العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ

مسلحون يقتلون 15 جنديا عراقيا شمال البلاد

قتل 15 جنديا عراقيا على ايدي مجموعة مسلحين هاجموا مقرا عسكريا بعيد منتصف ليل الاثنين الثلثاء قرب الموصل شمال العراق، فيما يواصل الجيش عملياته ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في الانبار.

وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة ومصدر في الطب العدلي لوكالة فرانس برس ان الجنود كانوا يحرسون انبوبا للنفط في قرية عين الجحش الواقعة في ناحية حمام العليل جنوب مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد).

واوضح المصدر الامني ان المسلحين "قتلوا جميع الجنود في الموقع العسكري وعددهم 15".

وجاء هذا الهجوم بعد مقتل تسعة من عناصر الشرطة العراقية الاثنين "بانفجار سيارة عسكرية مسروقة في جزيرة الخالدية" الواقعة بين الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد)، بحسب ما افاد اليوم الثلاثاء المقدم في الشرطة حماد الطكطاكي.

كما وقع الهجوم على الجنود بعد يومين من مقتل ستة من عناصر الشرطة في هجوم محافظة صلاح الدين، حيث اعدم مسلحون عناصر الشرطة بعدما طلبوا منهم اقامة الصلاة لمعرفة ما اذا كانوا من السنة ام الشيعة، ليتبين انهم جميعهم من الشيعة.

الى ذلك، تواصل العمليات العسكرية في مدينة الانبار ضد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، واسفرت خلال الساعات الماضية عن مقتل 19 مسلحا في شمال الرمادي.

واوضح مقدم في الشرطة لفرانس برس ان "قوة من العشائر وباسناد جوي، تمكنت من قتل 19 مسلحا ينتمون الى داعش في منطقة البو علي شمال الرمادي".

الى ذلك، احكمت قوات عشائرية مساندة للحكومة قبضتها على منطقة البو عبيد الواقعة على الطريق السريع بين الفلوجة والرمادي.

وانتشر نحو 400 مقاتل يحملون اسلحة ثقيلة وقناصات في محيط هذه المنطقة الاستراتيجية بقيادة الشيخ محمد علي سليمان الذي اشتكى من قلة الدعم الحكومي.

وقال سليمان الذي كان يحمل سلاحا قناصا لفرانس برس "نطالب رئيس الوزراء بارسال دعم عسكري من اجل تحرير منطقة البو بالي المجاورة".

واضاف "نحن نجاهد ضد الغرباء من عناصر داعش الذين جاءوا للاستيلاء على اراضينا ومواشينا، ونحن لا نرضى بهذا الامر".

واضاف "لا نريد ان يفرضون دينهم الجديد علينا، وهذا من المستحيل" مشددا "سنقاومهم حتى لو لم نتسلم دعما حكوميا".

ولجأ شيخ منطقة البو بالي عبد الوهاب عبد الفاضل البيلاوي مع اولاده وافراد عشيرته الى منطقة البو عبيد بعد ان تم حرق مضيفه ومنزله.

وقال لفرانس برس ان "هؤلاء المجرمين احتلوا ديارنا وقتلوا اولادنا، واليوم بيننا وبينهم نهر من الدماء".

وقتل سبعة من افراد عائلة الشيخ البيلاوي في مواجهات مع عناصر داعش، بينهم اثنان من اولاد اشقائه.

وقال الشيخ لفرانس برس ان "هؤلاء العناصر الاجنبية فجروا مضايف الشيوخ وانتهكوا حرمات الدار وقتالهم بات واجبا ولا نحتاج الى فتوى بذلك".

واضاف "كل من يرفع السلاح بوجه الدولة كائنا من يكون فهو داعش (...) ليس هناك ثوار عشائر الثوار فقط من يقفون ضد داعش، سنحاسب العشائر التي بعض شيوخها من الذين وقفوا مع داعش".

الى ذلك، عرضت قناة العراقية الحكومية لقطات لقوات مكافحة الارهاب، في منقطة البو فراج، ابرز معاقل داعش في الرمادي.

واظهرت اللقطات استيلاء هذه القوة الخاصة على عدد كبير من المخابىء والسيارات التي كان يستقلها عناصر داعش، وبدت المنطقة خالية من سكانها تماما.

وخرج عدد من مدن الانبار وابرزها الفلوجة عن سيطرة الدولة تماما بعد انسحاب الشرطة المحلية منها وانتشار مسلحين ينتمون الى داعش في احيائها.

ولا تزال قوات الجيش تطوق المدينة من جميع الجهات، فيما تقوم المدفعية والطيران بقصف اهداف محددة دون اقتحام المدينة خشية سقوط ضحايا بين صفوف المدنيين، بحسب المسؤولين العراقيين.

وكان محافظ الانبار امهل السبت المسلحين في مدينة الفلوجة سبعة ايام لالقاء السلاح ضمن مبادرة لانهاء النزاع الدائر منذ اكثر من شهر، لكنه اكد ان لا خيار للتفاوض مع مقاتلي داعش.

وتنفذ هذه العمليات بمساندة قوات الصحوة وابناء العشائر منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ضد مقاتلي داعش ومقاتلين مرتبطين بالقاعدة ومسلحين مناهضين للحكومة يسيطرون على مناطق في محافظة الانبار التي تشترك مع سوريا بحدود تمتد نحو 300 كلم.

وحض مسؤولون غربيون الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، على بذل مزيد من الجهود من اجل التوصل الى اتفاق مع قادة السنة لقطع الطريق على دعم التمرد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً