صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4665 | الإثنين 15 يونيو 2015م الموافق 19 رمضان 1445هـ

من يقرأ صحيفتنا؟

الكاتب: مريم الشروقي - maryam.alsherooqi@alwasatnews.com

في نقاش بين بعض الاخوة والأحبّة حول صحيفتنا الغرّاء «الوسط»، سألت إحداهنّ سؤالاً استنكارياً حول من يقرأ صحيفتنا، ونحن لا نفاخر بمن يقرأها، أو إن كانت الأولى على مستوى البحرين أم لا، ولكننا نفخر بكل قارئ فتح صفحاتها وقرأ ما بداخلها، مهما كان موقفه النفسي منها، فالفكر يصل إلى القرّاء وبشكل سريع جدّاً، من خلال الكلمة الصادقة النقيّة التي ليس بها زيف ولا مكر ولا هدم.

صحيفتنا بدأت في العام 2002، وهو عام مهم لأهل البحرين أجمع، فقد تزامن صدورها مع العهد الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، ولم تقف منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا عن تزويد الجمهور بالحقائق والمعلومات والأخبار التي يحتاجها.

البعض يقول بأنّها حصرٌ على فئة معيّنة، وأنا أقول بأنّها جامعةٌ للطيف البحريني كلّه، والبعض أيضاً يتّهم بتهم ما أنزل الله بها من سلطان، وهي التهم التي برّأها منها السيد محمود شريف بسيوني في تقريره الشهير، وقد أصبحت تحصد الجوائز في المحافل الدولية، فكيف يحدث هذا إن لم تكن المصداقية عندها عاليةً جدّاً؟

بصراحة ومن دون لف ولا دوران، لماذا عمل البعض على بث صورة سيئة عن هذه الصحيفة؟ ومتى تزول هذه الفرية؟ وبالنسبة لمن يجاهرون بكرهك ومعاداتك، ويحرّضون عليك بشكل يومي، نسألهم: لماذا تقرأونها؟ ولماذا كل هذا الاهتمام بما تطرح وتناقش من قضايا وأمور؟ فالصحف كثيرة ومتنوعة، فلماذا كل هذا الاهتمام بهذا الصوت الصادق المستقل؟

إنّها طبيعة البشر عندما يتم توجيههم نحو شيء ما، والعقل الباطن يخزّن الشوائب ولا يستطيع تركها بسهولة، إمّا لأنّ هذه الشوائب كانت كبيرة جدّاً، بحيث أنّ محوها صعب، وإمّا أن تكون تغذيةً للأحقاد والكراهية، فإن تخلّص منها الفرد فإنّه يتخلّص من شيء داخل قلبه، ولكن لابد لهذه الشوائب من الانتهاء، فلا شيء يبقى على حاله مهما كان.

وأمّا عن قراءة صحيفتنا الغرّاء «الوسط»، فهو أمر طبيعي جداً، ذلك أنّ الذي يكرهك ما زال يؤمن بقوةٍ في قرارة نفسه، بأنّك تتمتع بمصداقية كبيرة ومساحة من الحرّية كبيرة أيضاً وإن لم يصرّح بذلك، وبالتّالي فهو يبحث عن المعلومة الصحيحة والحقيقية، ولأنّ «الوسط» تلبّي إشباعات كثيرة للجمهور، سواءً في القضايا السياسية أو الأمنية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الطبّية أو الثقافية.

يكفينا فخراً ما حقّقته هذه الصحيفة على رغم صغر سنّها، ويكفينا فخراً أن نكتب فيها مهما تحدّث المغرضون، فالاقتناع بالصحيفة هو أوّل سبل نجاح الكاتب، والحمد لله فإنّ الجمهور البحريني واعٍ جدّاً، ويعلم مدى ما تمثله هذه الصحيفة من ثقل في المجتمع المحلّي.

إلى الذين يكرهونك نقول لهم حيّاكم الله، وشكراً لقراءتكم للصحيفة، ونتمنّى أنّها تمتعكم وتلبّي احتياجاتكم. وإلى جماهيرنا في كل مكان نقول لهم شكراً على هذه الثقة التي أوليتمونا إيّاها، وشكراً على الدعم الذي تقومون به كلّ يوم من خلال زيارة الموقع أو قراءة الصحيفة الورقية أو التعقيب والرد على أية جزئية نطرحها، ونعلم بأنّ الأصل ثابت، ومهما تقوّل من تقوّل واتّهم من اتّهم، فنحن ما زلنا في الميدان، نكتب ونحلّل وننتقد ونعرض المعلومات والحقائق للجميع.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1000487.html