العدد 4434 - الإثنين 27 أكتوبر 2014م الموافق 04 محرم 1436هـ

هل كان بالإمكان أحسن...؟

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة مشاركته في بطولة الخليج العربي باحتلاله المركز الثالث في سلم ترتيب الفرق ليفقد مقعده الآسيوي بعد أن فقد فرصة الفوز باللقب.

المشاركة قياسا لنتائجنا في آخر بطولة وقياسا لتصريحات المسئولين عن المنتخب وقياسا لما صرف من موارد كبيرة كانت أقل بكثير من الطموح ليس لناحية النتائج فقط وإنما لناحية المستوى الفني أيضا.

هل كان بالامكان أحسن مما كان؟، سؤال بات يراود جميع متتبعي كرة السلة البحرينية وعاشقيها، فنحن نمتلك واحدا من أفضل المنتخبات في السنوات الأخيرة، ونمتلك امكانات أكبر بكثير وفوق ذلك سددنا ثغرة الطول بتجنيس لاعب ارتكاز فلم يبق هناك الكثير من الاعذار للتعذر بها في حال الاخفاق.

ما بات مؤكدا بالفعل أنه كان بالإمكان أحس مما كان وبكثير، وخصوصا أن المنتخبات المنافسة لم تكن في أحسن أحوالها.

المشكلة الأساسية كانت في منتخبنا وتحديدا في خيارات مسئولي المنتخب واتحاد كرة السلة، فالخيارات الخاطئة تسببت في مستوى فني ضعيف ونتائج غير متوقعة.

المدرب الصربي ساشا فقير فنيا بحيث لم يعد أحد يجادل في ذلك، ولكن من قام باختياره واعطائه كل هذه الصلاحيات؟!، والمحترف الصربي فلادان أضر بالمنتخب أكثر مما أفاده بثقله ورتمه البطيء وكراته الضائعة وعدم مساندته الدفاعية، ويبقى السؤال من المسئول عن اختياره؟.

من السهل تحميل الجهاز الفني والمحترف واللاعبين كذلك مسئولية الاخفاق ومن ثم اتخاذ قرار اقالة الجهاز الفني وحل الجهاز الإداري للمنتخب فالأخطاء واضحة ولا يمكن تغطيتها، وهذا ما حصل بعد اخفاق منتخب الناشئين إلا أن هذا العلاج هل هو العلاج الصحيح أم العلاج المسكن فقط؟.

نحن لا ندعو لتحميل فرد مسئولية الاخفاق وإنما الجميع يتحمل جزءا من المسئولية من اتحاد السلة إلى لجنة المنتخبات التي يقع عليها الحمل الأكبر إلى الجهازين الفني والإداري وكذلك اللاعبين، غير أن ما ندعو له هو عمل تقييمي حقيقي يقيس الإمكانات الموجودة بالنتائج المتحققة ويحدد بالتالي مواطن الخلل ويقوم بعلاجها الجذري لمصلحة الوطن واللعبة.

المشكلة ستكون أكبر في حال لجأ الاتحاد إلى تمرير الأمور دون علاج من خلال قاعدة أن لجنة المنتخبات اجتهدت ولم توفق من دون قياس للموارد المتاحة والنتائج المرجوة والنتائج المتحققة، وفي حال حصل هذا التمرير فإن الاتحاد سيكون مسئولا بشكل أكبر من لجنة المنتخبات عما حدث وما قد يحدث مستقبلا.

عندما نتحدث عن أنه بالإمكان أحسن مما كان، فإننا نتحدث عن خيارات كانت متاحة وبكلفة أقل وبنتائج مضمونة أكثر بكثير مما تحقق، إذ بداية بالجهاز الفني فإن الأمور كان من المفترض أن تكون واضحة للجنة المنتخبات منذ وقت مبكر والبدائل الأجنبية في الدوري المحلي كانت متاحة إن لم يرد الاتحاد البديل الوطني، وعلى صعيد المحترف فما كان لدينا (أعني سي جي) أفضل بكثير مما جلبناه وبمراحل كثيرة، فالخيار الأفضل والأقل كلفة كان متاحا وذهبنا لما هو أغلى وأسوأ، هذه الخيارات وغيرها هي ما يجب أن يناقش وليس خيارات المدرب الفنية في المباريات لأنها نتيجة وليست سببا.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4434 - الإثنين 27 أكتوبر 2014م الموافق 04 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً