نظم معهد BIBF مؤخراً حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الدبلوم العالي في الفقه المالي الإسلامي، حيث شمل الحفل تكريم عشرة خريجين متخصصين من العاملين في قطاع المصارف الإسلامية والبنوك التجارية، وموظفو الأوقاف والشئون الإسلامية، والتأمين الإسلامي.

ويعد برنامج الدبلوم العالي في الفقه المالي الإسلامي، أحد أبرز التخصصات العلمية المهنية المعدة من قبل المعهد بوصفها الأولى من نوعها في تجسيد المعرفة بالفقه المالي الإسلامي وذلك من خلال التركيز على الجانبين التطبيقي والنظري للتخصص.

وبهذه المناسبة، أكد نائب مدير عام معهد BIBF الدكتور أحمد الشيخ على القيمة العلمية المنطوية على دراسة هذه الشهادة المتقدمة، لا سيما في مجال التمويل الإسلامي، والامتثال للشريعة والحوكمة، ودورها في دعم تطلعات النمو التي تشهدها القطاعات ذات العلاقة.

ولفت إلى أن قطاع التمويل يشهد اليوم نمواً غير مسبوق على المستوى العالمي، وهناك تحركاً واضحاً نحو التوسع في تطبيقات التمويل والصيرفة الإسلامية، ومن هذا المنطلق تنامت حاجة سوق العمل من المصرفيين والمدققين على مستوى عال من الفهم والعمق في مجال التطبيقات المالية الإسلامية.

وأوضح الشيخ إلى أن هذا المؤهل يأتي بمثابة دبلوم عالٍ في تطبيق مفاهيم ومبادئ الفقه الإسلامي في مختلف الأنشطة الاقتصادية والمالية، بما يشمل نظرية العقد والقواعد الفقهية، ومقاصد الشريعة وأصول الفقه، ومبادئ الفتوى والاجتهاد التطبيقي، فيما يصب بشكل مباشر نحو إعداد صف من الخبرات العلمية المتميزة في مجالات التمويل الإسلامي.

وقد تضمن حفل التخريج تكريم كل من عبدالرحمن عبدالواحد أحمد، من بنك الاسكان، الحائز على أعلى درجة في البرنامج، والسيد إقبال حميد صنقور بمناسبه حصوله على أعلى معدل في مشروع التخرج.

وقد أعرب عبدالرحمن عبدالوهاب عن تقديره للمشاركة في هذا البرنامج الذي مكنه من تعزيز قدراته في الاتجاهات العلمية والسلوكية في تطبيقات التمويل الإسلامي ومبادئها، لا سيما فيما يتعلق بالجانب القانوني والعقود، والذي يأتي منسجماً مع الطلب المتزايد الذي تشهده التطبيقات المالية الإسلامية من الكوادر المؤهلة.

ومن جهته، قال إقبال حميد صنقور أن هذا البرنامج يعد أحد أبرز فرص التطور المهني المتقدم، مقدمًا فهماً أشمل وأوسع لمبادئ وتطبيقات الفقه في مختلف الأنشطة المالية.