العدد 4143 - الخميس 09 يناير 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1435هـ

وزير الدفاع الأميركي السابق غيتس ينتقد أوباما في مذكراته

كتب وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس في مذكرات من المقرر نشرها الأسبوع المقبل أن الرئيس باراك أوباما كان لا يثق في سياسة حكومته إزاء الحرب في أفغانستان حتى أنه كان متشككاً في نجاحها.

وينتقد غيتس قيادة أوباما في العديد من القضايا المتعلقة بالدفاع وخاصة أفغانستان حسبما ورد في تقديم للمذكرات التي تحمل عنوان «الواجب: مذكرات وزير في الحرب» نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الثلثاء الماضي. وعمل غيتس وزيراً للدفاع في الفترة من 2006 إلى 2011 في إدارة أوباما والرئيس السابق جورج دبليو. بوش. ووفقاً للصحيفة قال غيتس إنه خلص بحلول أوائل 2010 إلى أن أوباما الذي أمر بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان مثلما فعل بوش في حرب العراق «لا يثق في استراتيجيته ولا يعتبر أن الحرب حربه. الأمر كله بالنسبة له يتعلق بالخروج». ونقلت الصحيفة عنه قوله إن أوباما كان «متشككاً - إن لم يكن مقتنعاً تماماً- بأن (استراتيجية إدارته) ستفشل». وتابع غيتس «لم أشك أبداً في دعم أوباما للقوات وإنما في تأييده لمهمتهم». وبعد انتخاب أوباما في العام 2008 لخلافة بوش وافق جيتس على طلب الرئيس الجديد بأن يبقى وزيراً للدفاع ليصبح أول من يتولى هذا المنصب في عهد رئيسين ينتميان لحزبين مختلفين. ويصف غيتس الرئيس أوباما بأنه «رجل يتمتع بالصدق مع النفس». ويقول في وقت لاحق في مذكراته إن «أوباما كان على صواب» في قراراته فيما يتعلق بأفغانستان. وكتب غيتس أن أوباما لم يكن يشعر بالراحة إزاء حربي العراق وأفغانستان اللتين ورثهما من إدارة بوش ولم يكن يثق في الجيش الذي كان يطرح عليه الخيارات.

ووفقاً لرواية صحيفة «واشنطن بوست» تمخض اختلاف وجهات نظر أوباما وجيتس في القضايا العالمية «عن خلاف أصبح بالنسبة لغيتس على الأقل مصدر جرح شخصي من المستحيل مداواته». وانتقد كتاب غيتس أيضاً مساعدي أوباما بمن فيهم نائبه جو بايدن الذي قال غيتس إنه كان «يسمم الأجواء» ضد قيادة الجيش الأميركي. ونقلت الصحيفة عن غيتس قوله في المذكرات إن الثقة كانت مفقودة في تعاملاته مع أوباما وفريقه. وقال غيتس وهو يصف «حدثين مهمين لانعدام الثقة» إن أوباما أبلغه أنه سيعلن إلغاء سياسة «لا تسأل ... لا تقل» التي كانت تمنع خدمة الأشخاص الذين يعرف عنهم أنهم مثليون في الجيش وذلك قبل يوم واحد فقط من إعلان القرار. وكان غيتس يؤيد الالغاء لكنه قال إنه «أخذ على حين غرة» فيما يتعلق بالإجراء الذي خضع للمناقشة على مدى أشهر. وكتب يقول إنه «غضب بشدة» من أوباما في جدل بشأن نفقات الدفاع. وقال «شعرت أنه فقد الثقة في شخصي... فيما يتعلق بأرقام الموازنة».

وأضاف «لماذا كنت أشعر بأنني في حرب دائماً مع الجميع مثلما ذكرت بالتفصيل في هذه الصفحات؟» وقال «لماذا كنت في أغلب الأحوال غاضباً؟ لماذا لم أكن أحب العودة إلى الحكومة وواشنطن». ومضى قائلاً «الخلل الوظيفي العام في واشنطن أجهز عليّ خصوصاً وأنا أحاول المحافظة على صورة عامة تتسم بالهدوء غير الحزبي والعقلانية والتوافق».

وأشار غيتس في مذكراته التي أرسلها بالبريد الإلكتروني لصديق وفقاً للصحيفة «لم أستمتع بكوني وزيراً للدفاع. الناس لا تعرف كم أمقت هذا المنصب».

العدد 4143 - الخميس 09 يناير 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً