تناولت المؤتمر الثامن للمنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني، بالتعاون مع مركز اللؤلؤة لحقوق الإنسان، خلال الفترة 17 - 18 ديسمبر/ كانون الأول 2014 في بيروت، دور الصحافة البحرينية في ظل الأزمة السياسية، مطالباً إطلاق سراح كل معتقلي الرأي والضمير والتجمع السلمي بدول الخليج العربي، داعياً لوقف سياسة تجريد المواطنين من هوياتهم الوطنية ومحاولات التغيير الديموغرافي من خلال عمليات التجنيس وإعادة الجنسية لمن سحبت منه.

وناقش ممثلو مؤسسات المجتمع المدني الخليجية والعربية، خلال المنتدى، القضايا التي مرت بها المنطقة الخليجية والعربية عموماً، لافتين إلى أن المنطقة مرت بأسوأ حالات التعسف والاضطهاد ضد النشطاء الحقوقيين الخليجيين، مبينين أن المنطقة الخليجية تواجه تحديات كبيرة تضع الشعوب أمام استحقاقات نضالية للوصول إلى تحقيق الكرامة الإنسانية.

وتناولت الجلسة الأولى للمنتدى: دور المجتمع في بناء الثقافة المدنية، دور الصحافة البحرينية في ظل الأزمة السياسية، استراتيجية التنوير بين أزمة العمل المدني والأصولية الدينية، ودور الإعلام في التهيئة للمجتمع المدني. فيما تناولت الجلسة الثانية: بناء الهوية الوطنية للدولة المدنية، مؤسسات المجتمع المدني التحديات والمعوقات.

وكانت أبرز نتائج الأوراق المقدمة والتوصيات هي: الدعوة لوقف سياسة تجريد المواطنين من هوياتهم الوطنية ومحاولات التغيير الديموغرافي من خلال عمليات التجنيس وإعادة الجنسية لمن سحبت منه، بالإضافة إلى إطلاق سراح كل معتقلي الرأي والضمير والتجمع السلمي بدول الخليج العربي، وكذلك تفعيل دور وسائل الإعلام الداعمة للدولة المدنية ونشر ثقافة الحقوق المدنية والسياسية والحريات العامة، فضلاً عن تضمين مفاهيم الحداثة والتنوير بآليات العمل المدني لتحقيق أكبر قدر من التمازج الحضاري والدعوة للتغيير وفق أسس علمية إنسانية سلمية، والدعوة لمؤتمر تنويري بعد اعتماد الآليات المناسبة لتحقيق ذلك.

وطالبت توصيات المنتدى الحكومات الخليجية بالالتزام بتعهداتها الدولية المعنية بدور المجتمع المدني، ونشر ثقافة السلام والتسامح وتضمين المناهج التعليمية أسس المدنية والمواطنة، والتعاون بين منظمات المجتمع المدني للوصول لرؤية مشتركة تعكس تطلعات وطموحات شعوب المنطقة.