العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ

اردوغان يرفض الانتقادات في شان "الرقابة" على الانترنت

رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الثلثاء (11 فبراير/ شباط 2014) الانتقادات الحادة التي تستهدف القانون الجديد الذي يعزز الرقابة على الانترنت مؤكدا انه يستهدف اولا "الترهيب الالكتروني" الذي يمارسه خصومه السياسيون.
وصرح "لن تسجل اقوال احد. ولن يرى احد بياناته الشخصية على الانترنت مسجلة. حرية الفرد لن تنتهك".
وانتقد رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في كلمته الاسبوعية امام نواب حزبه كل من ندد ب"انتهاك الحريات"، ولا سيما في الخارج.

واضاف "لن ننتظر من الآخرين أن يعلمونا ما علينا فعله".
وبرر اردوغان تعديل قانون 2007 حول الانترنت بالحاجة الى وقف "الابتزاز" الذي قال ان خصومه يمارسونه على الشبكة.
وقال "هناك على الانترنت عالم يقوم فيه ممارسو الترهيب باي شيء، ونحن نكافح ذلك عبر هذه التدابير".
واقر البرلمان التركي الذي يملك فيه حزب اردوغان العدالة والتنمية (المنبثق عن التيار الاسلامي) اغلبية واسعة الاسبوع الفائت قانونا يعزز الرقابة على الانترنت مثيرا عاصفة من الاحتجاجات على ما يعتبره منتقدوه انحرافا استبداديا للحكومة التركية التي تواجه فضيحة فساد غير مسبوقة.
وتتيح هذه الاجراءات للهيئة الحكومية للاتصالات ان تحجب دون اي قرار قضائي اي موقع الكتروني يتضمن معلومات تتضمن "مساسا بالحياة الخاصة" او تنطوي على "تمييز او اهانة بحق اي فرد في المجتمع".
ويمكن ايضا ان تطلب هيئة الاتصالات من المزودين الاطلاع على اي معلومات عن المواقع التي يزورها مستخدم الانترنت والاحتفاظ بها لمدة عامين.
واثار القرار انتقادات كثيرة وقلق الكثير من العواصم الاجنبية.
وطالبت المعارضة التركية والكثير من المنظمات المدافعة عن حرية التعبير الرئيس التركي عبد الله غول بعدم المصادقة على هذه التعديلات.
وياتي هذا القانون في خضم الفضيحة السياسية والمالية المدوية التي طالت حكومة اردوغان والمقربين منها عشية الانتخابات المحلية في اذار/مارس والرئاسية في اب/اغسطس القادمين. وردا على ذلك امرت الحكومة بعمليات تطهير مكثفة وغير مسبوقة في جهازي الشرطة والقضاء.
وفي مقابلة تلفزيونية اتسمت بصراحة نادرة في تركيا، اعتبر فاتح التايلي رئيس تحرير صحيفة هابرتورك مساء الاثنين ان "كرامة الصحافة تداس بالاقدام" في تركيا.
واضاف "كل يوم تنهمر التعليمات والكل يشعر بالخوف".
والجمعة، طرد صحافي اذربيجاني يعمل في صحيفة زمان من تركيا لنشره سلسلة تغريدات على تويتر ينتقد فيها التدابير الحكومية.
ونفى اردوغان ضمنا الثلثاء وقوفه وراء هذا القرار وقال امام البرلمان "لا استخدم تويتر، ليس لدي وقت كاف لذلك".
واورد موقع بانيت التركي المتخصص انه تم اقالة 143 صحافيا في 2013 لتعاطفهم المفترض مع حركة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في حزيران/يونيو الفائت.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً