العدد 4433 - الأحد 26 أكتوبر 2014م الموافق 03 محرم 1436هـ

أطباء متخصصون يناقشون اعتماد نظام تسجيل حالات «السكلر» في البحرين

المشاركون في مؤتمر فقر الدم المنجلي
المشاركون في مؤتمر فقر الدم المنجلي

الوسط - محرر الشئون المحلية 

26 أكتوبر 2014

اجتمع أطباء متخصصون في الأورام وأمراض الدم في البحرين ضمن مؤتمر خاص بمرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، وذلك بهدف تبادل أحدث وأفضل الممارسات العالمية في مجال معالجة المرض والسيطرة عليه في البحرين، ما يمنح الأمل للمرضى بتوفير معالجة متقدمة لحالتهم.

وذكر بيان للمنظمين، امس الاحد (26 اكتوبر/ تشرين الاول 2014)، ان الأطباء والخبراء ناقشوا اعتماد نظام تسجيل حالات فقر الدم المنجلي كوسيلة لصياغة منهجية دقيقة لمعالجة المرض والسيطرة عليه، وذلك على خلفية إقامة مركز معالجة أمراض الدم الوراثية - الأول من نوعه في البحرين - هذا العام.

ويهدف نظام تسجيل حالات فقر الدم المنجلي (SCD) للاحتفاظ بسجل لحالات الإصابة بالمرض، بما يساعد في صياغة خطط منهجية لضبط المرض.

وتعليقاً على ذلك، قال مدير فريق معالجة فقر الدم المنجلي في مركز معالجة أمراض الدم الوراثية في مجمّع السلمانية الطبي، جعفر الطوق: “انطلاقاً من مبدأ وضع المرضى في مقدمة أولوياتنا، كان لهذا المؤتمر دور رئيسي في جمع خبراتنا المتراكمة للوصول إلى سبل متنوعة تمكننا من مساعدة المرضى. وتعتبر مشاركتنا في المؤتمر جزءاً من الجهود والإجراءات التي نقوم بها في مركز معالجة أمراض فقر الدم الوراثية من أجل السيطرة على مضاعفات المرض المتنامية عبر منهجية موجّهة”.

وخلال المؤتمر، الذي تدعمه شركة “نوفارتس أونكولوجي” العاملة في قطاع أدوية معالجة الأورام، سلّط الأطباء والخبراء الضوء على الجهود المبذولة تجاه الحدّ من حالات الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي في البحرين، وتحديد الإجراءات الداعمة لهذه الجهود لتحقيق أفضل النتائج، وبالفعل نجح المؤتمر في تحديد الحلول الملائمة لمعالجة المضاعفات المميتة للمرض، بحسب ما افاد المنظمون.

ويتّسع مركز معالجة أمراض الدم الوراثية لاستضافة 66 مريضا وتلبية احتياجاتهم كافة، ويمكنه تقديم الرعاية النهارية لـ16 مريضا، ويضم 8 وحدات لنقل الدم، وتم تزويده بأحدث المرافق والتجهيزات، كما يضم فريقاً متكاملاً من أطباء أمراض الدم والأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين وأخصائيي العلاج الطبيعي والممرضين المتخصصين في فقر الدم المنجلي وأطباء جراحة العظام والأطباء العامّين الممارسين. ويعمل المركز على إنشاء وحدة طوارئ وقسم أبحاث.

من جانبه، قال رئيس قسم طب الأطفال في كلية الطب بجامعة الكويت، أديكونلي أديكيلي: “يقوم نظام تسجيل حالات فقر الدم المنجلي بدور رئيسي في تحديد عدد المصابين بهذا المرض أو باضطراب خضاب الدم (الهيموغلوبين) أو بالمشاكل السريرية في أنحاء البلاد. كما يستطيع دعم التخطيط الوطني وتحديد المرض وأنماط المرضى بين السكان. ولذلك نحرص على التعاون مع باقي دول الخليج لإقامة نظام تسجيل متكامل ومقارنة أبحاثنا على المستوى الإقليمي”.

ويهدف نظام تسجيل حالات فقر الدم المنجلي إلى جمع البيانات والمعلومات المحلية بدقة ومقارنتها مع النتائج والإحصاءات الإقليمية، إضافة إلى توثيق أبرز التوجهات السائدة المتعلقة بالمرض ومضاعفاته، مع المساعدة في صياغة برامج وخطط منهجية لهذا الغرض. كما يهدف النظام إلى تسجيل مضاعفات المرض التي تزداد خطورة والمساعدة في ابتكار حلول للسيطرة عليها.

وفقر الدم المنجلي هو خلل وراثي في الدم يجعل الجسم ينتج كريات دم حمراء على شكل “منجل” أو هلال بدلاً من إنتاج كريات الدم الحمراء الطبيعية بشكلها الكامل المشابه للقرص، الأمر الذي يؤدي عادة إلى منع تدفق الدم في الأوعية الدموية، ما يمكن أن يسبب الشعور بالألم والتلف في الأعضاء والالتهاب والعمى وتشكّل الحصى، كما يمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات قاتلة مثل السكتة الدماغية الصامتة والمتلازمة الصدرية الحادّة وارتفاع ضغط الدم الرئوي وفشل في أعضاء الجسم.

و “السكلر” ينتشر بشكل كبير في الدول العربية حيث توجد بعض أعلى معدلات انتشاره في السعودية (بنسبة 5.2 في المئة) وعمان (3.8 في المئة) والإمارات (1.9 في المئة). ووفقاً لدراسة أُجريت عام 2012 على برنامج الفحص بالتصوير الشعاعي الذي جرى حديثاً في البحرين بين 2007 و2010، تبيَّن أن نسبة الإصابة بهذا المرض بلغت 0.41 في المئة.

العدد 4433 - الأحد 26 أكتوبر 2014م الموافق 03 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً