شيَّعت قلوب المحبين الاستاذ الحاج محمد بن حسن علي المؤذن الذي وافاه الأجل المحتوم اليوم الخميس (٢٩ يناير ٢٠١٥) إلى مثواه الأخير في مقبرة سماهيج مسقط رأسه عن عمر يناهز (٧٨ عام) وهو من مواليد عام (1937م)،

كما نعت المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في قرية سماهيج بمحافظة المحرق وفاة الاستاذ محمد المؤذن الذي يعتبر واحداً من أبرز الشخصيات الثقافية ومن رواد العمل التطوعي في القرية حيث انه كان أول رئيس لنادي سماهيج وأول مدرس من القرية وأول سماهيجي يتخرج من المدرسة.

من جانبه أكد رئيس جمعية مركز سماهيج الاسلامي الشيخ جمال آل خرفوش بأن الفقيد يعد أول الطلاب تخرجاً من مدرسة سماهيج الابتدائية الإعدادية للبنين حيث درس فيها في الفترة من (1952م-1955م)، ثم الدراسة التكميلية المسائية في عامي (1961م و1962م)، ثم الدراسة المنزلية للشهادة الثانوية العامة عام (1968م). وواصل الدراسة في مدرسة الهداية في الفترة من (1956م-1962م)، وأخيراً التأهيل التربوي في عامي (1979م و1980م).

وأضاف بان الفقيد يعد أول معلم من القرية حيث زاول مهنة التدريس بتاريخ 7/10/1957م. وهو من الأساتذة المبجلين الذين يشار لهم بالبنان ولهم تاريخ عريق في سماهيج ومدرستها، إذ مارس مهنة التدريس في مدرسة سماهيج الابتدائية الاعدادية للبنين في الفترة من (1957م-1985م)، وعين مشرفاً إدارياً فيها عام (1975م) واستمر في الاشراف الإداري حتى بعد نقله إلى مدرسة مدينة حمد الاعدادية ثم ابن سينا لغاية تقاعده عام (1998م).

وأوضح بان الفقيد انتخب عام (1962م) كي يكون أول رئيس لنادي سماهيج الثقافي والرياضي لغاية (1964م)، ثم عام (1969م)، وهو أحد المؤسسين الرئيسيين للنادي حيث كان يمارس كرة القدم آنذاك.

ومن أهم مبادراته النبيلة أنه كان يتطوع لتدريس الطلبة الضعاف دون مقابل مادي في الفترة المسائة، كما عمل في توصيل مياه الشرب للبيوت لمدة ثلاث سنوات بلا مقابل أيضاً قبل أن تبادر الحكومة لمشروع توصيل المياه للمنازل، فضلاً عن أنه عمل على إنشاء شبكة مجاري للبيوت القريبة من البحر.

يذكر أن المرحوم هو آخر من تبقى من أولاد العلم الكبير والنسابة المعروف الحاج حسن بن علي حسين المؤذن (١٨٩٢م-١٩٨٨م) وهو أصغرهم سناً، حيث أنهم على التوالي: (علي، أحمد، فاطمة، كاظمية، ومحمد) ولم تبق من الخمسة على قيد الحياة سوى الحاجة كاظمية أطال الله في عمرها.

الجدير بالذكر أن الفقيد مرض في أواخر عمره، حتى وافاه الأجل اليوم الخميس، وووري الثرى في مقبرة سماهيج، بمشاركة واسعة شملت لفيفاً من مختلف الشخصيات».