العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

نعم... أنا مستعد للعودة للمدرسة

سهر حتى ساعات متأخرة من الليل، تلفاز وآي باد، وجبات غير منتظمة ووقت لا ينتهي من اللهو واللعب طيلة العطلة الصيفية.

مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية وبدء أولياء الأمور في شراء القرطاسية وخياطة الزي المدرسي، يعاني الطلبة من مشكلة التحضير النفسي والعقلي للعام الجديد، وهو ما يمكن تجاوزه بعدة طرق وخطوات يبدأها الأهل أولاً وتكملها المدرسة ثانياً، ولكن... هل من الممكن للصيف براحته وجماله أن يكون مهيئاً؟

كان الصيف ممتعاً

الحفاظ على مستوى نشاط العقل خلال الصيف يعد أحد أهم أسباب التكيف النفسي والعقلي للعام الجديد، وقد شهد صيف البحرين هذا العام العديد من الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تبنتها المؤسسات والأندية البحرينية وعلى رأسها مشروع وزارة التنمية للأنشطة الصيفية، الذي استهدف الفئة العمرية بين 7 و18 سنة واستمر لمدة شهر تقريباً، أنجز خلاله الطلبة العديد من الأنشطة الترفيهية والتعليمية، إلى جانب نشاطات الأندية والمراكز الاجتماعية المنتشرة في المحافظات كافة والتابعة أيضاً لوزارة التنمية الاجتماعية.

ساهمت هذه المؤسسات والأندية بشكل كبير في ملء فراغ الطلبة بالأنشطة الصفية والمعرفية إلى جانب الأنشطة الإبداعية والتنموية وتطوير المواهب وإشباع رغبة حب الاستطلاع والتعلم لدى الطلبة بطرق جاذبة مليئة بالمرح والتسلية، وهو ما يساعد في إبقاء عقل الطالب وجسمه نشطاً وقادراً على استيعاب كمّ المعلومات التي سيتقبلها في العام الجديد.

البداية من المنزل

إن طريق التكيف والتهيئة النفسية مع النظام الدراسي بعد الإجازة الطويلة يبدأ من داخل جدران المنزل عن طريق إدخال بعض القوانين والالتزامات على الأبناء، وتعويدهم على النوم والاستيقاظ المبكر وتعديل مواعيد الطعام ونوعيتها، وتشجيعهم على القراءة أياً كانت الكتب التي يقرأونها منهجية أو لا منهجية، مع الحرص على بقاء وقت المرح والمتعة لديهم.

ومن الممكن تطبيق هذه التهيئة بصورة تدريجية عبر فترة زمنية كافية، لأن التطبيق المفاجئ لهذا النظام قد يسبب توترا نفسيا وازعاجا كبيرا للطالب.

مرحباً مدرستي

للمدرسة دور رئيسي في فتح شهية الطالب للعام الجديد بما فيه من معلمين وأصدقاء جدد، وذلك عبر بداية مريحة تبدأ بالترحيب والتعارف فيما بينهم، وتقديم المعلمين للطلبة صورة شاملة ومبسطة عن المرحلة الجديدة التي سيخوضونها هذا العام وما تحمله هذه المرحلة من متطلبات، إلى جانب حثهم على الاجتهاد، وإظهار الثقة بقدرة الطلبة على تحقيق أفضل النتائج.

ويمكن للحديث عن العطلة الصيفية وما حملت من نشاطات وأحداث يحكيها الطلبة أن تكون البداية للحصص الأولى من العام الجديد، بالإضافة للتعريف بالمدرسة وقوانينها واستلام الكتب الدراسية والجداول، ومن ثم التدرج للدخول في دراسة المنهج الدراسي.

العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً