العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

أولياء أمور: أسعار «الطلبات المدرسية» مبالغ فيها وتتعدى طاقاتنا

مع بداية كل عام دراسي جديد، تتزايد قوائم الطلبات المدرسية على أولياء الأمور لتستنزف ما تبقى من موازناتهم بعد مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر المبارك. وكما العادة فإن التجار هم المتحكم الوحيد في أسعار الأدوات المدرسية من ملابس وأدوات مكتبية وحقائب وقرطاسيات، وغيرها. ما يجعل أولياء الأمور عاجزين عن تحمل الطلبات المدرسية المتزايدة التي تفرضها المدارس سنوياً، معتبرين أن الأسعار اليوم «مبالغ فيها وتتعدى طاقاتهم».

وتقول فاطمة حسين (أم لخمسة أولاد بمراحل دراسية مختلفة): "تتضاعف أسعار المستلزمات المدرسية وتتزايد الطلبات القرطاسية التي تفرضها المدارس سنوياً على الطلبة دون مراعاة للأسر ذات الدخل المحدود، ما يجعلنا كأولياء أمور نتخبط مئات المرات في سعينا لتوفيرها، ولاسيما في ظل راتب بسيط لابد أن يتوزع شهرياً بين ايجار الشقة ومصاريف المنزل والأولاد. فلكل مرحلة طابعها الخاص الذي نجبر على التكيف معه بأي شكل من الأشكال، فالأطفال في المرحلة الابتدائية يميلون دائماً للحقائب والقرطاسيات التي تحمل صور وأشكال الكارتون الذي يعرض على شاشة التلفزيون مثل: "توم وجيري" وغيره، والتي لابد أن تكون أسعارها باهظة الثمن بالتأكيد. أما المرحلتان الإعدادية والثانوية فأحيانا تكون كلفة طلباتهما باهظة أيضاً بسبب المرحلة التعليمية المتقدمة".

وتضيف: "كلفة شراء اللباس الرسمي اليوم تعد مرتفعة مقارنة بالسابق، فشراء القماش يحتاج إلى 6 دنانير، وإذا أضفنا إلى مبلغ الشراء مبلغ الخياطة فسنجد أن السعر أصبح 13 دينارا للبس الواحد، مع الأخذ في الاعتبار أن اللبس الواحد لا يكفي لعام كامل. هذا إلى جانب ما تبقى من حقائب وقرطاسيات".

وتوافقها الرأي ليلى أحمد (أم لطفلين بالمرحلة الابتدائية) وتقول: "الأسعار لم تعد كالسابق أبداً، فالكراسة ذات الـ(100 ورقة) سابقاً كنا نشتريها بـ100 فلس، واليوم نشتريها بـ700 فلس. والحقيبة المدرسية كانت لا تتعدى الـ6 دنانير، واليوم تصل بعضها الى 15 دينارا أو 30 دينارا".

وتواصل: "حقيقة لا أنكر أن الأسعار شيء طبيعي أن ترتفع طالما هناك ارتفاع في الرواتب، لكن المواطنين ليسوا متساوين في الرواتب وهذا ما يؤدي إلى العديد من المشاكل".

وفيما تتعجب زينب علي (أم لطفل في المرحلة الابتدائية) من فرض بعض المدارس الشراء أو الخياطة في أماكن معينة، والتي لابد أن تكون باهظة الثمن، ولا تتناسب مع جميع العائلات بمختلف أوضاعها المعيشية، قامت "الوسط" بجولة بسيطة في مختلف مراكز بيع الأدوات المدرسية من القرطاسيات والملابس وغيرها، وذلك لمعرفة آراء أصحابه في أسعار الطلبات المدرسية لهذا العام 2014/2015. حيث كانت الآراء كالتالي:

أكد مدير مكتبة طاهرة للقرطاسيات بمنطقة مدينة حمد حسين رضي أن المكتبة قد قامت بالاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد بتوفير المستلزمات القرطاسية كافة من كراسات وأقلام وملصقات وملفات بألوانها المختلفة من البحرين والصين ودبي وغيرها. أما بالنسبة للأسعار فيقول: "أتوقع أن تكون الأسعار هذا العام أقل من العام الماضي، فالعام الماضي لاحظت أن الكثير من الزبائن يشكون من ارتفاع أسعار القرطاسيات، ولكن هذا العام إن شاء الله سيكون العكس".

بينما أشار الخياط كريم (خبرة 11 سنة في الخياطة) في بوتيك الجوشن بمنطقة جدحفص إلى انه يقوم بخياطة اللباس المدرسي للصغير سواء كان طفلا أو طفلة (المريول والقميص) بمبلغ 5.5 دنانير، وللكبير (المريول والقميص) بمبلغ 6.5 دنانير. ويرى أن الأسعار ارتفعت عن السابق وذلك لأن الارتفاع قد طال كل شيء مثل ايجار الشقة ومستلزمات الحياة من أكل وشرب وغيرها. وعند سؤاله عن رأي الناس في الأسعار قال: "جميع الزبائن يرون أن الأسعار مناسبة لهم إلا البعض يقولون بلهجتهم البحرينية (رخص السعر)".

وأخبرنا الخياط محمد (خبرة 32 سنة في الخياطة) في بوتيك لؤلؤة السنابس للخياطة أنه "بالمبلغ نفسه يخيط اللباس المدرسي، إلا أن الزبائن لابد أن يقولون له (أنت كله غالي)، وذلك لرغبتهم في تخفيض السعر".

وأخيراً يتطلع ولي الأمر عبدالله سلمان إلى زيادة وعي أولياء الأمور فيما يتعلق بالطلبات المدرسية. لأن الاستغلال بنظره ليس من التجار فحسب بل من جهل الزبائن أنفسهم أحياناً، وذلك لأنه ليس من الضروري شراء حقائب جديدة كل سنة، وأيضاً من الممكن استخدام أدوات السنة السابقة وتأخير الشراء لحين هبوط الأسعار مجدداً.

العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً