العدد 4451 - الخميس 13 نوفمبر 2014م الموافق 20 محرم 1436هـ

كيري: إسرائيل والفلسطينيون يتفقان على خطوات لتهدئة التوترات في القدس

قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس الخميس بعد محادثات في العاصمة الاردنية إن اسرائيل والفلسطينيين تعهدا باتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة التوترات حول الحرم القدسي.

وتفجر العنف في الاسابيع القليلة الماضية بشان الموقع الذي يوجد به المسجد الاقصى المقدس لدى المسلمين وما يطلق عليه اليهود جبل المعبد.

واثارت الاشتباكات بين الشرطة الاسرائيلية والفلسطينيين مخاوف من انها قد تفجر انتفاضة فلسطينية جديدة.

وقال كيري ان جميع الاطراف وافقت على "اجراءات محددة وعملية يمكن للجانبين كليهما ان يتخذاها لاستعادة الهدوء."

واضاف قائلا وقد وقف الي جواره وزير الخارجية الاردني ناصر جودة "اليوم نحن نعمل على اخماد شرارات التوتر الحالي حتى لا يتصاعد الي حريق يخرج تماما عن نطاق السيطرة."

وتحدث كيري بعد اجتماع استمر حوالي ثلاث ساعات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال كيري ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انضم إلى المحادثات عبر الهاتف ووعد بتشجيع استئناف المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية المنهارة.

واجتمع كيري في وقت سابق اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. لكن عباس لم يحضر الاجتماع الثلاثي مع نتنياهو في علامة على انعدام حاد للثقة بين اسرائيل والفلسطينيين.

ويتحدى القوميون المتشددون في اسرائيل حظرا مفروضا منذ عقود على صلاة اليهود في جبل المعبد لكن جودة قال ان نتنياهو اظهر "التزاما" بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي واحترام المملكة الاردنية للموقع المقدس.

وقال جودة ان الاردن لن يعيد سفيره الي تل ابيب -الذي استدعاه الاسبوع الماضي احتجاجا على ماسماه الانتهاكات الاسرائيلية في القدس- حتى يرى أدلة ملموسة على اجراءات لنزع فتيل التوترات.

ومضى قائلا "علي اسرائيل ان تزيل كل عناصر عدم الاستقرار التي نراها. علينا ان ننتظر لنرى هل سيحدث هذا."

وفي وقت سابق إتهم الملك عبد الله اسرائيل بشن "هجمات متكررة" ضد الاماكن المقدسة في القدس وقال انها يجب ان تتوقف.

وقال مسئولون دينيون اردنيون يديرون تلك المواقع الاسلامية انه وقع عدد لم يسبق له مثيل من الاقتحامات من جانب يهود متشددون للمسجد الاقصى هذا العام. وإتهم نتنياهو الفلسطينيين في الضفة الغربية باذكاء العنف.

ويخشى المسئولون الاردنيون ان اتساع الاضطرابات في الضفة الغربية قد يمتد الي بلدهم حيث غالبية السكان ابناء واحفاد لفلسطينيين كانوا عبروا نهر الاردن في اعقاب إنشاء اسرائيل في 1948 .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً