العدد 4626 - الخميس 07 مايو 2015م الموافق 18 رجب 1436هـ

مصممة المجوهرات زينب اسكندر: المعرض يطلق طاقات النساء الإماراتيات والعربيات

تنظم «ألماس كوكتيل بازار» وتتخصص في «الكهرمان»

دبي - منصورة عبدالأمير

أبرز إنجازات سيدة الأعمال العراقية زينب كبة اسكندر هو أنها حققت نجاحاً كبيراً في تنظيم واحد من أهم معارض المجوهرات والأزياء والموضة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو معرض وبازار «ألماس كوكتيل بازار». عدا عن ذلك تبرز زينب كمصممة متخصصة في تصميم وصياغة حجر الكهرمان، وتطعيم كل تصاميم المجوهرات التي تقدمها بهذا الحجر عدا عن نقلها إياه لعالم الأزياء والاكسسوارات المنزلية.

زينب كبة اسكندر، الخبيرة والباحثة والمصممة المتخصصة في حجر الكهرمان. هي سيدة أعمال عراقية مقيمة في دبي، وهي صاحبة فرع من «مجوهرات عدنان»، وصاحبة شركة «ألماس كوكتيل بازار للمعارض»، وهي أيضاً عضو نادي الإمارات للسيدات والمهن الحرة وسفيرة النادي في كندا.

«الوسط» التقت المصممة زينب كبة اسكندر.

وبسؤالها عن حجر الكهرمان هو الحجر الذي تطعمين كل تصاميم المجوهرات التي تقدمينها به، بل إنك اتخذته عنواناً لعلامتك التجارية التي أطلقت عليها اسم «كهرمانة». ما سبب تعلقك بهذا الحجر وتركيزك عليه قالت اسكندر إن الكهرمان حجر طبيعي يستخرج من أعماق البحار ومن جذوع الأشجار. هذا الحجر له فوائد صحية ونفسية كثيرة، على الأخص للأطفال الصغار، فهو يطلق شحنات موجبة إذا لامس الجسم ولذلك يستعمل في المسابح، إضافة إلى ذلك يطلق هذا الحجر رائحة زكية وطاقة إيجابية عند فركه، كما يشعر الإنسان بالسعادة عند لبسه. كذلك ما يشدني لهذا الحجر هو سهولة التعامل معه عند صياغة المجوهرات لأنه حجر خفيف وألوانه متدرجة فهو لا يأتي بلون واحد بل يأتي بجميع مشتقات البني والأصفر والبرتقالي، وهناك أنواع نادرة منه لونها أزرق وأخضر وأحمر.

أما اسم كهرمانة الذي استوحته زينب من الكهرمان فجاء، كما تشير لتدلل على أن علامتها التجارية موجهة للنساء، وكذلك «لارتباط الاسم بساحة «كهرمانة» الشهيرة في بغداد، وأيضاً لأن اسم «كهرمانة» ورد في القصة الشعبية المعروفة

بـ «علي بابا والأربعين حرامي».

أدخلت زينب الكثير من الأحجار أو المعادن مع الكهرمان، وهي تقول إن أنسب تلك المعادن هو الذهب على اعتبار تدرجات الكهرمان البنية والصفراء.

ولم تكتفِ زينب بتطعيم تصاميمها بالكهرمان، لكنها أدخلت الحجر أيضاً إلى عالم الأزياء والملابس، مطلقة «كهرمانة كوليكشن» وهي مجموعة ملابس ذات تصاميم عربية تتألف من 12 قطعة تتنوع بين الفساتين والجلابيات.

بعدها أدخلت زينب الكهرمان على الاكسسوارات المنزلية، وهي تعد أول من أدخل الكهرمان على اكسسوارات المنزل، عن ذلك تقول زينب إن البداية كانت مع صورة من الكهرمان للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استخدمت فيها أحجار كهرمان مختلفة الأحجام والألوان والأنواع، وكانت النتيجة لوحة غاية في الجمال. بعدها واتتها الفكرة أن تدخل الكهرمان، وهو الذي يتميز برائحة عطرة، في الشموع والكؤوس وبعض الاكسسوارات المنزلية.

من الكمبيوتر إلى الكهرمان

زينب درست أصلاً علوم الكمبيوتر لكنها لم تجد نفسها في عالم الكمبيوتر فاتجهت لعالم تصميم المجوهرات وللكهرمان بشكل خاص، وهي تقول: «نعم حصلت على شهادتي الأولى في الكمبيوتر لكنني بعد ذلك قمت بدراسة التصميم وعلم الأحجار وهو علم كبير وهام».

وإضافة إلى انجذابها لعالم الأحجار بما فيها الكهرمان والزمرد والياقوت، وحبها المبكر له، تقول زينب إنها بتوجهها لعالم المجوهرات تواصل نشاط عائلتها الذي تعمل عليه منذ سنوات في مجال تصميم وصياغة المجوهرات، عدا عن كون زوجها واحداً من أشهر أصحاب محلات المجوهرات في الإمارات.

ألماس كوكتيل بازار

من التميز في عالم تصميم المجوهرات بالتركيز على الكهرمان، أرادت زينب أن تتميز في مجال آخر، فكان معرض «ألماس كوكتيل بازار» لتتلوه شركة «ألماس كوكتيل بازار للمعارض».

ومنذ أن قررت زينب خوض مجال تنظيم معارض الموضة والأزياء، نجحت فيه وحققت ما لم يكن في الحسبان، إذ فتحت الأبواب على مصراعيها للمواهب الإماراتية لإبراز مجالات تميزها وتخصصها، ليكون الناتج واحداً من أهم معارض المجوهرات والموضة التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من مرة في العام الواحد.

بداية فكرة المعرض جاءت عندما أرادت زينب عرض مجموعتها الخاصة من المجوهرات. اشتركت مع صديقتها، مصممة الأزياء، في تنظيم المعرض. عرضت زينب مجوهراتها فيما عرضت الصديقة أزياءها.

لاقى المعرض اقبالاً كبيراً واجتذب الكثير من الزوار، ما شجع زينب على توسيع الفكرة. تقول: «بما إني عضوة في نادي الإمارات للسيدات والمهن الحرة الذي ترأسه الشيخة الدكتور هند القاسمي، ومن باب تشجيع النادي للمهن والأعمال الحرة، واتتني فكرة توسيع فكرة المعرض ودعوة مشاركات أخريات لتعرض كل منهن ما تتخصص فيه كالملابس والعبايات والاكسسوارات».

بهذه الصورة، كما تشير زينب، جاء «ألماس كوكتيل بازار» الذي أصبح منذ عامه الثاني معرضاً ضخماً يعرض أسماء ماركات عالمية، ومن عشرة عارضين انطلقت بهم النسخة الأولى، إلى 70 عارضاً في آخر نسخة من المعرض، وهي التاسعة، ونظمت في شهر مارس/ آذار 2015.

تؤكد زينب «تحمس نادي سيدات الأعمال لفكرة ضم النساء ذوات المهن الحرة للمعرض، فقدم لنا دعماً».

بدأ المعرض منذ أربعة أعوام، وقدم لحد الآن نسخته التاسعة، وذلك بمعدل معرضين في كل عام، قدمت في إمارتي دبي وأبوظبي، كما أقيمت إحدى نسخ المعرض في كندا. وفر المعرض لنساء الإمارات منفذاً تسويقياً عرضن فيه إبداعاتهن وسوقن من خلاله لمهنهن الحرة.

آخر معرض نظمته زينب كان في شهر مارس 2015 في دبي، تم برعاية الشيخة موزة بنت سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، ونظمه نادي الإمارات للسيدات والمهن الحرة بالتعاون مع الصكوك الوطنية ومركز راشد للمعاقين.

شارك في المعرض أكثر من 70 عارضاً ومشاركاً في مجالات الأزياء والتصميم والموضة من 11 دولة عربية وأجنبية من بينها مملكة البحرين. عزز المعرض حضور المرأة الإماراتية خاصة والعربية عامة في مجال الأعمال وقدرتها على تقديم إنجازات متميزة في العديد من المجالات الإنتاجية المختلفة.

ومن أبرز العارضين المصممات الإماراتيات عائشة الشامسي، وصفاء العور، ومريم المدفع، والمصممتان الكويتيتان هالة ومنال عبدالحسين عبدالرضا، وبوتيك 1001، ودار الزين، ومجوهرات الشايع، والبيت الخليجي للعطور، ومجوهرات عدنان، والقفطان الملكي الليبي، ونادي فتنس للسيدات، وتيم هورتنز كافيه، ومركز دكتور نيوترشن، والعديد من دور الموضة والأزياء والعطور المحلية والخليجية.

زينب أكدت أهمية المعرض في تسليط الضوء على نجاحات المرأة الإماراتية والخليجية والعربية في قطاعات الأعمال المختلفة.

وأضافت «نجح معرض ألماس بازار الذي أقيم في مناسبة عزيزة على قلوب النساء، وهي يوم الأم، في تشجيع السيدات، داخل دولة الإمارات وخارجها، على استثمار أوقاتهن في إنشاء أعمال ومشاريع مختلفة، تعزز من مساهمتهن بمسيرة التنمية الاقتصادية في بلدانهن، وتوفر لهن دخلاً يساعدهن في الوفاء بالتزاماتهن الحياتية».

وأكدت زينب «نحرص على تنظيم المعرض بالتزامن مع فترات الأعياد وشهر رمضان وغير ذلك من المناسبات التي نتوقع أن يقبل الناس فيها على مثل هذه المعارض، ويحرص المصممون المشاركون على تقديم قطع تتناسب مع هذه المناسبات».

وأفادت بأن المشاركين في المعرض تنوعوا بين أصحاب المشاريع الكبيرة والصغيرة على السواء، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء هم من أصحاب المحلات التجارية المعروفة كما شاركت النساء العاملات من منازلهن، مشيرة إلى أن المعرض يقدم معروضات متنوعة إلى جانب المجوهرات مثل العطور والأطعمة والعبايات.

أخيرا أكدت زينب أن سيدة الأعمال الإماراتية تتاح أمامها فرص أكثر عن سواها من سيدات الأعمال في الخليج «على اعتبار الانفتاح الكبير في دولة الإمارات وكونها دولة منتجة أكثر من سواها، كما أنه من السهل جداً للسيدات افتتاح مشروع تجاري، فهناك الكثير من مشاريع الدعم التي تقدمها الدولة مثل مشاريع محمد بن راشد وغيرها من التسهيلات الكثيرة المقدمة للنساء على وجه الخصوص، ما يجعل الكثير من النساء الإماراتيات يتجهن لفتح مشاريعهن الخاصة على الأخص في دبي وأبوظبي والشارقة».

يشار إلى أن دورة المعرض التاسعة شهدت حضور العديد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية والفنية وسيدات المجتمع والأعمال، بينها الفنانة رويدا المحروقي، والفنانة القديرة فاطمة الجاسم، والفنانة أميرة الفضل، وسيدة الأعمال حكمت الكيتوب، والإعلامية والشاعرة شهد العبدولي، والإعلامية وفاء الصالح، والمطربة دومينك حوراني، وبروين حبيب، وسفيرة الأزياء والأناقة العربية منال الأحمد، والعديد من الشخصيات الأخرى، من داخل دولة الإمارات وخارجها.

العدد 4626 - الخميس 07 مايو 2015م الموافق 18 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً