قالت مصادرت: إن توسعة شركة غاز البحرين الوطني «بناغاز» تأخرت بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية الناجمة عن انفجار الأزمة المالية التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي. وأضاف المصدر أن «الشركة تعيد دراستها تجاه الأوضاع الجديدة، وتنظر

في خطط التوسعة وفقا للمعطيات الاقتصادية الجديدة»...

تأخر توسعة «بناغاز» بسبب الأوضاع الاقتصادية

المنامة - عباس المغني

قالت مصادر أن توسعة شركة غاز البحرين الوطني «بناغاز» تأخرت بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية الناجمة عن انفجار الأزمة المالية التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأضاف المصدر «أن الشراكة تعيد دراستها تجاه الأوضاع الجديدة، وتنظر في خطط التوسعة وفقا للمعطيات الاقتصادية الجديدة».

وكان مجلس إدارة شركة «بناغاز» قدر كلفة التوسعة في نهاية 2006 بنحو 80 مليون دولار، إلا أنه مع بطء اتخاذ القرارت، ارتفعت تكاليف التوسعة الأولية إلى 280 مليون دولار في 2008 تماشيا مع موجة صعود الأسعار بشكل جنوني.

ومع الأزمة العالمية في سبتمبر الماضي تراجعت الأسعار، وهو ما يدفع الشركة إلى مراجعة حساباتها، لتقليل تكاليف التوسعة وفقا للأسعار الجديدة. حسب ما ذكره المصدر.

وبين المصدر أن التوسعة الجديدة مرتبطة بتطوير حقل البحرين. بهدف استيعاب الغاز المصاحب أثناء حفر الآبار الجديدة وتطوير حقل البحرين.

وربما يعود تأخر توسعة «بناغاز» إلى تأخر تطوير حقل البحرين.

وفي أبريل/ نيسان 2008 فازت الشركة الأميركية «Foster Wheeler» بعقد تنفيذ وتصميم الأنشطة الهندسية الرئيسية لمخطط توسيع شركة (بناغاز) المملوكة إلى حكومة البحرين بنسبة 75 في المئة.

وبموجب العقد، تقوم الشركة الأميركية بأعمال التصميم الأساسية لرفع الطاقة الإنتاجية لمصنع الغاز إلى 530 مليون قدم مكعب يوميا بحلول العام 2020.

وتهدف شركة (بناغاز) من مشروع مضاعفة طاقتها التشغيلية البالغة الآن نحو 280 مليون قدم مكعب إلى نحو 530 مليون قدم بهدف استيعاب الغاز المصاحب أثناء حفر الآبار الجديدة وتطوير حقل البحرين.

وشركة «بناغاز» مملوكة بنسبة 75 في المئة للحكومة البحرينية في حين تملك كل من شركة «كالتكس» و»الشركة العربية للاستثمارات البترولية» (ابيكورب) 12,5 في المئة.

وستكون ملكية التوسعة بالكامل إلى حكومة البحرين إذ ستتكفل الحكومة وحدها بعملية التوسعة من دون الشركاء، وتم تأسيس شركة «توسعة غاز البحرين الوطنية» في مطلع فبراير/ شباط 2008، وهي تحت إشراف الشركة القابضة للنفط والغاز التي تمتلك وتدير حصص الحكومة في شركات النفط والغاز.

وخطط التوسعة الجديدة هي الثالثة منذ أن بدأ المصنع إنتاجه في العام 1979، إذ ارتفعت طاقة المصنع من 110 ملايين قدم مكعب في اليوم وهي الطاقة التصميمية الأصلية إلى 170 مليون قدم مكعب، وفي العام 1988 شهد المصنع توسعة بكلفة قدرها 75 مليون دولار لتحديث طاقته التصنيعية ورفعها إلى 280 مليون قدم مكعب في اليوم، وتم تنفيذ المشروع في العام 1990.

حققت شركة (بناغاز) أرباحا قياسية في 2008 نتيجة صعود أسعار غاز البترول المسال إلى مستويات عالية في الأسواق العالمية. حيث سجلت أسعار غاز البترول المسال أرقاما تاريخية العام الماضي، إذ صعد غاز البروبان إلى 950 دولارا للطن، وغاز البيوتان إلى 900 دولارا للطن، وصعود غاز النفثا إلى 1250 دولارا للطن.

إلا أن الأسعار المرتفعة لم تستم وبدأت بالانخفاض في أغسطس/ آب 2008، وتدرجت في الهبوط، لتصل في مطلع العام 2009 إلى 350 دولارا لغاز النفثا، و320 دولارا لغاز البروبان، و315 دولارا لغاز البيوتان.

ثم بدأت الأسعار بالارتفاع في مطلع فبراير/ شباط الماضي حتى بلغت بأسعار يوم أمس، 580 دولارا لغاز النفثا، و395 دولارا لغاز البروبان، و455 دولارا لغاز البيوتان.

يذكر أن إجمالي إنتاج شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) من سوائل الغاز المصاحب (بروبان وبيوتان والنفثا) خلال الربع الأول من العام 2009، نحو 841 ألف برميل مقارنة مع 909 آلاف برميل للفترة نفسها من العام 2008، بانخفاض قدره 7.5 في المئة.

وتعود أسباب الانخفاض الى الصيانة الدورية في منشآت الشركة إضافة إلى انخفاض الطلبات الخارجية على منتجات الشركة من مادة البروبين والبيوتين والنفثا، ويأتي إنتاج مادة النفثا في المرتبة الأولى وبنسبة قدرها 45.7 في المئة، تليها مادة البروبان بنسبة 27.5 في المئة، والنسبة الباقية وقدرها 26.8 في المئة تمثل مادة البيوتان.