العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

ثلاثة انتحاريين يقتلون 36 شخصا في هجمات جنوب بغداد

تواصلت الهجمات الانتحارية ضد الزوار الشيعة في العراق اليوم الخميس (19 ديسمبر/ كانون الأول 2013) حيث قتل 36 شخصا في ثلاث هجمات دامية جنوب بغداد، في وقت قتل خمسة افراد من عائلة واحدة في هجوم مسلح غرب العاصمة.

وقال عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان انتحاريا فجر نفسه قرب خيمة تقدم الطعام والماء للزوار الذين يسيرون نحو كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين، ثالث الائمة لدى الشيعة الاثني عشرية، والتي تصادف يوم الاثنين المقبل.

واعلنت وزارة الداخلية في بيان ان "اعتداء ارهابيا حصل ظهر اليوم بواسطة حزام ناسف كان يرتديه احد الارهابيين على الزائرين في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، ما ادى الى استشهاد 20 شخصا واصابة 40 اخرين بجروح".

ومن بين القتلى، الصحافي العراقي مهند محمد الوائلي الذي عمل سابقا في وكالات انباء اجنبية ووسائل اعلام محلية، والذي يسكن في مكان قريب من موقع الهجوم، فيما اصيب احد ابنائه بشظية في رئته، بحسب ما افاد ابنه في اتصال هاتفي مع فرانس برس.

وامام مستشفى اليرموك في بغداد، تجمع اهالي الضحايا وهم ينتحبون ويصرخون، فيما كان الجرحى ينقلون الى الداخل بسرعة وقد غطي معظمهم بشراشف، وبينهم امراة عجوز غطت الدماء وجهها، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المكان.

وحملت سيارات في الخارج نعوشا، بانتظار جثث الضحايا لتحملها الى المقابر.

وفي وقت لاحق، فجر انتحاري ثان نفسه بين زوار شيعة في منطقة اليوسفية (25 كلم جنوب بغداد)، قبل ان يفجر انتحاري ثالث نفسه بين مجموعة زوار في اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد)، بحسب مصادر امنية.

واكد مصدران طبيان رسميان لفرانس برس ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 32 بجروح في هجوم اليوسفية، فيما قتل ثمانية على الاقل واصيب 18 بجروح في هجوم اللطيفية.

ويتعرض الزوار الشيعة الذين بدأوا السير على الاقدام منذ عدة ايام متوجهين الى كربلاء لهجمات متواصلة منذ ايام، وخصوصا في المناطق الواقعة الى الجنوب من بغداد.

وقتل امس الاربعاء خمسة اشخاص في هجوم انتحاري استهدف الزوار الشيعة قرب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، وذلك بعد مقتل ثمانية اخرين الثلاثاء، ومقتل 24 في هجوم بسيارتين مفخختين قرب المحمودية، جنوب العاصمة، يوم الاثنين.

وقد ضحى شرطي عراقي بنفسه الاربعاء بعدما احتضن المهاجم الانتحاري قرب بعقوبة، قبل ان يفجر نفسه، ليقتلا معا.

وتعليقا على الهجمات المتكررة ضد الزوار الشيعة، ادان الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان "بأشد العبارات الموجة الاخيرة من الهجمات التي تستهدف بشكل متعمد الزوار الذين يشاركون بالزيارة الاربعينية".

واعرب "عن ايمانه العميق بانه لا يمكن لاي عمل ارهابي ان يثبط العراقيين التواقين للسلام".

وقال من جهته رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحكم العراق منذ 2006 في كلمته الاسبوعية الاربعاء ان الزوار يتعرضون للاستهداف من قبل "اعداء الحسين من الطائفيين الحاقدين الذين تقف خلفهم دول تتبنى النهج الطائفي لاثارة الفتنة بين المسلمين".

وفي اعمال عنف اخرى اليوم، داهم مسلحون منزل احد عناصر قوات الصحوة في منطقة زيدان الواقعة في قضاء ابو غريب غرب بغداد، وقتلوا صاحب المنزل وزوجته واطفاله الثلاثة، بحسب مصادر امنية وطبية.

واوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر طبي رسمي لوكالة فرانس برس ان الهجوم الذي وقع فجر اليوم نفذه مسلحون يرتدون زيا عسكريا.

وتخوض القوات العراقية، بعد عامين على الانسحاب الاميركي، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد اعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ العام 2008، في ذروة الانتشار العسكري الاميركي.

وتجد القوات العراقية نفسها وحيدة اليوم في مواجهة جماعات مسلحة تستمد زخما من النزاع في سوريا المجاورة، ومن استياء الاقلية السنية التي تشكو من تعرضها لتهميش واستهداف من قبل الاكثرية الشيعية الحاكمة.

ويشهد العراق منذ نيسان/ابريل الماضي تصاعدا في اعمال العنف اليومية المتواصلة منذ اجتياح البلاد في العام 2003، والتي تشمل استهداف كل اوجه الحياة فيه، وبينها المقاهي والمساجد والمدارس وحتى مجالس العزاء.

ومنذ بداية العام 2013، قتل في العراق اكثر من 6550 شخص في اعمال العنف اليومية، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية، فيما قتل نحو 420 شخصا منذ بداية شهر كانون الاول/ديسمبر الحالي.

وتحمل اعمال العنف الاخيرة طابعا طائفيا بات يجر البلاد مجددا نحو فترة النزاع الطائفي بين السنة والشيعة والتي قتل فيها الالاف بين عامي 2006 و2008.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 3:22 م

      يا حسين

      لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين

    • زائر 15 | 12:43 م

      غويب

      بجب محاربة مصدر الارهاب حتي يقطع وينتهي

    • زائر 13 | 7:40 ص

      عشاق الحسين

      لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. و كلنا للموت عشاق الحسين

    • زائر 11 | 6:29 ص

      لو عرف عمر بك يا أهبل

      لتبرأت منك ومن أمثالك يا عديم الدين..... السنة الشرفاء لا يشاطرونك بفكرك الأهوج

    • زائر 14 زائر 11 | 8:20 ص

      غصبا على اعداك

      ننشر رايتك

    • زائر 10 | 5:45 ص

      لا تحاول

      صدقني بتتعب يا ارهابي ويا تكفيري ما راح نتراجع وابصم لك زوار لحسين من بعد هالتفجيرات بيزيدون اكثر واكثر وانته ايها التكفيري جهنم وبءس المصير.

    • زائر 6 | 5:30 ص

      هنيئا الشهاده

      انا لله وانا اليه راجعون ياعالم ياناس ويش ذنب هالناس يتقتلون بس لانهم يحبون ال البيت اي دين واي مله ترضى باللي يصير احنا مو كفار احنا مسلمين ليش تتلذذون بقتلنا وتعذيبنا روحو اقتلو اليهود وين الاسلام اللي تدعون انكم معتنقينه حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 4 | 5:23 ص

      بو عمر

      لا حول ولا قوة الا بالله هذا نتائج اعمالكم من قتل وتنكيل وتهميش آهل السنة والجماعة وتصفية اهل السنة من بغداد والحكومة الموالية للحكومة الملالي التي تفوم بهذه الاعمال الوحشية كلوا واشربوا من جزاء حقدكم

    • زائر 3 | 5:21 ص

      لبيك يا حسين

      أقتلونا ،، فجرونا ،، لن نوالي إلا حسينا ،،
      قومٌ يكون هذا شعارهم لن يخشون هذه العمليات البائسة ، فهم يعرفون ماذا حل بمن عشق الحسين في كربلاء من أهل بيته و أصحابه ، و كذلك ماذا حل بالحسين نفسه على يد أولئك الكافرين ، فمن يعرف حادثة كربلاء أبداً لا يهاب الموت .

    • زائر 2 | 5:16 ص

      الله ينعله ليوم القيامة

      الله ينعلة و ينعل التكفيريين ذهب الى جهنم و الشهداء إلى جناة الخلد و النعيم

    • زائر 12 زائر 2 | 6:54 ص

      امثالك التكفيرين

      مكانهم جهنم ياقتله ياارهابين يامجرمين ماعندكم سبب اي سبب لقتلنا غير حبنا للامام الحسين واما ماتقول انه فيه تهميش فهادي كله افتراءات وليست سبب لقتل الابرياء

    • زائر 1 | 5:16 ص

      تصحيح

      ستهداف زوار مسلمين شيعة

اقرأ ايضاً