضوٌ لمجموعةٍ شبابيةٍ – غير رسمية - من المصورين العرب لتبادل الخبرات فقط.

دعم المصور البحريني

هل يتلقى المصور البحريني الدعم الكافي ليصل للعالمية؟

- المصور البحريني مصورٌ مظلومٌ جداً من هذه الناحية.

هل استطعت الاستفادة من الدراسة في الخارج لإثراء أرشيفك الفني؟

- قليلةٌ جداً هي الصور التي التقطتها هُنا ولكنها من أجمل ما التقطت في الوقت نفسه وقد حصلت من خلالها على جوائز عالمية.

ما هي صلة القرابة بين تخصصك الجامعي (التصميم الجرافيكي) وهوايتك المفضلة (التصوير)؟

- التصوير والتصميم الجرافيكي وجهان لعملةٍ واحدة وخصوصاً أن أحد جوانب التصميم الجرافيكي يعتمد اعتماداً كبيراً على التصوير.

وهل تساوي الصورة الفوتوغرافية عندك اللوحة الفنية؟

- نعم، ولكن شريطة أن تكون صورةً إبداعيةً وإخراجها فني.

هل الصورة بالنسبة إليك بناء أم تركيب ألوان؟

- بناء طبعاً فأنت من تحدد زاوية التقاط الصورة والوقت المناسب لالتقاطها.

لكُلِ مُجتهدٍ نصيب

ما هي الإنجازات التي حققها حسين علي على الصعيدين المحلي والعالمي؟

- محلياً حصلت على المركز الثاني في مسابقة امتداد ضوء وشهادة تكريم، بالإضافة إلى شهادة اختيار إحدى صوري لمعرض مسابقة صحيفة «الوسط» الصحافية، أما عالمياً فقد حصدت 28 جائزة (3 ميداليات و25 وسام).

من هو الشخص الذي شجعك أول مرة لأن تشارك في المسابقات العالمية؟

- لا أذكرهُ بالتحديد ولكني لقيتُ التشجيع من جميع أهلي وزملائي المصورين وخصوصاً عيسى إبراهيم.

ما هو شعورك عندما تتمكن من الفوز بأحد المراكز في المسابقات ولكن دراستك تمنعك من الحضور لتسلم الجائزة، كما حدث في مسابقتي صحيفة «الوسط» وجمعية الوفاق؟

- واحدٌ من الأمور التي تدفعني للاستمرار في هذا المجال هي أن يفخر بي أهلي وخصوصاً والدي وأن ارفع رأسيهما بالإنجازات التي أحققها، فعندما يذهب والدي لتسلم الجوائز بالنيابة عني في هذه اللحظة تغمرني السعادة أضعاف ما إن كنتُ أنا من أتسلمها.

ما هي خطط حسين علي المستقبلية؟

- الحصول على ألقاب وجوائز دولية أكثر.

ماذا تأمل من المصور البحريني؟

- أن يزداد إقباله على المحافل العالمية لرفع اسم الوطن.

الصورة التي تحدث عنها في اللقاء
الصورة التي تحدث عنها في اللقاء
استلام والد حسين للشهادة التكريمية لمسابقة «الوسط»
استلام والد حسين للشهادة التكريمية لمسابقة «الوسط»

العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 10:39 ص

      ابداع الشخصية والكاتب

      نعم تحتضن ديرانا

    • زائر 5 | 5:07 ص

      جنون

      عندما يتناغم الإحساس الحقيقي مع الموهبة ؛ فبالتأكيد تُنسج لنا لوحة عنوانهآ الابداع .. أسأل الله لك دوام الابداع و التألق ؛ يا ملهمي

    • زائر 6 زائر 5 | 2:15 م

      سترة وما إدراك ما سترة

      هكذا هم أهل سترة إبداع وطموح متواصل نسال الله لهم التوفيق

    • زائر 4 | 1:43 ص

      بالتوفيق

      الإبداع لا يعرف الا طريقا واحد واصل وسر وسترى ونحن نرى الإبداع دوما في صورك الرائعة

    • زائر 3 | 11:22 م

      مبرو ك يا حسين

      والى مزيد من الأنجازات والأبداع..ولابأس ان تتعمق في فهم مدرسة (الواقعية النفسية) للمبدع المصور (Len Bernstein ..تمنياتي بالتوفيق..حسين علي

    • زائر 2 | 11:15 م

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،جزيرتنا فيها من المواهب والابداع الشئ الكثير ،، ولكن لعدم الاهتمام بتنميه هذه الطاقات ،،يجعلها تندمس في الظلام ،،مسامحه ،،

اقرأ ايضاً