العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ

وفدا النظام والمعارضة السوريين في جنيف يتبادلان الاتهامات بإضاعة الوقت

تبادل الوفدان السوريان المشاركان في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، الاتهامات باضاعة الوقت، بحسب تصريحات لاعضاء فيهما اثر جلسة مشتركة اليوم الثلثاء (11 فبراير/ شباط 2014) باشراف الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد "اليوم كان يوما آخر اضاعه وفد الائتلاف بلا اي نتيجة في اطار عمله الدؤوب على عدم الخروج باي ثمار لهذه النقاشات".
واوضح في مؤتمر صحافي ان الوفد المعارض رفض "بشكل واضح وصريح ادراج بند الارهاب على مناقشات هذا المؤتمر (...) قالوا لا يوجد ارهاب في سوريا".
ورأى المقداد ان هذا الرفض "يدل مرة اخرى على انهم يعيشون في عالم آخر، عالم وهمي، عالم غير واقعي وعالم خادع وكاذب".
وقال عضو الوفد المعارض من جهته لؤي صافي "من الواضح ان الفريق الآخر كان يريد التعطيل. رفضوا جدول الاعمال الذي قدمه الابراهيمي، ورئيس الوفد (المفاوض بشار الجعفري) اصر على الحديث فقط في موضوع واحد (...) وهو موضوع العنف".
اضاف ان الموفد "بذل جهدا مشكورا من اجل وضع جدول اعمال مقبول، طبعا هو ليس افضل ما نريد، لكنه كان مقبولا، يتحدث عن قضية نبذ العنف اليوم ثم ننتقل غدا الى البحث في الموضوع الاساسي وهو تشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي ستكون لديها عمليا مهمة وقف العنف".
اضاف "كان هناك حديث عن زيادة عدد الجلسات في اليوم. النظام يريد جلسة واحدة لمدة ساعة ونصف. نحن قلنا نحن هنا من اجل انهاء ازمة كبيرة بحاجة الى جهود اكبر، وطالبنا بوجود جلستين".
واشار الى ان الوفد الرسمي قال انه "بحاجة للتشاور مع دمشق" في هذه المسألة.
واتت هذه التصريحات عقب انتهاء الجلسة بين وفد نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة في اشراف الابراهيمي الذي يتولى ادارة التفاوض، اذ ان اعضاء الوفدين لا يتبادلا الحديث مباشرة.
والجلسة هي الاولى المشتركة، بعدما عقد الابراهيمي لقاءين منفصلين الاثنين مع كل من الوفدين، سعيا للاتفاق على جدول اعمال المباحثات.
واعلن الابراهيمي في نهاية الجلسة ان بداية الجولة الثانية "شاقة"، وان اي تقدم لم يحقق بعد.
ولم ينجح الجانبان بعد في الاتفاق على جدول اعمال محدد للمباحثات المبنية على اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2012، في غياب طرفي النزاع السوري.
ويطالب النظام ببحث بنود هذا الاتفاق تدريجيا، بدءا من مسألة "مكافحة الارهاب"، في حين تركز المعارضة على بند تشكيل هيئة حكم انتقالية، ونقل الصلاحيات من يد الرئيس الاسد.
وقال المقداد الثلثاء ان "الجانب السوري ملتزم التزاما كاملا ببيان جنيف، وهذه النقاشات يجب ان تعقد بين الطرفين السوريين وهما اللذين يقرران جدول الاعمال وليس اي طرف آخر".
وطالب صافي باعتماد "جدول زمني" محدد للمفاوضات. اضاف "اطمئن الشعب السوري اننا لن نكون هنا الى ما لا نهاية. هناك وقت سيظهر فيه ان النظام لا يريد اي حل، وسنمارس الضغط المعنوي على الامم المتحدة لتتخذ موقفا".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً