العدد 4506 - الأربعاء 07 يناير 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1436هـ

القوات العراقية تصد هجوما لـ " داعش" غرب سامراء

صدت القوات العراقية ومسلحون موالون لها اليوم الخميس (8 يناير/ كانون الثاني 2015) ، هجوما لتنظيم "داعش" غرب سامراء شمال بغداد، شمل تفجيرات انتحارية وإطلاق قذائف على المدينة التي تضم مرقدا شيعيا مهما، بحسب مصادر أمنية.

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش لوكالة فرانس برس "أحبطنا عملية هجوم لتنظيم "داعش" على مدينة سامراء من الجهة الغربية"، مشيرا إلى أن "خمسة انتحاريين (من التنظيم) كانوا يسعون لاستهداف القوات الأمنية، لكننا فجرناهم قبل وصولهم إلى النقاط العسكرية".

وتركزت الهجمات في منطقة الحويش الواقعة على بعد كيلومترين إلى الغرب من سامراء (110 كلم شمال بغداد).

وأضاف الضابط "بعدها، شن مسلحو "داعش" هجوما على المدينة استخدموا فيه القصف بقذائف الهاون".

واكد المقدم وطبيب في مستشفى سامراء، مقتل شرطيين على الأقل في احد التفجيرات الانتحارية على مقربة من نقطة تفتيش، بينما جرح 41 شخصا، بينهم 19 عنصرا من المسلحين الموالين للحكومة، في سقوط الهاون.

وقال احد المسلحين الموالين في تصريح لفرانس برس "بدأ الهجوم علينا في الساعة 06:45 صباحا، بتفجير هامر يقوده انتحاري، أعقبته اشتباكات وسقوط قذائف"، موضحا أن عدد الهجمات الانتحارية بلغ خمسة تفجيرات.

وأكد المقدم في الجيش أن الهجوم توقف بعد قرابة أربعة ساعات "اثر تدخل طيران الجيش".

وتبنى التنظيم المتطرف الهجوم في بيان تداولته مواقع الكترونية جهادية.

وجاء في البيان "قام المجاهدون بشن هجوم واسع ومن عدة محاور وبالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وقنابر (قنابل) الهاون والصواريخ الموجّهة" ضد مراكز عسكرية ونقاط أمنية "قرب منطقة الحويش"، مشيرا إلى انه "دارت اشتباكات عنيفة ولساعات متواصلة".

وأشار البيان إلى أن الهجوم تخللته "خمس عمليات استشهادية مباركة"، نفذها كل من "أبو طلال الجزراوي وأبو حيدر الشامي وأبو حسن الشامي وبلال التركستاني ونور الله التركستاني".

وشن تنظيم "داعش" هجوما كاسحا في العراق في (يونيو/ حزيران)، أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، بينها الموصل كبرى مدن الشمال، وتكريت مركز محافظة صلاح الدين، والواقعة إلى الشمال من سامراء.

وتضم هذه المدينة ذات الغالبية السنية، مرقد الإمامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري.

وأدى تفجير المرقد على يد متطرفين من تنظيم القاعدة عام 2006، إلى اندلاع حرب طائفية دامية استمرت قرابة عامين.

وتمكنت القوات العراقية ومسلحون شيعة موالون لها نهاية ديسمبر/ كانون الأول ، من استعادة السيطرة على مناطق واقعة شرق سامراء وجنوبها، بينها بلدة الضلوعية التي تعد نقطة وصل محورية بين سامراء ومحافظة ديالى (شرق) وبغداد.

في العاصمة ومحيطها، قتل ستة أشخاص على الأقل في تفجيرين انتحاريين، استهدف احدهما مصلين شيعة.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة أن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند حاجز للشرطة الاتحادية في منطقة اليوسفية" جنوب بغداد، ما أدى إلى "مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة ومدنيين، وإصابة 21".

وأكد مصدر في مستشفى اليرموك حصيلة الضحايا.

وفي حي العدل بغرب بغداد، قتل ثلاثة أشخاص وجرح 20 آخرون في تفجير انتحاري نفسه في باحة حسينية "شهداء العدل"، بحسب مصادر أمنية وطبية.

وتشهد بغداد بشكل دوري تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات انتحارية، رغم الانتشار الواسع لنقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة.

وفي حين يبقى العديد من هذه الهجمات دون إعلان مسؤولية، يتبنى تنظيم "داعش" بعضها ولا سيما الانتحارية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً