يجتمع قادة عدة دول من شرق أفريقيا في جوبا غدا الخميس لإجراء محادثات تستهدف حل أزمة جنوب السودان، حسبما أكد مسؤولون اليوم الأربعاء(25ديسمبر/كانون الأول2013).

وعلى نفس الصعيد ، أكد كارانجا كيبيشو المسؤول في وزارة الخارجية الكينية عقد قمة للهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد )، وهي منظمة بشرق أفريقيا، في نيروبي بعد غد الجمعة.

وقال "نتوقع حضور الرئيس (سالفا) كير هناك حيث أن القمة تتعلق به".

وأوضح مسؤولون أنه لم يتم بعد تحديد التفاصيل الدقيقة للاجتماعين.

وأصدر الاتحاد الأفريقي ومنظمة "إيجاد" بيانا مشتركا للحث على الحوار ووضع حد للصراع.

وقالت المنظمتان "الاتحاد الافريقي وايجاد يشعران بقلق عميق إزاء التقارير الخاصة بتعبئة الميليشيات القبلية في جنوب السودان، والتي تهدد بمزيد من تصعيد النزاع وتحويله إلى عنف عرقي استثنائي مدمر يعرض وجود جنوب السودان للخطر".

وأعرب رئيس جنوب السودان سلفا كير عن استعداده للتفاوض من أجل إنهاء القتال، المستمر منذ أكثر من أسبوع، والذي أسفر عن مقتل عدة مئات من الاشخاص.

وأعرب منافسه، نائب الرئيس السابق ريك مشار، عن استعداده لإجراء محادثات، لكنه طالب كير بالتنحي، متهما إياه بأنه ديكتاتور.وقالت هيلد جونسون، أكبر مسؤولي الأمم المتحدة في جنوب السودان، إنها أجرت اتصالات مع الزعيمين "إنهما لا يريدان مزيدا من تصعيد العنف.

و قالا إنهما يريدن الحوار ، وتهيئة الفرصة للسلام" .وأضافت "زعماء منطقة ايجاد يبذلون الآن جهودا لدفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

نأمل في تحقيق تقدم في وقت قريب"، محذرة من أن "البلد على مفترق طرق". في غضون ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي إرسال مبعوث خاص له إلى دولة جنوب السودان بسبب المعارك الدائرة هناك.

وقالت المتحدثة باسم كاثرين أشتون، مسئولة العلاقات الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي، عبر حسابها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء إن ألكسندر روندوس سيسافر إلى دولة جنوب السودان لدعم جهود البحث عن حل سياسي للصراع هناك.

وأشارت المتحدثة إلى أن المبعوث الخاص سيحاول الاتصال بالدول المجاورة لجنوب السودان وبالمنظمات المعنية لتحقيق الهدف المنشود.

وجددت أشتون دعوتها للأطراف المتصارعة في جنوب السودان للتخلي عن استخدام السلاح.

وقالت المتحدثة إن الاتحاد الأوروبي يشعر بـ"قلق بالغ" بشأن تدهور الوضع في جنوب السودان ويرحب بقرار الأمم المتحدة بشأن تعزيز قواتها في دولة الجنوب.

من جهة أخرى، نفت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان اليوم وجود مقبرة جماعية في بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة.

وأفاد بيان صدر عن البعثة الأممية بأن "أحدث التقارير تشير إلى حدوث مناوشات أسفرت عن 15 حالة وفاة ولم يتم التأكد بعد من تفاصيل ما حدث وعليه فإن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ليس في مقدورها التحقق من وجود مثل هذه المقبرة الجماعية في ولاية الوحدة حتى الآن".

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد ذكرت أمس الثلاثاء أن مكتبها اكتشف مقبرة جماعية في بانتيو وتلقى تقارير بوجود مقبرتين جماعيتين أخريين على الاقل في جوبا عاصمة البلاد .

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إنها تحقق في جميع التقارير الخاصة بتلك الفظائع.وقد ادى النزاع إلى سقوط مئات القتلى وسادت أعمال العنف ثلاث على الأقل من أصل عشر ولايات في جنوب السودان.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع قرارا أمس الثلثاء بإرسال 5500 جندي إضافي من قوات حفظ السلام لتعزيز بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان البالغ قوامها بالفعل 7 آلاف جندي.

ومن المقرر أن ينضم إلى البعثة كذلك 1300 من قوات الشرطة المدنية.