العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

ساعي البريد... رد قلبي

يومي يبدأ في نهار صيف حار رطب ملتهب يشوي الوجوه والعيون أو في شتاء ممطر قارس بارد يزكم الأنوف يومي يبدأ في وقت لا يتغير أبداً طال نهاره أو قصر ليله، قبل هديل الحمام وزقزقة العصافيروصياح الديكة وقبل أن تعلن الطبيعة سقوط قطرات الندى البيضاء الباردة فوق الزهورالورود الحمراء والصفراء والخضراء مكونة قوس قزح لتصبغها لمعة وبريقاً!

مع أول خيط من خيوط الفجرالكاذب في بلدي البحرين... انطلق بدراجتي النارية أسابق الريح وأشق الوقت أو بعربتي البيضاء المميزة بشعارها «إشراقة الشمس الحمراء» الملتهبة أحاسيس ومشاعر والمملوءة أسراراً وعقوداً وأماناً رزماً وطروداً ورسائل حب وشوق طال انتظارها أوزعها وأنشرها على الحوانيت والمتاجر والبيوت والعمارات!

أنا أنشر الخير والحب وأنقلكم من عالم النوم والاسترخاء إلى عالم الأمل والعمل الباكر الجميل ترافقني وتحيطني رعاية الله من كل الشرور والحوادث تيسر أموري وتبسط شئوني، أطرق بابكم أو باب جاركم أرمي رزمة أو صحيفة أصعد سلماً أو درجاً أسلم خطاباً يحمل خبراً ساراً، أو أقف عند أول حارة ساخنة ملتهبة أو حانوتاً أو حلاقاً دافئاً... أسلم ظرفاً مكتوباً أو رخصة سوق أو وصفة طبية لمريض أو خبراً ساراً لطالب مقيم من ذويه طال انتظاره.

أنا ابتسامة اليوم والغد لكل مواطن بحريني وبحرينية ومقيم... أجول كل يوم طرقاً وعرة وأخرى صعبة ريفاً نائية أو مدينة مكتظة بالناس والمركبات! أحمل طابع الأمس عبق آبائي وأجدادي وأمل المستقبل الواعد لأجيال بلدي، أحمل حلماً لحبيبين وأجمع شملاً وهدية لعاشيقين أو لخريج عاطل يائس تدخل الفرحة عليه وعلى قلب أمه قبل أبيه.

أنا قلب متحرك نابض بالحيوية والنشاط وبالحب والوفاء... أنا ساعي الأمل والعمل مسلماً هدية ومرحباً برزمة حب أو بشارة خير وأمل!

نعم إنك ساعي البريد... كم كنت جميلاً وأنا أرقبك منذ أن كنت طفلة صغيراً تمر بالقرب من منزل والدي بمركبتك أو بدراجتك بهيبتك البهية وبزيك الواعد معتمراً قبعتك الزرقاء حاملاً حقيبتك الثقيلة أمانة في عنقك مسلماً والدي فاتورة الكهرباء أو الهاتف، يومها كنت أكرهك، حسبتك جابياً للمال ومكدراً البال، حتى كبرت ثم كبرت فرأيتك تجوب الأزقة والبيوت والطرقات والعمارات تسلم الدعاء والدواء فتذكرتك وعرفت أنك لست كذلك، خصوصاً حينما رأيت فيك الصمود والشموخ والصبر والتضحية في صيف تشوى فيه البيضة وفي شتاء تنزل فيه الدمعة أو ترافقك الأمطار الغزيرة أينما حللت أو يلاحقك كلبنا بعوائه كلما مررت منا حتى تيقنت أنك صديق وحبيب.

رد قلبي... بطلتك وعربتك المملوءة رسائل شوق ورزم ود وحب، رد قلبي بهيبتك في صمودك وصبرك!

إنك ساعي الأمل والعمل والحب والوفاء... وأفتخر فيك يا ساعي البريد... سأظل أتذكرك كلما مررت ببابنا ومرت ذكراك المصادفة في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 وهو يوم عيد يومك من كل عام احتفاءً وتخليداً لك!

مهدي خليل


الحجُّ في الشريعة المقدَّسة

يستعد المسلمون في مثل هذه الأيام لأداء فريضة من فرائض الإسلام، وإقامة ركنٍ من أركانه المهمة وهو الحج -والذي من دون شكٍ- له بركات كثيرة جداً في نفس الفرد المسلم وعموم المجتمع الإسلامي في أبعاد مختلفة، ومستويات متعددة.

الحج في اللغة والاصطلاح:

في اللغة هو القصد، وأضاف صاحب المقاييس «وكل قَصْدٍ حجٌّ»، وأمَّا في الاصطلاح الشرعي قال المحقق الكركي: «هو القصد إلى بيت الله تعالى بمكة مع أداء مناسك مخصوصة عنده»، وقريب منه ما قرره صاحب مسالك الأفهام، حيث قال: «اسم لمجموع المناسك المؤداة في المشاعر المخصوصة».

وقرر العلماء وجوب الحج، مرة واحدة في العمر حال تحقق الشرائط وسميَّت بـ (حجة الإسلام)، كما أنه يجب بالنذر أو العهد واليمين، وما إلى ذلك من أمور قررها الفقهاء في كتبهم.

فضل الحج:

روي في فضله الكثير، فعن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال: «الحاج حملانه وضمانه على الله فإذا دخل المسجد الحرام وكّل الله به ملكين يحفظان طوافه وصلاته وسعيه، وإذا كان عشية عرفة ضربا على منكبه الأيمن ويقولان: يا هذا أما ما مضى فقد كفيته فانظر كيف تكون فيما يستقبل».

وعنه (ع) أنه قال أيضاً: «الحجاج يصدرون على ثلاثة أصناف فصنف يعتقون من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وصنف يحفظ في أهله وماله فذلك أدنى ما يرجع به الحاج».

شروط الحج:

يقرر العلماء شروطاًً واعتبارت للحج، فمن الشروط: البلوغ، والعقل، والحرية، والاستطاعة. ومن الاعتبارات: سعة الوقت، وأمن الطريق وسلامته، وصحة البدن وعافيته، والنفقة، وهو ما يعبر عنه بالزاد والراحلة، والمقصود بهما: ما يحتاجه أيام سفره من أكل وشرب ووسائل نقل، وتمكنه من الإنفاق على عائلته أثناء سفره، ونفسه بعد رجوعه إذا خرج إلى الحج وصرف ما عنده في نفقته، بحيث يكون بمأمن من الوقوع في الحرج والشدة.

أقسام الحج:

ينقسم الحج إلى ثلاثة أقسام هي:

أولاً: حج التمتع: وهو الواجب على من كان أهله بعيدين عن مكة، مسافة ستة عشر فرسخاً شرعياً (80 كم تقريباً)، أو أكثر. وهو أكثر أقسام الحج استحباباً.

ثانياً وثالثاً: حج الإفراد والقِران: وهو الواجب على من كان أهله غير بعيدين من مكة، بمسافة تقل عن (80 كم تقريباً). وتفصيلهما راجع إلى محله في الكتب المقررة.

أعمال الحج:

تنقسم أعمال حج التمتع إلى قسمين:

القسم الأول: عمرة التمتع: وأعمالها الإحرام من أحد المواقيت المعروفة، والطواف حول الكعبة، وصلاة ركعتي الطواف، والسعي بين الصفا والمروة والتقصير.

القسم الثاني: حج التمتع: وأعماله الإحرام، والوقوف بعرفات، والوقوف بالمشعر الحرام (مزدلفة)، رمي جمرة العقبة الكبرى يوم العاشر بِمِنى، ذبح الهدي، الحلق أو التقصير، طواف الحج، وصلاة ركعتي الطواف، والسعي بين الصفا والمروة، طواف النساء، وصلاة ركعتي طواف النساء، والمبيت ليلة (11) و(12)، ورمي الجمرات الثلاث يومي (11) و(12)، وتسمى هذه الأيام الثلاثة الأخيرة (10،11،12) من الحج بأيام التشريق.

أحمد عبدالله


لقاء على غير موعد

لم نكن قد التقينا منذ زمن طويل، كان يحمل خبراً سيئاً من وجهة نظره، «هل علمت أن القناة إيها التي يملكها الإعلامي غريب الأطوار قد عادت إلى البث مرة أخرى؟!»، نعم.. قرأت ذلك في الصحف!

الخبر سيء فعلاً، إلا أن له جانب آخر قد يجلب بعض البهجة المفقودة، فبقدر استهانتها بالمعايير الإعلامية والمهنية، فإنها تجعل الكثيرين يضحكون من سقطات مقدمي برامجها والمادة الإعلامية المختلفة تماماً التي تقدمها، لقد ملّ الناس من قنوات الأفلام والمسلسلات نظراً للتكرار المستمر للأعمال السينمائية والدرامية حتى بات الناس يحفظونها، حتى القنوات التي تصف نفسها بأنها كوميدية تقدم برامجاً في غاية الملل والسذاجة، ثم تطلب من المشاهدين أن يضحكوا من أول نظرة!

لقد بات الضحك عملة نادرة هذه الأيام ، امتعض قليلاً من كلامي، لكنه سرعان ما أشار إلى أن مدى الانحطاط الذي يظهر في كثير من كلمات صاحب القناة، بل وحتى ضيوفه! - كلامك مضبوط- فصاحب القناة هو مذيعها وضيفها الأول، وعندما يكون غائباً عنها فإنه يكون أول المتصلين بها تليفونياً، وهو نجم الأفلام الوثائقية والفواصل التي يتم بثها، حتى أنه المستحوذ الأول على البث المباشر من خارج القناة، حيث تتم إذاعة مسيرات التأييد المرفوع فيها على الأعناق، ونادراً لو وجدت مذيعاً يقدم أي برنامج، سواء كان رياضياً أو فنياً أو حتى خاصاً بالعلاقات الزوجية إلا ويمدح في شخص الإعلامي الدكتور صاحب القناة.

يضيف مستغرباً مما حدث: «القناة مُنِعَت من البث أكثر من مرة، لكن المرة الأخيرة كانت غير متوقعة على الإطلاق»، نعم ..هذا صحيح، يقال إنه قد تطاول على بعض الأكابر، فكان لزاماً أن يتم تأديبه، «كان من الممكن أن يتم تنبيهه دون غلق القناة ووقف البث»، لا.. هذه الدبلوماسية قد لا تفيد مع الوضع القائم، فالسياسة المتبعة الآن هي :إضرب المربوط والسائب حتى يخاف الجميع!

«الرجل معذور.. دائماً ما تسقطه الأنظمة الحاكمة من حساباتها على رغم ما يفعله تمسحاً وتقرباً منها، كان هناك عشم بأن يكون وزيراً للإعلام في الحكومة الحالية»، قد تكون الأنظمة هي المعذورة من أنه يؤيدها وينافق رجالها، فهو يضيف على كاهلهم أحمالاً قد لا يطيقونها، فالطفيليات كائنات دقيقة لكنها تتطفل على الجسد وتجلب له المرض، فما بالك إذا كان الجسد مريضاً بالأساس!

أحمد مصطفى الغر

العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:50 م

      عفوا ياساعي البريد

      عفوا ياساعي البريد ذكرت كل شي جميل في عملك والرسائل التي تم ارسالها من الناس الي الناس ولكن هل ذكرت الرسائل الحزينة ياساعي البريد اعذرني انت لم تكن منصف في كلامك عن عملك تذكر الاشياء الجميله فقط ولم تذكر اي شي حزين في حياتي كلها لم استلم غير فاتورة الكهرباء وغيرها من الفواتير ولم استلم في حياتي رساله مفرحه ابد واخر رساله هي كانت اقالتي من عملي بسبب العاصفة السياسية التي مرت بها البلاد كنت اتمنا انك تذكر الاشياء على حقيقتها وليس من صنع الخيال فقط ياساعي البريد كثير من العاطلين لم يعملو برسالة

اقرأ ايضاً