اجتمع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، أمس بولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في لندن. وعقب الاجتماع قال وزير الخارجية: «أسعدني الترحيب بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للمملكة المتحدة لحضور المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي. وقد ناقشنا الإصلاح في البحرين وعاودتُّ تأكيد مساندة المملكة المتحدة لالتزام ولي العهد شخصيّاً ببرنامج الإصلاح».

وأضاف «أرحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة البحرينية، بما في ذلك إطلاق مكتب التظلمات بوزارة الداخلية البحرينية والمرسوم الملكي لتشكيل لجنة المساجين والمعتقلين. كما حثثت ولي العهد على ضمان التحقيق بمزاعم سوء المعاملة فوراً وبحيادية».

وأردف «اتفقنا على أن الحوار البناء الذي يشمل الجميع هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار في البحرين. ومن الضروري توفير البيئة المناسبة لتحقيق ذلك. وأهيب بالأطراف كافة في البحرين المشاركة بهذه العملية».

ولي العهد في لقائه وزير الخارجية البريطاني: نجاح الحوار يتطلب التوصل لصيغة تمهد الطريق لمزيد من المكاسب والإنجازات

المنامة - بنا

قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إنه من أجل نجاح حوار التوافق الوطني؛ لا بد من السعي المسئول للتوصل إلى صيغة تمهد الطريق بفاعلية لمزيد من المكاسب والانجازات، مع اعتماد الوحدة الوطنية كمصدر قوة يصون دعامات الوطن ويدعم تقدمه.

وأضاف سموه، خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، على هامش زيارة سموه لندن للمشاركة في أعمال المنتدى العالمي التاسع للاقتصاد الإسلامي، أن التزام مملكة البحرين التام بمواصلة جهود الاصلاح والتطوير سيواصل خطاه بإصرار مع وضع مبدأ التوافق الوطني كأولوية لضمان الاستقرار بجميع أوجهه.

وأكد أهمية مبدأ التوافق الوطني والاعلاء من قيمة الشراكة بين جميع أبناء الوطن - ولاسيما في المجتمعات التي لها خواص التعددية والتنوع - لتفادي تفاقم التوتر والتشاحن، والسعي بدلاً من ذلك إلى ضم الأيادي بنيةٍ خالصة للوطن من أجل مواصلة بنائه ورفعة شأنه.

وذكر سموه أن وتيرة الإصلاح بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة ستتواصل بجدية في خطواتها الرامية إلى تثبيت المزيد من أركان التنمية والعدالة وسيادة القانون وترسيخ معطياتها، إذ قطعت مملكة البحرين شوطاً في تحقيق ذلك إيماناً بالمسئولية الوطنية.

و أعرب عن شكره للدعم البنّاء الذي تقدمه المملكة المتحدة للبحرين في مساعيها، مما يعكس أهمية العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، مشيداً سموه بمحتوى المنتدى العالمي التاسع للاقتصاد الاسلامي ومستوى المشاركة فيه خلال أول انعقاد له خارج نطاق الدول الاسلامية في تدليل على موقع لندن الاقتصادي كنقطة التقاء دولية، معرباً عن شكره لرئيس وزراء المملكة المتحدة دايفيد كاميرون على الدعوة للمشاركة.