صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5150 | الأربعاء 12 أكتوبر 2016م الموافق 19 رمضان 1445هـ

صاروخ ثان يستهدف مدمرة أمريكية من أراض تحت سيطرة الحوثيين باليمن

قال الجيش الأميركي إن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية استهدفت الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في هجوم صاروخي فاشل من أراض في اليمن يسيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران في ثاني حادث من نوعه خلال الأيام الأربعة الماضية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن المدمرة يو إس إس ماسون أطلقت وابلا من أسلحتها الدفاعية ردا على صاروخ واحد على الأقل لم يصب المدمرة أو يلحق بها أي أضرار بينما كانت تعمل شمالي مضيق باب المندب.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إنه توجد مؤشرات تفيد بأن الوابل الثاني أسقط صاروخا ثانيا.

وتزيد المحاولة الجديدة لاستهداف المدمرة الأميركية الضغوط على الجيش الأميركي للرد في خطوة تمثل أول تحرك عسكري أميركي مباشر ضد الحوثيين في الصراع اليمني. وقال البنتاجون إنه سيرد "في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة".

وتوفر الولايات المتحدة الحليف القديم للسعودية عمليات إعادة تزود بالوقود في الجو لطائرات التحالف الذي تقوده المملكة وتزود الرياض بأسلحة أميركية.

وقال مايكل نايتس الخبير في الصراع اليمني بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن الهجوم بالصواريخ يبدو ردا من الحوثيين على الهجوم الأخير على دار للعزاء في صنعاء الذي يلقى فيه باللوم على القوات التي تقودها السعودية.

ويقول البيت الأبيض إنه يراجع دعمه للتحالف الذي تقوده السعودية بعد الضربة التي وقعت السبت الماضي وأودت بحياة 140 شخصا على الأقل.

وقال نايتس إن استهداف سفينة حربية أميركية يدل على أن الحوثيين ربما أصبحوا أكثر ارتباطا عسكريا بجماعات مثل حزب الله الشيعية في لبنان.

وقال "استهداف سفن حربية يدل على أنهم قرروا الانضمام إلى محور المقاومة الذي يضم حاليا حزب الله وحماس وإيران".

وكانت المدمرة ماسون هدفا لهجوم آخر فاشل بصاروخ قبالة سواحل اليمن يوم السبت وأثنت البحرية الأميركية على ثبات البحارة على متن السفينة.

 ممر ملاحي رئيسي

يضيف حادثا الصواريخ ومعهما هجوم في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول على سفينة إماراتية تساؤلات بشأن سلامة مرور السفن العسكرية في مضيق باب المندب أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم.

ونفى الحوثيون أي دور لهم في المحاولة السابقة لضرب يو.إس.إس. ماسون.

لكن مسؤولين أميركيين أبلغوا رويترز إنه توجد مؤشرات متزايدة بأن الحوثيين ورغم نفيهم مسؤولون عن حادث الأحد الماضي.

ويبدو أن الحوثيين استعانوا بزوارق صغيرة في الرصد للمساعدة في توجيه الهجوم الصاروخي على السفينة يوم الأحد.

وذكر المسؤولون أن واشنطن تحقق أيضا في احتمال أن تكون محطة رادار تحت سيطرة الحوثيين في اليمن قد رصدت موقع المدمرة ماسون وهو ما من شأنه مساعدتهم في نقل إحداثيات المدمرة تمهيدا لشن هجوم.

ويحظى الحوثيون المتحالفون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح بدعم الكثير من وحدات الجيش ويسيطرون على مساحات واسعة في شمال البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وعلمت رويترز أن الدفاعات الصاروخية الساحلية التي استخدمت ضد يو.إس.إس ماسون يوم الأحد تتميز بمدى كبير وهو ما يزيد المخاوف بشأن نوع الأسلحة الثقيلة التي يبدو أن الحوثيين يسعون لتشغيلها وبعضها يعتقد مسؤولون أمريكيون أنها مقدمة من إيران.

ورغم أن الولايات المتحدة تقدم دعما محدودا للتحالف الذي تقوده السعودية قتال الحوثيين إلا أنها احتفظت بدورها العسكري المباشر في محاربة فرع القاعدة في اليمن.

وربما تستمر السياسة الأميركية هذه حتى إن فضلت واشنطن تنفيذ ضربات انتقامية.

وأدت الحرب في اليمن إلى مقتل 10 آلاف شخص على الأقل ودفعت بعض المناطق بالبلاد إلى شفا المجاعة.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1168372.html