صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4781 | الجمعة 09 أكتوبر 2015م الموافق 18 رمضان 1445هـ

عاشوراء

الكاتب: مالك عبدالله - malik.abdulla@alwasatnews.com

تحلُ علينا خلال أيام ذكرى عاشوراء الإمام الحسين(ع)، هذه الذكرى التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والقيم العليا، الاستعداد لعاشوراء عادة ما يتم بشكل مبكر.

عاشوراء قصة كلما مرت عليها السنين تظل تعطي وتتجدد بتجدد الأجيال والحياة، عاشوراء بكل تفاصيلها الدقيقة تحمل للبشرية القيم والأخلاق والدروس.

عاشوراء اسم ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالإسلام، فلا يمكن للإنسان أن ينتمي للإمام الحسين(ع) دون أن ينتمي للإسلام وقيمه وآدابه وأخلاقه وأوامره ونواهيه.

لذلك لابد أن يكون التحضير لهذا الموسم تحضيراً شاملاً لا يقتصر على الماديات من الأمور، بل تحضيراً معنوياً وروحياً بالإضافة إلى التحضير المادي، على أن من بين الأمور المهمة هو عملية التطوير المستمر في المنبر الحسيني ومواكب العزاء.

التطوير مع الحفاظ على الأصالة الحسينية أمرٌ مطلوب، فلا يمكن للخطيب الذي لا يمتلك ما يقدمه للناس وأن يظل مكانه بل لابد من إبلاغه بأن ما يقدمه لا يتناسب مع هذا الموسم ورسالته العظيمة.

حان الوقت لتطوير المنبر بشكل يتناسب مع التطور الكبير في العالم، فلم يعد من الممكن للخطيب أن يركب ليلقي الهتافات والكلمات الحماسية دون أن ينقل للناس ما يفيدهم.

المنبر وضع لإيصال رسالة واضحة ولتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم وفق منهج الإمام الحسين(ع).

وقفات

- الخطيب الحقيقي هو من يحمل إيصال الناس لقيم الإسلام التي هي قيم الإمام الحسين (ع)، وذلك عبر محتوى ثقافي وديني وفكري حسيني.

- النظافة يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من صورة عاشوراء الإمام الحسين(ع).

- توزيع الأكل والشرب أمر جيد ولكن الزائد كما الناقص لذلك لابد من تقنين هذا الموضوع.

- ليعلم القائمون على عاشوراء في كل مكان أنهم لم يعودوا يخاطبون المتواجدين في الحسينيات أو المضائف أو المساجد بل هم يخاطبون العالم في ظل وجود هذا التطور الإعلامي الكبير.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1033831.html