صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5149 | الثلثاء 11 أكتوبر 2016م الموافق 18 رمضان 1445هـ

النشيط: نعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية لنشر ثقافة التبرع

بالفيديو ... حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم تسدل السـتار على نسختها الـ 18 بحصد 681 كيساً

أسدلت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم الستار على نسختها الـ 18، يوم أمس الثلثاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، في مركز النعيم الصحي، وذلك بحصد 681 كيس دم (562 حصيلة الرجال و119 حصيلة النساء)، الـ562 كيساً جمعتها الحملة على مدى 9 ساعات أمس، بدأت عند الساعة الواحدة ظهراً، واستمرت حتى الساعة العاشرة مساءً، وسط إجراءات تنظيمية ملحوظة، قادها أكثر من 100 فرد من الصغار والكبار.


الحملة التي تنظمها جمعية النعيم الخيرية، برعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح، جاءت هذا العام تحت شعار «الحسين... رحمة»، استطاعت استقطاب مختلف الفئات العمرية للتبرع، ومختلف الجنسيات والمذاهب، إذ لوحظ تواجد متبرعين في أعمار تتجاوز الخمسين عاماً، ومن جنسيات غير بحرينية، وهو ما اعتبره رئيس اللجنة العليا المنظمة للحملة، فاضل النشيط، دلالة واضحة على أن الإمام الحسين بعطائه وبذله لم يكن لفئة أو دين أو مذهب، وإنما كان للإنسانية جمعاء.


النشيط تحدث لـ «الوسط» في استراحة أخذها بين تنقله وحركته بين المتبرعين والمنظمين، ورأى أن السر وراء نجاح الحملة ليس خافياً، واستمرارها يعود لارتباط اسمها بشخصية خالدة وهي الإمام الحسين (ع)؛ فأي عمل يرتبط بهذه الشخصية يبقى خالداً، مشيراً إلى أن العطاء الذي قدمه الإمام الحسين هو نفسه الطريق الذي تهدف إليه الحملة، وهو عطاء الدم.


وقال إن الإمام الحسين قدم عطاءه وتضحيته لكل الإنسانية ومن دون استثناء، ولذلك عطاء الدم في هذه الحملة يذهب للجميع، من دون أي اعتبار إلى مذهب ولون وعرق، مؤكداً أن المتبرعين أنفسهم يشكلون نجاحاً للحملة واستمرارها، ويستحقون الشكر والتقدير على عطائهم وتبرعهم بدمائهم من أجل إنقاذ حياة الآخرين.


وعن عدد المتبرعين وتوافدهم على مركز النعيم الصحي، ذكر أن باب التسجيل الإلكتروني للتبرع أغلق بعد 25 دقيقة من فتحه، إذ تم حجز كل المواعيد المحددة خلال هذا التوقيت، فيما نفدت أرقام الحجوزات أمس في أول ساعة، وهو يعكس مدى النجاح الذي حققته الحملة.


وأردف «نسعى إلى رفد الحملة بالخبرات والطاقات الإبداعية والابتكار، والكثيرون يعتقدون أن العطاء والابتكار هو الإتيان بشيء جديد، إلا أننا نبتكر من خلال خلق كوادر صغيرة، وجعلها تكبر من أجل أن تكون في مقدمة المنظمين للحملة».


وكشف النشيط عن تحركات تقودها إدارة حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم، للتركيز على الشراكة مع منظمات المجتمع المدني، بعد أن نجحت الحملة في الشراكة مع جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر على مدى أعوام، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى تعزيز هذه الشراكة ونشر ثقافة التبرع مع المنظمات المجتمعية المختلفة.


وأعلن النشيط عن مساعٍ تقوم بها جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، لإقامة مؤتمر حول التبرع، مؤكداً أن الحملة ستكون داعمة لهذا المؤتمر.


وبسؤاله عن التحدي الذي تواجهه الحملة كل عام، والمتمثل في محدودية الطاقة الاستيعابية لبنك الدم المركز، والحاجة إلى إنشاء بنك آخر، ذكر أنهم سعوا من خلال المسئولين في وزارة الصحة وبنك الدم، إلى إنشاء بنك مركزي للدم، وليس قسماً ضمن مجمع السلمانية الطبي، وعرضوا عليهم تدريب الكوادر الفنية، وذلك بعد شراكة ممتدة لنحو 16 عاماً.


وأضاف «كنا نأمل أن تكرم الحملة من خلال تسمية قاعة إحدى المراكز الصحية باسم الإمام الحسين (ع)، وهو أمر حصلنا على وعود بشأنه من مسئولين في وزارة الصحة، ولكننا لم نرَ تفعيلاً له. وكنا نأمل تكريم الجهات المنظمة لحملات التبرع بالدم».


وفي السياق نفسه، عبر رئيس اللجنة العليا المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم الـ 18، عن فخره واعتزازه بجميع الكوادر العاملة في الحملة، الذين يعملون بإخلاص وتفانٍ.


وعن شعار هذا العام وهو «الحسين... كلمة»، أوضح أن الشعار يوضع من قبل الكوادر، وفي كل عام يضعون شعاراً يريدون من خلاله إرسال رسالة إلى الجمهور، ولذلك جميع شعارات الحملة تتمثل في كلمات تعبر عن السماحة والعظمة والعطاء المرتبط بالإمام الحسين.


وعبر عن شكره وامتنانه لجميع الرعاة والمساهمين والمتبرعين بالدم، مقدراً دعم المساهمين الذين لا يرغبون في إظهار أسمائهم، ولكنهم يقدمون عطاء باسم الإمام الحسين.


وشكر وزارة الصحة وبنك الدم المركزي على دعمهما المتواصل للحملة، مثنياً في الوقت ذاته على جهود صحيفة «الوسط» في تغطية الحملة.




المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1168019.html