صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 4824 | السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 19 رمضان 1445هـ

مشاركون في ندوة حول تحديات النشر يؤكدون:

الكتاب الورقي والإلكتروني جنباً إلى جنب خلال الفترة قادمة

أجمع خبراء ومختصون في مجال النشر على أن أفضل حل لحماية قطاع النشر يتمثل في دعم صناعة النشر وذلك من خلال تقليل تكاليف الإنتاج وتخفيض أو إلغاء الضرائب التي تفرض على دور النشر، وتأسيس شركة توزيع شاملة، وخلق أسواق جديدة، ومحاربة القرصنة التي أعتبروها حجر الزاوية في هذا الموضوع. أما فيما يخص النشر الالكتروني فقد تم التأكيد على ضرورة إنشاء دور نشر تكون مهمتها الأساسية تطوير هذا القطاع، وإيجاد آليات قانونية يتم من خلالها توزيع هذه الكتب مما يسهم في خلق أسواق جديدة في هذا المجال، خصوصا وأنه وحتى هذه الآن لم يوجد نموذج ربحي مطبق فيمجال النشر الالكتروني.

جاء ذلك خلال إحدى جلسات مؤتمر الناشرين الثالث الذي أقيم بدايات الشهر الجاري نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في الشارقة. وناقشت جلسة "صناعة النشر، آفاق وتحديات العصر الرقمي" التحديات التي تواجه قطاع النشر في العصر الرقمي، وشارك فيها كل من جون آر. إنغرام، نائب رئيس مجلس إدارة شركة صناعات إنغرام، وصلاح شبارو، الرئيس التنفيذي لموقع النيل والفرات، وأمير التاجي، مدير المشتريات في مكتبة الشرق.

وحول التحديات التي تواجه النشر بشقيه الورقي والإلكتروني قال جون آر. إنغرام "التحدي الذي يواجه عملية نشر الكتاب الورقي نوعاً ما أكبر من التحدي الذي يواجه نشر الكتاب الإلكتروني، وأبرز هذه التحديات تتمثل في التكلفة الانتاجية العالية، والضرائب التي تفرضها بعض الحكومات، والرقابة ، إلى جانب انتشار القرصنة، ولكن وبالرغم من ذلك نجد أن الإقبال على الكتاب الورقي مازال حاضراً وبشكل كبير".

 أما مدير المشتريات في مكتبة الشرق أمير التاجي، فأكد بأنه "على رغم أننا نعيش في عصر تطورت فيه التكنولوجيا والتقنية الحديثة إلا أن النشر الإلكتروني لن يلغي الكتاب المطبوع بل نعتبره مكمل له، وبحسب المؤشرات التي رصدت ذهنية المستهلكين فإن النشر الإلكتروني يغطي حاجة اليافعين والشباب من سن 14- 25 سنة، بينما يغطي الكتاب الورقي حاجة محبي الكلمة المقروءة وروادها من الأجيال السابقة".

من جانبه قال صلاح شبارو "فيما يخص النشر الورقي فالعالم العربي يعاني من الكثير من التحديات والمشاكل فتقسيم الدول فيه إلى 22 دولة، أوجد الكثير من المشاكل اللوجستية فمثلا هناك التكلفة العالية في عملية الشحن، وعدم وجود شركة توزيع شاملة لكل الكتب، وعدم القدرة على جمع الكتب في مستودعات قريبة من الأسواق، إلى جانب الرقابة التي تمارس على النشر في عدد من الدول، أما النشر الإلكتروني فإن عملية تحويل الكتاب إلى كتاب رقمي تعتبر عملية معقدة ومكلفة جداً وباهظة الثمن، فضلاً عن عدم وجود أسواق حقيقة للكتاب الالكتروني، وانتشار القرصنة".

أما فيما يخص إمكانية أن تحل الكتب الالكترونية في مكان الكتب الورقية فقال شبارو: "الكتاب الورقي والإلكتروني سيسران جنباً إلى جنب لأنهما يخدمان اتجهات مختلقة وجمهور مختلف، ولكل منهما ما يميزه عن الأخر، فالكتاب الورقي ما زال يحافظ على سحره ورونقه ومازال لديه عدد كبير جدا من المحبين، كما أنه يمكن إغتناه بشكل مادي محسوس بعكس الكتاب الإلكتروني، والذي يتميز بأنه أكثر عملية في التوزيع ويتجاوز العقبات اللوجستية وتوفره لأعوام طويلة أثناء فترات التوزيع إلى جانب العديد من المزايا، ولكن وبالرغم من ذلك فلكلاهما فوائد وسيتعيشان مع بعضهما البعض لفترة طويلة من الزمن".

 


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1048352.html