في تطور متزايد، ارتفع عدد وفيات فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الذي ظهر للمرة الأولى في سبتمبر/ أيلول 2012، حسب تعبير المنظمة العالمية للصحة، أصاب على الصعيد العالمي 212 شخصاً، توفي منهم نحو 89.

وحسب تصريحات رسمية من وزارة الصحة في السعودية سجلت وفيات فيروس «كورونا» إلى 86 شخصاً من أصل 189 أصيبوا به.

كما سجلت السلطات الإماراتية 10 حالات إصابة خلال الأشهر الأخيرة، بينها حالة لمقيمة أردنية حامل، توفيت بعد أيام من اكتشاف إصابتها بالمرض.

في حين أعلنت هيئة الصحة في أبوظبي عن 3 حالات جديدة لفيروس «كورونا»، وذلك من خلال إجراء الفحوصات للمخالطين للمرضى المصابين، وأكدت أن الحالات الجديدة لا تظهر عليها أية أعراض مرضية وأن حالتهم الصحية جيدة.

وبحسب دراسة نشرت نهاية فبراير/ شباط في الولايات المتحدة، فقد يكون فيروس «كورونا» ينتقل عبر الجمال. و»كورونا» من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، الذي تسبب بوفاة 800 شخص في العالم العام 2003.

وقد كشفت وزارة الصحة السعودية مؤخراً عن تسجيل 6 حالات إصابة بـ «كورونا»، توفي أحدها، وهو مواطن خمسيني، أما باقي الإصابات فأصحابها ثلاثة مقيمين، وسعوديين يتلقى أحدهما العلاج بالعناية المركزة، وكل الإصابات المعلنة حالتها مستقرة، وبينهما سعودي ومقيم يعملان بالمجال الصحي؛ فيما أكدت الوزارة أنه تم فحص 200 عينة، وقد ثبتت سلبيتها.

وأضافت «إنه في إطار أعمال التقصّي الوبائي والمتابعة المستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة لفيروس (كورونا)، أعلنت الوزارة عن تسجيل ست حالات إصابة بالفيروس بمحافظة جدة».

وذكرت صحيفة «مكة» السعودية، أن «(كورونا) خلف نحو 86 وفاة، من 189 حالة مسجلة منذ 2012».

ولوحظ من خلال الحالات المماثلة السابقة، والتي لا توجد عليها أية أعراض مرضية، أن الأشخاص يتخلصون من الفيروس بشكل ذاتي خلال مدة تتراوح ما بين 10 و14 يوماً لكن يتم إبقاؤهم في المستشفى كإجراء وقائي خلال هذه المدة.

كما سجلت الأردن أول إصابة بفيروس «كورونا». وقال مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بالأردن بشير القصير، إن «المصاب وهو أردني الجنسية كان قادماً من إحدى الدول المجاورة وتم فحص أفراد عائلته».

فيما، أعلن اليمن أول حالة بفيروس «كورونا» بعد عامين من تفشي المرض في السعودية.

ونقلت صحيفة «الثورة» شبه الرسمية في اليمن، عن وزير الصحة العامة والسكان أحمد العنسي، قوله: «الأجهزة الطبية سجلت حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا في صنعاء، كان ضحيتها شاب يمني يعمل مهندس طيران».

وأضاف «تعمل الوزارة حالياً بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بشكل فعال في مواجهة هذا الفيروس، بالإضافة إلى التواصل المباشر والمستمر مع كافة المستشفيات لتلقي بلاغات الاشتباه عن أية حالة».

وظهر فيروس «كورونا» في منطقة الشرق الأوسط العام 2012، وهو من نفس فصيلة متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، ويمكنه أن يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي.

ورغم أن حالات الإصابة بفيروس «كورونا» على مستوى العالم محدودة نسبياً، إلا أن نسبة الوفيات التي وصلت إلى 40 بالمئة من حالات الإصابة المؤكدة وانتشاره إلى خارج منطقة الشرق الأوسط يثير قلق العلماء ويبقي مسئولي الصحة العامة في حالة يقظة.

وسجلت حالات إصابة في السعودية وقطر والكويت والأردن والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وتونس وعدد من الدول الأوروبية، ويركز العلماء بشكل متزايد على وجود صلة بين العدوى بين البشر والجمال كمصدر حيواني محتمل للفيروس.