نعى عدد من الكتاب والمثقفين والادباء العراقيين رحيل العلامة والمفكر هاني فحص الذي غيبه الموت الخميس بعد صراع مع المرض وترك ارثا ادبيا وفكريا لافتا يتمتع بمكانة مميزة في الاوساط الثقافية العراقية.
وقد استعادت صحيفة "المدى"الصادرة اليوم السبت (20 سبتمبر/ أيلول 2014) في العاصمة بغداد الرحلة المعرفية والادبية للمفكر الراحل مع تخصيص ملحقها الادبي اليومي له.
وتصدرت صورة كبيرة له الصفحة الرئيسية للملحق وكتب تحتها بعنوان بارز "هاني فحص سيد التسامح والمحبة وداعا".
واستذكر في هذا الملحق الثقافي عدد من الكتاب العراقيين والعرب محطات ابداعية ادبية وفكرية لافتة لفحص، بالإضافة إلى الرؤية الانسانية الاستثنائية التي كان يتمتع بها.
وتحت عنوان "غياب شجرة ارز عراقية"، كتب علي حسين أن هاني فحص كان "يؤمن بالانفتاح الفكري على العالم المتقدم والتفاعل الخلاق مع عوامل تقدمه وصيانة الحرية الفكرية واشاعة ثقافة الاستنارة المدنية المعتمدة على العقل والعلم وحرية الابداع".
وتناول حازم مبيضين في مقال عنوانه "سيد العمامة والموقف" أحد جوانب المسيرة الابداعية لفحص، ملقيا الضوء على الميزات الوطنية والاجتماعية والحياتية التي طبعت مسار المفكر الراحل.
أما عبد الجبار الرفاعي، فهو عنون مقالته الموسعة "هاني فحص رسول المسلمين ورسول السلام للمسلمين"، مؤكدا فيها أن "خسارة عالمنا الشقي السيد هاني فحص لا تعوض".
ويذكر ان هاني فحص قدم من الجنوب اللبناني الى مدينة النجف في العراق عام 1963 ودرس في حوزتها. واصدرت مؤسسة المدى للثقافة والاعلام كتابا لفحص عن هذه الرحلة بعنوان " ماض لا يمضي".
ومن كتبه الاخرى الصادرة ايضا عن هذه المؤسسة "مقيمون في الذاكرة" و "ذكريات ومكونات عراقية".