العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ

الوزير كيري يشيد بالجهود القائمة على أساس الدين لدعم السلام في الشرق الأوسط

واشنطن - وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية 

تحديث: 12 مايو 2017

بقلم ليورا دانان

"لقد سبق للإنسانية أن تقاسمت سفينة واحدة، فلماذا لا تفعل ذلك مرة أخرى؟"

بهذا السؤال، شجّع الإمام يحيى هندي هذا الأسبوع حشداً من كبار القادة اليهود والمسلمين والمسيحيين على التفكير في المسؤولية المشتركة نحو دعم السلام في الشرق الأوسط.

وانضم إليه في الصلاة الافتتاحية الكاردينال تيودور ماك كاريك، الذي دعا (الله) "أن يبارك في جون كيري بشكل خاص وجميع الذين يعملون سوية معه في مساعيهم وجهودهم الحثيثة التي لا تعرف الكلل في سبيل استتباب السلام والوئام"، والحاخام شارون براوس الذي دعا الله سائلا "أن يبارك في قادتنا وينعم عليهم بالحرص والتكرس المتواصل- على الرغم من المعارضة والسخرية- ولينعم الله علينا بفكرة التعطش للسلام".

هذه الدعوات مهدت الأجواء لمأدبة غداء بسيطة غير رسمية مع وزير الخارجية جون كيري يوم 28 كانون الثاني/يناير. شكّل هذا الاجتماع الذي استضافته جامعة جورجتاون، فرصة نادرة بالنسبة لوزير الخارجية لكي يجتمع مع رجال دين أميركيين بارزين لمناقشة واحدة من أهم أولوياته في السياسة الخارجية، والاستماع إلى وجهات نظرهم وهواجسهم، وتشجيع الجهود القائمة ما بين الأديان أو غيرها من الجهود القائمة على أساس ديني المبذولة لدعم السلام في المنطقة.

وقد جرى تنسيق هذه الحدث مع مكتب وزارة الخارجية للمبعوث الخاص إلى المفاوضات الاسرائيلية- الفلسطينية، ومكتب البيت الأبيض للانخراط العام، ومكتبي أنا، أي مكتب مبادرات المنظمات المدنية القائمة على أساس ديني الجديد الذي أنشأه الوزير كيري الصيف الماضي. تشكل مشاركتنا في مناسبة جورجتاون مثالا عظيمًا حول نوع العمل الذي يأمل هذا المكتب في مواصلته، أي مشاركة رجال الدين والمجتمعات الأهلية في عملية السياسة الخارجية، للمساعدة في تخفيف حدة النزاعات وتأمين الحقوق الإنسانية ودعم الأهداف الإنمائية.

وبعد صلوات رجال الدين الثلاثة، تحدث الوزير كيري مُشدداً على الأهمية العميقة للقيم الإبراهيمية المشتركة كأساس للسلام. ثم أطلع الوزير الحاضرين على آخر المستجدات في جهود الحكومة الأميركية المتعلقة بالمفاوضات، مُركزاً على بصيص الأمل المؤقت لتوفر الفرصة السانحة لتحقيق السلام، والروح القيادية التي أظهرها الجانبان في اتخاذهما خطوات جريئة باتجاه تحقيق التقدم. وقال الوزير إنه يسعى إلى حل الدولتين الآن لأن البديل أسوأ، معتبرًا أن حل الدولة الواحدة لن يكون مجديًا لا من الناحية النظرية ولا من الناحية السياسية. وشدَّد على الطرق التي تجعل من النهج المتبع حاليًا مختلفًا عن الجهود السابقة، وكيف أن إطار المفاوضات سوف يُحدّد رؤية ملموسة لما سيكون عليه السلام وكيف يمكن لكل جانب أن يصل إلى تلك النقطة.

وبعد جلسة تخللتها طائفة من الأسئلة والأجوبة مع وزير الخارجية، واصلت المجموعة محادثاتها مع المسؤولين الحكوميين الذين يتولون قيادة تلك الجهود. ثم انتقل المشاركون بسرعة إلى الأفكار العملية المتعلقة بجهود المتابعة، بما في ذلك جلسات مجموعات العمل ما بين الديانات مع وزارة الخارجية وركزوا على إرسال الوفود المتعددة الأديان إلى المنطقة. ونحن نرحب بأفكاركم جميعاً حول ذلك أيضًا





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً