نفذت طائرات استرالية ليل الاحد الإثنين اول مهمة قتالية لها في العراق ضد تنظيم "داعش" ولكن من دون ان تشن اي غارة، بحسب ما اعلن الجيش الاسترالي.
وقال الجيش في بيان ان "طائرات السوبر هورنيت نفذت هذه الليلة مهمة اعتراض جوي وإسناد جوي قريب فوق شمال العراق".
واضاف ان "طائرات السوبر هورنيت كانت جاهزة لضرب اهداف في حال تم تحديدها"، مشيرا إلى ان "الطائرات لم تستخدم ذخيرتها" خلال هذه العملية "وعادت إلى قواعدها للاستعداد لطلعات مقبلة".
وهو اول تحليق للمقاتلات الاسترالية منذ اجازت كانبيرا الجمعة توجيه ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق.
وتشارك استراليا في التحالف الدولي الذي يشن حملة الضربات الجوية على تنظيم "داعش" وتقوده الولايات المتحدة التي شنت اولى الضربات في آب/اغسطس الماضي.
وحدت استرالي على غرار فرنسا وبريطانيا والدنمارك واستراليا عملياتها بالعراق. وتشن الولايات المتحدة وعدد من حلفائها العرب ضربات جوية على مقاتلي الدولة اسلامية في سوريا.
ومن المقرر ايضا ان ترسل استراليا الى العراق 200 جندي، ولا سيما من القوات الخاصة، لتقديم المشورة للقوات العراقية والكردية، غير ان هذا الامر لا يزال ينتظر موافقة الحكومة العراقية عليه.
وقال القائد السابق للقوات الاسترالية بيتر ليهي للاذاعة الاسترالية ان عودة الطائرات بدون شن غارات امر عادي. واضاف "يجب ان نتوقع ذلك خصوصا اذا اردنا الحد من الاضرار الجانبية ولا نريد قصف اهداف خاطئة".
وتابع "رأينا داعش في الشام والعراق الاسبوع الماضي او قبل كيف جعلوا انفسهم اهدافا اكثر صعوبة (...) انه متفرقون ويستخدمون التمويه وانتقلوا الى المدن".
وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت صرح عند طلب موافقة البرلمان المشاركة في التحالف الدولي ان تنظيم داعش "تنظيم مروع اعلن الحرب على العالم ويجب ان تتم مقاومته في البلاد والخارج". واضاف "لان تنظيم داعش لديه مطامع على مستوى العالم، ان امننا الدولي وامننا القومي لا ينفصلان".
وقال السبت مجددا ان "عمليات قطع الرأس والصلب والاعدام الجماعي والتطهير العرقي والاستعباد الجنسي في شمال العراق وسوريا لست سوى البداية اذا تركت داعش في الشام والعراقتواصل تقدمها".
وتلقى مشاركة استراليا في العمليات في العراق تأييد تحالف ابوت المحافظ وحزب العمال المعارض على حد سواء.
وقال الزعيم العمالي كريس باون "انها مهمة انسانية ضرورية للسلام وحرية شعب العراق وكذلك للاستقرار والسلام العالميين".