أكدت مصدر أمنية عراقية لسكاي نيوز عربية مقتل المئات من عناصر تنظيم الدولة "داعش" في المعارك الدائرة في منطقة كرمة الفلوجة منذ بدء العمليات العسكرية، ومقتل عشرات آخرين في معركة ناحية العلم قرب تكريت ، وذلك وفق ما نقل موقع سكاي نيوز اليوم الثلثاء (10 مارس / آذار 2015).

وقال مصدر في عمليات بغداد إن أكثر من 300 مسلح من مسلحي داعش قتلوا في تلك المعارك، التي بدأت منذ 5 أيام، وفقاً لمراسلنا في العراق.

من ناحية ثانية، انطلقت عملية تحرير تكريت بحملة قصف جوي ومدفعي كثيف، فيما بدأت القوات الأمنية تتقدم من 4 محاور، وذلك بعد استكمال حصار المدينة ووصول تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن طيران الجيش العراقي كثف من ضرباته على مواقع داعش داخل تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، بالتزامن مع تقدم قطعات برية من الأجهزة الأمنية المعززة بعناصر من الحشد الشعبي وأبناء عشائر المحافظة، فيما يبدو وكأنه مؤشر على بدأ عملية استعادة السيطرة على المدينة.

وأشارت المصادر إلى تقدم القطعات العسكرية من 4 محاور باتجاه المدينة بعد أن استكملت عملية استعادة السيطرة على ناحية العلم شمال شرقي تكريت.

وقالت المصادر إن قوات الجيش تمكنت من دخول كافة أحياء ناحية العلم، ورفعت العلم العراقي على كافة المؤسسات الحكومية فيها.

وأكدت مصادر في وزارة الداخلية العراقية مقتل 50 مسلحاً في معارك ناحية العلم.

وقالت المصادر إن عملية استعادة السيطرة على ناحية العلم أكملت خطة تطويق مدينة تكريت من الجهات الأربع، ودفعت بها إلى مراحل متقدمة، استعداداً لعملية اقتحامها والقضاء على مسلحي داعش المتحصنين فيها.

في الأثناء، تحدثت مصادر أمنية مطلعة عن أن تنظيم داعش شكل في الآونة الأخيرة فرق إعدام، وبدأ بنشرها في مناطق سيطرته داخل محافظة صلاح الدين وعلى حدودها الإدارية مع محافظتي نينوى وكركوك، وذلك لمنع مسلحيه من الفرار من مناطق المواجهات وإعدام الفارين منهم.

من ناحية أخرى، أفاد مراسلنا في كردستان العراق أن محاور القتال بين البشمركة ومسلحي داعش في جنوب محافظة كركوك شهدت اشتباكات ومعارك عنيفة طوال نهار الإثنين، وساعات الليل الماضي.

وأضاف أن قوات البشمركة شنت هجوماً واسع النطاق من محورين على مواقع مسلحي التنظيم، وتمكنت من تحقيق تقدم لمسافة 20 كيلومتراً باتجاه بلدة الحويجة، وكبدت المسلحين خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات.