العدد 4300 - الأحد 15 يونيو 2014م الموافق 17 شعبان 1435هـ

تضارب حول أرقام المعتقلين المفرج عنهم بموجب مرسوم العفو الرئاسي في سوريا

بعد أسبوع من صدور مرسوم العفو العام عن الرئيس السوري بشار الأسد، يبقى عدد المعتقلين الذين افرج عنهم محدودا جدا وسط تضارب في الإعداد بحسب المصادر، بعد ان كان متوقعا ان يشمل عشرات الآلاف خصوصا من الناشطين المعارضين.

وبلغ عدد المعتقلين المفرج عنهم بموجب قرار العفو حوالي 1200، بحسب الإعلام الرسمي السوري، في حين تحدثت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطات اليوم الإثنين (16 يونيو/ حزيران 2014) عن إخراج عشرة آلاف سجين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان عدد المفرج عنهم يناهز الثلاثة آلاف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان عدد المفرج عنهم تجاوز 2700، من المعتقلين السياسيين وفي قضايا جنائية، وانهم يتوزعون في كل المناطق السورية.

وفي إحصاء للأرقام التي بثتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" منذ الأربعاء الماضي، بعد يومين على صدور العفو، وحتى أمس الأحد، يتبين ان العدد بلغ 1199 شخص في كل المحافظات السورية.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر قضائية ان "عدد الذين أطلق سراحهم من السجون السورية وصل إلى ما يقارب عشرة آلاف موقوف"، وأن عدد الموقوفين المطلق سراحهم من محكمة الإرهاب وصل إلى 4500".

ولم تؤكد اي جهة أخرى هذا الرقم، في حين نفى ناشطون علمهم بالإفراج عن هذه الإعداد، مشيرين إلى ان الشخصيات البارزة من المعارضة والناشطين الموقوفين في الفروع الامنية وفي السجون، لا يزالون معتقلين، باستثناء الطبيب جلال نوفل الذي اوقف في كانون الثاني/يناير 2014 لنشاطه المعارض.

ونقلت "الوطن" عن رئيس النيابة العامة لدى محكمة الإرهاب عمار بلال أن "عملية إطلاق سراح الموقوفين قد تستمر طوال الشهر الحالي".

وتوقعت الصحيفة أن يصل عدد المفرج عنهم من السجون خلال الأسابيع المقبلة إلى ثلاثين ألفا، مشيرة الى ان عدد السجناء في سوريا يصل الى ما يقارب 150 ألف سجين في سورية.

ويقول مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاجهزة الامنية السورية اوقفت منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في منتصف آذار/مارس 2011 والتي تحولت الى نزاع دام، مئة الف شخص.

ويوضح ان هناك 18 الف شخص من المعتقلين لا يعرف مكان وجودهم. ويعيش السجناء في ظروف بالغة السوء، وتقول منظمات الدفاع عن حقوق الانسان انهم يتعرضون للتعذيب ما يتسبب بوفاة العديدين.

واصدر الأسد مرسوم عفو بعد أيام من إعادة انتخابه لولاية ثالثة من سبع سنوات، يعتبر الأكثر شمولا منذ بدء الأزمة وتضمن للمرة الأولى عفوا عن المتهمين بارتكاب جرائم ينص عليها قانون الإرهاب الصادر في تموز/يوليو 2012.

ولا يقر النظام بوجود معارضة، بل يعتبر ان ما يحصل في سوريا هو "حرب إرهابية" ضده بتمويل من الخارج.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:37 م

      محمد السوري

      يصدر الاسد عفوه ليستفيد منه شبيحته

    • زائر 3 | 11:59 ص

      شقال

      اطلق سراح 1000 وتم اعتقال 1000000 ههههه والله تضحكون

    • زائر 1 | 6:16 ص

      بشار العروبة

      بشار اثبت ان الشعب السورى كلهم موالين اليه لهذا السبب تم الافراج عنهم
      اما الي في الخارج بتركيا ودول الخليرطي كلهم عملاء لهذه الدول ويعتبرون انهم خانو
      وطنهم ورئيسهم بشار العروبة وذهبو للذين لايهمهم الشعب السورى

اقرأ ايضاً