أطلقت مجموعة من شعراء البحرين أوبريتاً شعريّاً - يعد الأول من نوعه في الإصدارات الحسينية - نقل من خلاله الشعراء المشاركون أحاسيسهم عن واقعة كربلاء.

وأشار القائمون على هذا المشروع، إلى أن «الشعر رسخ نفسه في واقعة الطف، ولنا، نحن الشعراء، وقفة شعرية، نختصر فيها أحاسيسنا الحسينية، كلاًّ بأسلوبه» .

وفي لقاء أجرته «الوسط» مع صاحب فكرة هذا المشروع الشاعر خليل آل اسماعيل، قال: «إن فكرة تسجيل الأشعار عبر الأستوديو وإدخال المؤثرات الصوتية عليها بدأت بها سابقاً بشكل فردي، فأحببت من خلال هذا العمل أن أخلق نقلة نوعية في البحرين بعيداً عن اللطمية وبعيداً عن المراثي المنبرية، وذلك عبر تسجيل الشعر، بمشاركة شعراء لهم ثقلهم في البحرين».

وأضاف خليل «إن الشاعر في البحرين خصوصاً يظلم في غالبية الأحيان، فأنا مثلا أكتب قصيدة تتكون من ثلاثين بيتاً إلا أن القارئ بشكل عام لا يقرأ سوى 5 أبيات، فهنا أشعر بأن القصيدة تظلم، فوجدت أن الحل لهذه المشكلة أن نقوم بتسجيل الشعر تماشياً مع رغبات الجمهور».

وفي إجابته عما إذا كان هذا العمل سيغير من تفاعل الناس مع الشعر، قال خليل: «ردود الفعل على هذا العمل إلى الآن جميعها إيجابية، فهناك استحسان للفكرة وتشجيع عليها، لكنني أرى أن هذه الفكرة لكي تكون إيجابية، فهي بحاجة إلى استمرار، فالعمل الواحد لن تكون له إيجابيات بقدر ما تكون هناك أعمال أخرى».

وتطرق خليل في حديثه إلى الصعوبات التي واجهها في سبيل إنجاز هذا المشروع، فذكر أن «العمل بالنسبة إلينا كان صعباً جدّاً، وذلك لاختلاف مناطق الشعراء واختلاف الأوقات المناسبة لكل شاعر، حيث استغرق العمل على هذا المشروع قرابة شهر رغبة منا في أن نخرج بعمل متقن ونوعي». وأشار خليل إلى أن «هذا العمل هو باكورة لأعمال مقبلة، ويشرفني أن يكون اسمي بين أسماء هؤلاء الشعراء الكبار، وإن اقتصر هذا العمل على البعد الذاتي للشاعر، إلا ان الأعمال المقبلة ستكون موضوعية، وستكون بأشكال أخرى، ومع شعراء آخرين إن شاء الله». وشارك في هذا العمل 10 شعراء هم: علي غريب، نادر التتان، علي السلاطنة، رضا درويش، سيد علوي الغريفي، خليل آل اسماعيل، علي المؤلف، أمين عيد، مهدي عبدالغني، أحمد هلال، حيث يبدأ الأوبريت بمستهل منشد نصه «قلبي استعد الموسمك يا أبو الأحرار... أنقش على خدي مدامع عيني أشعار»، فيما يقوم كل شاعر بإلقاء أبياته وذكر اسمه بعد الانتهاء.