العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ

ميقاتي يقول إن القضية الفلسطينية ليست على سلم الأولويات نتيجة النزاعات العربية

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن القضية الفلسطينية ليست على سلم الاولويات العربية والعالمية نتيجة النزاعات التي تعصف بالعالم العربي.

وقال ميقاتي، اليوم الجمعة (29 نوفمبر / تشرين الثاني 2013)، خلال الاحتفال بـ"يوم فلسطين" بمقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة، إن "القضية الفلسطينية ليست على سلم الأولويات العربية ولا العالمية".

وأضاف أن "النزاعات التي عصفت بالوطن العربي وعدد الناس الذين فقدوا الأرواح والأرزاق والمأوى في بلدان مختلفة من وطننا العربي وخاصة في سوريا، وهي الجار الأكبر والأوحد للبنان والأكثر التصاقا تاريخياً بفلسطين أرضا وقضية قد حازت إهتمام العالم واحتلت الأولوية".

لكن ميقاتي قال إن "من فلسطين تبدأ مسيرة السلام، وفي فلسطين يبدأ تأريخ هذه المنطقة.. فلسطين متجذّرة في عمق التاريخ، وهي ماضي وحاضر ومستقبل كل المنطقة".

وأضاف "ليعلم العالم، وليعلم الإحتلال، أن فلسطين قضية الأمة وستبقى، ولن تزول من ذاكرتنا، وهي بقيت حيّة لأجيال، وستستمر لأجيال، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطمس قضية فلسطين.. لا سلام من دون فلسطين.. لا استقرار من دون فلسطين.. لا أمان من دون فلسطين.. لا عدالة من دون فلسطين.. لا حرية ولا ديموقراطية مكتملة من دون فلسطين..". واعتبر أن "السلام العادل والشامل لا يكون إلا بفلسطين.. ومن دونها لا يكون".

وقال ميقاتي "كلنا يعلم بأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تجري بإشراف الولايات المتحدة الأميركية التي أظهرت رفضاً واضحاً لسياسة الإستيطان.. ونحن نزيد بدورنا ان لا اتفاق سلام يستطيع أن يحيا الا بضمان حق العودة للفلسطيننين.. كل الفلسطينيين".

ولفت الى ان "جوهر السلام هو أن يعيش الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل دولة حرّة مستقلّة وفق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكل محاولة لتجاوز هذه الثوابت ستؤدي إلى مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط والعالم".

وأضاف أن "المجتمع الدولي معني بمنح الفلسطينيين حقوقهم في دولتهم، وبفرض تطبيق القرارات الدولية على الاحتلال الإسرائيلي، لأنه من دون ذلك يعني أن العدالة الدولية تكيل بمكيالين، وهذا ما يؤدي إلى مزيد من المشكلات التي تتوالد في هذا الشرق".

واشاد ميقاتي بموقف القيادات الفلسطينية "بأن اتخذت قرار النأي بالنفس عن الصراع الدموي في سوريا والصراع السياسي في لبنان فحمت المجتمع الفلسطيني من اخطار تكرار تجربة لم تولد الا القتل و الدمار والخراب على شعب تشرد ولا يزال من ارض الى ارض ومن شتات الى شتات".

وقال ان "لبنان قرر منذ بداية الأزمة السورية ان يفتح حدوده وقلبه لكل مظلوم من سوريا ولم يفرق بين سوري وفلسطيني، بل وعلى رغم كل الصعوبات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية قام بواجبه الأخلاقي والديني ليعطي للكون نموذجاً عن كيفية تعامل البشر مع البشر فكيف اذا كانوا أشقاء؟".

وتابع "نحن نعتبر ان العالم بأسره مدعو لدعم لبنان وعلى كل الصعد ومدعو للعمل سريعا على إيقاف القتل في سوريا من خلال عملية سياسية يتوافق على صياغتها السوريون، تنهي القتال وتعيد الى هذا البلد الشقيق راحته وسلامه". ولبنان شهد انقساما حاداً بين أبنائه نتيجة تراكم الأحداث التي عصفت بفلسطين.

واشار ميقاتي الى ان لقاء اليوم يأتي وسط تحولات كبيرة وأساسية تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم لعل ابرزها الاتفاق الذي تم توقيعه اخيراً بين إيران ومجموعة الدول الكبرى الـ6 بشأن البرنامج النووي الايراني.

ووصف هذا الاتفاق بأنه "يشكل منعطفاً مهماً يمكن البناء عليه لإرساء سلام دائم وحل الأزمات سلميا".

واعرب عن امله "أن يستكمل هذا الاتفاق بحوار عربي ايراني يقود الى تفاهم يحفظ الحقوق ويمنع الفتنة على قاعدة الإحترام المتبادل لسيادة الدول وخصوصياتها الوطنية كما نأمل أن يشكل هذا الإتفاق مدخلاً لحل الأزمات المعلقة في منطقة الشرق الأوسط وفي طليعتها القضية الفلسطينية".

ومن جهة ثانية، قال ميقاتي "إن النار المشتعلة في الجوار(اللبناني) باتت تلفح داخلنا اللبناني وتهدد بالمزيد من الحرائق.. ولنا في التفجيرات الأخيرة المدانة خير مثال على حجم المخاطر التي تتهددنا".

واضاف "اننا ندين كل قتل يتلطى خلف الدين، كما نثني على ارادة اخواننا الفلسطينيين بالإستمرار بحزم بإحترام أصول الضيافة والرعاية والسيادة اللبنانية وسلطة القانون من خلال عدم السماح لأي كان بتحويل المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى بؤر تنطلق منها الأعمال الإرهابية أو مأوى للفارين من وجه العدالة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً