شارك وزير الدولة للشئون الخارجية غانم البوعينين يوم امس السبت (21 ديسمبر/ كانون الاول 2013)، في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة لبحث تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

ويأتي عقد الاجتماع استجابة لطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك للنظر في المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومسار المفاوضات الحالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي هذا الصدد، قال وزير الدولة للشئون الخارجية إن مملكة البحرين وتنفيذا لتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تدعم وبشكل كبير الالتزام بمبادرة السلام العربية، مؤكدا أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون مبنيا على أساس حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967م مع تبادل محدود للأراضي بنفس القيمة والمساحة.

وأضاف ان نتائج المباحثات التي عقدت مؤخرا بين الرئيس الفلسطيني ووزير خارجية الولايات المتحدة هي محل اهتمام وتقدير، لما يبذله الطرفان من جهود تتعلق بالالتزام والمضي قدما نحو تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط وبالتعاون مع الولايات المتحدة وجميع الأطراف ذات العلاقة، منوها الى ضرورة بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود لدعم الموقف الفلسطيني بشكل كامل، وخاصة ما يتعلق بوقف الاستيطان الإسرائيلي الذي يتزايد بشكل خطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة بما فيها القدس الشريف، وأيضا ترجمة الرؤى المشتركة التي طرحها وزير الخارجية الأميركي أمام الوفد الوزاري العربي المكلف من لجنة المبادرة العربية للسلام للجامعة العربية في اجتماع عقد بعمان في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بتاريخ 17 يوليو/ تموز 2013، وهي أفكار تساعد على تنمية عناصر مهمة تشمل السياسية والاقتصادية والأمنية.

واختتم البوعينين تصريحه بالقول إن ترجمة مفاوضات السلام القائمة ينبغي أن تقابلها جدية والتزام من الأطراف كافة وخاصة من قبل الطرف الإسرائيلي، وذلك لتحقيق المغزى الحقيقي من تلك المفاوضات بما لا يؤدي إلى عرقلة عملية السلام المبذولة من قبل الدول العربية والولايات المتحدة والأطراف المعنية.