العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

كانوا يعانون من صعوبات تعلم إلا أنهم صنعوا الإبداع في الحياة

تفتح البحرين مدارسها لجميع التلاميذ وتولي وزارة التربية والتعليم اهتماماً كبيراً بجميع طلبتها، وتحرص أشد الحرص على تهيئة جو مناسب لجميع الطلبة بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون من بعض الصعوبات أو بعض الإعاقات، فما هي الجهود التي تبذلها الوزارة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف تستقبل مدارس البحرين هذه الفئة وكيف يتعامل اختصاصيو التربية الخاصة مع طلبتهم؟

يؤكد أخصائيو التربية الخاصة أن هناك اهتماماً كبيراً وواضحاً من قبل وزارة التربية والتعليم بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة حيث توفر كل الامكانات الخاصة بهم وتعتمد موازنة خاصة لهم في كل فصل دراسي، وتعد البرامج التدريسية الخاصة بهم وتوفر لجميع مدارس البحرين صفاً خاصاً لاختصاصيي ومعلمي "الصعوبات"، يحدد من خلاله جدول دراسي يومي لتدريس الطلاب.

وتتولى إدارة التربية الخاصة التابعة لوزارة التربية والتعليم مهمة تحديد حالات الإعاقة بالمدارس والإشراف على الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية والطلبة الدارسين بالمعاهد الخاصة خارج البحرين، ويتم التعامل مع كل حالة على حدة عبر خطة فردية خاصة لكل تلميذ يرسم من خلالها أهداف التدريس والخطة التعليمية للعمل مع كل طالب عبر مجموعات دراسية متناسقة وفق كفاية التدريس.

كما أن اختصاصي التربية الخاصة بالمدرسة يكون عنصراً مهماً في عملية تسجيل الطلبة الجدد (المستجدين) في كل المدارس عبر اختبارات خاصة للتعرف على مستوياتهم ومدى الصعوبات التي يعانون منها، من أجل التدخل المبكر لعلاج هذه الصعوبات بمختلف برامج التربية الخاصة.

فلذا يتم التعرف على ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الاختصاصي الموجود بالمدرسة عبر مقاييس واختبارات مقننة لتصنيف ذوي الاحتياجات الخاصة فيقوم اختصاصي صعوبات التعلم بالتعرف على ذوي الصعوبات بمحطات دراسية معتمدة ويستبعد على اثر اختباراتها من لا يعانون من صعوبات تعلم، وبالنسبة لمن يحملون تخلفاً عقلياً بسيطاً أو غيره، فإن اختصاصي الصعوبات لا يبت في أمرهم بل يحولهم على الجهات المختصة في إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية لتحولهم بدورها إلى الصحة المدرسية وتشخص حالاتهم، ثم تقرر العلاج اللازم لهم عبر المختصين والتحويل إلى من يتابعهم.

ومن أهم الأمور التي يقوم بها اختصاصي التربية الخاصة في صفه أنه يقدم للطلاب العديد من الأنشطة التعليمية الخاصة بمستوياتهم التعليمية وكذلك يقدم الأنشطة المدرسية العامة وغالباً ما يتم دمجهم مع طلبة المدرسة الآخرين في أنشطة المدرسة المختلفة إضافة للرحلات والترفيه وبرنامج تعليمي خاص يعتمد على الأساليب الحديثة في التعليم.

كما يؤكد الاختصاصيون أن التواصل بين البيت والمدرسة أمر ضروري لنجاح الطالب وتقدمه في برامج التربية الخاصة وتتم المتابعة أسبوعياً عبر النشرات والاتصالات ومن خلال ملف التلميذ التراكمي وغيرها.

ويقدم الاختصاصيون نصيحة لجميع طلبتهم فيقولون لهم انه لا يوجد شيء مستحيل، ولا يوجد تلميذ "غبي" - كما يطلق عليهم بعض المتخلفين - بل من جدّ وجد ومن سار على الدرب وصل وبالجد والعمل نحقق الأمل، وبتعاون الإدارة مع المنزل والمعلم سيحقق كل طالب أهداف النجاح فكل العلماء البارزين كآينشتاين وأديسون كانوا يعانون من صعوبات تعلم إلا أنهم صنعوا الإبداع في الحياة.

العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً