صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5072 | الثلثاء 26 يوليو 2016م الموافق 19 رمضان 1445هـ

لكل زوجين: افتحا ألبوم الصور

الكاتب: حسن المدحوب - hasan.madhoob@alwasatnews.com

كم عاما مضى على زواجكما؟ عام، 5 أو 10 أو حتى 20 عاما، هل تتذكران المرة الأخيرة التي تصفحتما فيها ألبوم صور خطوبتكما أو زواجكما؟

أعتقد أنه من الجميل أن تبدآ اليوم، أيها الزوجان في اختيار وقت مناسب هذا المساء، ليس غدا، في استخراج ألبومات صور خطوبتكما وزواجكما، والبدء بتقليب صفحاته الواحدة تلو الأخرى، واستعادة الذكريات الجميلة التي جمعتكما منذ يومكما الأول.

يمكنكما أيها الزوجان، إذا كان لديكما أبناء، أن تشركا أطفالكما في تصفح بعض الصور معكما، إن احببتما، وسرد بعض ذكريات الخطوبة والزواج لهم؛ لأن ذلك يقرب الأسرة من بعضها بعضا، ويقدم للأبناء صورة عن المودة والمحبة التي باتوا هم ثمرتها، وإن كان من الأفضل أن تقلّبا ألبوم الصور لوحدكما، وتستعيدا ذكرياتكما الجميلة الأولى.

تذكرا، أنتما الاثنان، زوجا وزوجة وأنتما تقلبان الصور، متى قلتما لبعضكما كلمات الحب، وكيف كانت مشاعركما وأحاسيسكما في يومكما الأول، وكيف نمت زادت وتوثقت لغاية اليوم، تذكرا أول مرة أمسكتما يد بعضكما، وأول مرة خرجتما معا، وأين ذهبتما، اربطا هذه الصور، بالكثير من الذكريات الرائعة التي تملكانها، أخبرها كم كانت جميلة في ثوب خطوبتها وزواجها، ولا تنس أن تذكرها أنها مازالت بذات الجمال اليوم.

أغلبنا رجالا ونساء، تلهينا متطلبات الحياة من عمل وتربية أبناء والتزامات أسرية ومجتمعية عن شركاء حياتنا، وكلما مر زمن على الزواج، كلما تحولت العلاقة بين الزوجين الى علاقة تكسوها روتينية الحياة ورتابتها، لذلك احرصا دائما على أن تستعيدا أجمل ذكرياتكما، كلما سنحت لكما فرصة، أو اخلقا أنتما الوقت لذلك، حتى لو استدعى ذلك تأجيل بعض الأعمال الروتينية التي لا ضير في تأجيلها ليوم أو اثنين.

الكثير منا غالبا، يتذكر فقط الذكريات المؤلمة أو السيئة في علاقته مع شريك حياته؛ لأنها تكون أكثر ثباتا في أعماقنا ومشاعرنا، ليس كزوجين فقط، بل كلنا كبشر نقوم بذلك، لذلك علينا أن نواجه كل الذكريات السيئة، باستذكار واستحضار كل الذكريات الجميلة التي عشناها مع شريك حياتنا، وأجزم أن كفة هذه الذكريات الرائعة سترجح على ما عداها من الذكريات.

بسبب ضغوط الحياة المتزايدة، نحتاج جميعا أزواجا وزوجات إلى تنشيط ذاكرتنا بالأوقات الجميلة التي جمعتنا على المودة والحب، جميعنا يملك أرشيفا هائلا من السعادة، ولكننا نحتاج بين فينة وأخرى إلى استرجاعه وتنشيط سجل التراكمات الحلوة التي جمعناها في محطات حياتنا المختلفة.

زوجاتنا يحببن أن يشعرن باهتمامنا كرجال بهن، يفرحن بكلمات الحب والود، لذلك نحتاج أن نتحدث بلغتهن ونتقنها ونفهم مشاعرهن ونقدرها، والحال ذاته ينطبق علينا كرجال، والزوجة المحبة هي التي تستطيع أن تمنح زوجها المزيد من السعادة يوما بعد يوم.

وقد يكون من الطبيعي أنه كلما زادت سنوات زواجنا أن تقل كلمات الحب بيننا، ولكن الزوجين المحبين قادران أن يعيدا لحياتهما كل هذه الكلمات، والحرص على استعادة الذكريات الجميلة من وقت لآخر.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1141787.html