قالت جمعية الوفاق إن دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالجمعية سجلت في احصاءاتها لشهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتقال 151 حالة، 142 حالة منها لاعتقالات الرجال، و 9 حالات منها لاعتقالات الأطفال»، كما تم الإفراج في الشهر نفسه عن نحو 102 حالة، 31 منها تمت لمعتقلي شهر أكتوبر الماضي.

وبحسب الجمعية فإن «تلك الاعتقالات تمت في غالبيتها بمداهمة المنازل أو من الشارع العام، حيث وصل عدد حالات الاعتقال بطريقة المداهمة إلى 79 حالة، بينما وصلت حالات الاعتقال من الشارع العام 39 حالة».

وذكرت الجمعية أن «الدائرة رصدت ما يقرب من 146 حالة مداهمة، تركزت غالبيتها في القرى والمناطق التي تشهد احتجاجات متكررة. وفي جميع حالات المداهمات، بحسب ما ذكر الأهالي، لم تعرض قوات الأمن أي سند أو إذن قضائي، كما تتعمد اقتحام غرف النوم عنوة، والنساء بملابس النوم أو بدون حجاب». وبينت جمعية الوفاق أن حالات إتلاف ممتلكات المواطنين الخاصة، المصاحبة لعمليات المداهمة أو غير المصاحبة، بلغت نحو 22 حالة، توزعت بين رمي عبوات الغاز المسيل للدموع داخل المنازل وتسبب تلفيات في الأرضيات والأثاث،أو تكسير نوافذ السيارات بالطلق العشوائي أثناء قمع الاحتجاجات أو الاصطدام بها بشكل متعمد.

وأشارت الجمعية إلى اقتحام مقرها في فرع القفول، بتاريخ (30 أكتوبر 2013). حيث «قامت قوات الشرطة باقتحام المبنى تعسفيّاً، ومنعت دخول مسئولي الجمعية ومحاميها أو الحديث مع عضو النيابة العامة المشرف على عملية الاقتحام، كما منعت الاتصال بالأشخاص المتواجدين داخل المقر». وبحسب الجمعية فإن «عملية الاقتحام جاءت على خلفية متحف الثورة، وهو عمل فني مستوحى من تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، يحتوي على مقتنيات الشهداء وبعض المجسمات التي تمثل انتهاكات الشرطة. وقد خلفت عملية الاقتحام مصادرة جميع مقتنيات المتحف بالإضافة إلى وثائق وأجهزة حواسيب وهاريسكات خارجية».