العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ

لماذا لا تجرى للطبيب عملية الليزك

الدكتور حسن العريض- استشاري طب وجراحة العيون - مركز العيون التخصصي – عيادات ابن رشد 2 

28 يونيو 2014

بدا من المعروف أن عمليات تصحيح البصر بالليزر والليزك وغيرها من التحويرات أصبحت دارجة ورائجة، والإحصاءات تقول إن ما يقارب مليون عملية تصحيح بصر تُجرى سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، أما هنا في مملكة البحرين فإن عدد ما يجرى من عمليات في مركز العيون التخصصي يقارب 600 عملية، وقس على ذلك عدد العمليات التي تجرى في المراكز الأخرى.

في الشرق الأدنى، وخاصة في الصين، تبين أنه يوجد الكثير من المصابين بقصر النظر وأنهم يقدرون بعشرات الملايين، قد يسأل المريض طبيبه وهو محتار لماذا لم يجري الطبيب لنفسه عمليه الليزك ويكتفي بلبس النظارة أو العدسات؟ قد يكون السؤال غير صحيح، فهناك الكثير من أطباء العيون قد أجريت لهم العملية أو على الأقل أحد أفراد أسرهم.

في إحصاء ميداني أجري العام 2013 تم سؤال أطباء العيون عن إجراء العملية على أنفسهم أو احد أفراد أسرتهم، وقد كانت إجابة 40 % منهم بـ «نعم»، وهذا يدل على أنهم يثقون بأن هناك فائدة أكيدة وملموسة ومرغوبة لهذه العملية. وفي إحصاء آخر تم سؤالهم عن نتائج العملية وإذا ما تحققت النتائج المطلوبة منها فكانت 95 % من الإجابات إيجابية، و1.6 % فقط منها كانت تشير إلى أن مقدرتهم البصرية لم تكن بالمستوى المطلوب بعد العملية، ولكن ذلك لم يؤثر على الاستفادة من مقدرتهم البصرية الجديدة. وتبين من الدراسة أن مستوى رضا الأطباء من نتائج العملية مقارنة بمستوى رضا المرضى العاديين هو ما يقارب 99.9 %، وأن نسبة 97%من أبصار المرضى اصبحت طبيعية بعد النظارة، و2% لم تكن النتائج مرضية رغم التحسن الكبير للنظر.

في بعض الأحيان قد تجرى العملية مرة أخرى، أو أنه يتم الحديث عن العملية ووصفها للآخرين بالإيجابية. وكانت نسبة الرضا عن تجربتنا في إجراء هذه العملية قد وصلت إلى 96 % عند أقاربنا والأطباء الذين قد أجروها.فهل مازلتم تخافون ممن إجراء عملية الليزك؟

العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً