اتهمت محكمة ايطالية رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني اليوم الجمعة (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) برشوة شهود لتقديم شهادات كاذبة في محاكمة تتعلق بقضية يتهم فيها برلسكوني بدفع أموال لممارسة الجنس مع قاصر. وجاء الاتهام بعد يومين من تجريد برلسكوني من مقعده في البرلمان بتهمة التهرب الضريبي.

وقالت المحكمة اليوم الجمعة إن الدليل ضد برلسكوني والآخرين أرسل إلى الادعاء الذي يتوقع أن يفتح تحقيقا جديدا في القضية. واضافت ان هناك ادلة على ان برلسكوني قدم "اموالا ومنافع اخرى" لشابات شاركن في الحفلات قرب ميلانو للافادة بشهادات كاذبة في القضية وهي واحدة من عدد من الفضائح التي ألقت بظلالها على نهاية اخر حكومة له في نوفمبر تشرين الثاني 2011.

وادين برلسكوني في يونيو حزيران بدفع أموال لممارسة الجنس مع الراقصة السابقة في ملهى ليلي كريمة المحروق التي اشتهرت باسم روبي عندما كان عمرها اقل من 18 سنة. كما أدين باساءة استغلال سلطاته كرئيس للوزراء عندما افرج عنها بعد احتجاز الشرطة لها في قضية منفصلة.

وينفي برلسكوني ارتكاب أي أخطاء وطعن في الأحكام التي لن تصبح سارية المفعول حتى تنقضي عملية الطعون بالكامل. ونفت المحروق -المشتبه ايضا في أنها أدلت بشهادة مزورة- ممارسة الجنس مع برلسكوني. وطرد مجلس الشيوخ الايطالي برلسكوني أمس الاربعاء (28 نوفمبر تشرين الثاني) عقب ادانته بتهمة التهرب الضريبي فيما وصفه برلسكوني بأنه يوم للحداد على الديمقراطية الايطالية.

وأعلن رئيس مجلس الشيوخ أن برلسكوني ليس مؤهلا لشغل مقعد في البرلمان بعدما رفض المجلس سلسلة من الطعون من مؤيدي برلسكوني على اقتراح بطرده. ولم يحدث تصويت رسمي.