صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5172 | الخميس 03 نوفمبر 2016م الموافق 18 رمضان 1445هـ

سعادة وزير التربية ومدرسة الحد...

الكاتب: مريم الشروقي - maryam.alsherooqi@alwasatnews.com

سعادة وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، نود شكر مدير مدرسة الحد الابتدائية الإعدادية للبنين عدنان العيسى، وهيئة الإدارة وهيئة التعليم وعلى رأسهم المرشد الاجتماعي والمشرف الإداري، فيوم الخميس كان يوماً يثبت فيه المعلّم والمدير والمجتمع المحلّي بأنّهم أسرة واحدة.

الحكاية يا سعادة الوزير، بأنّه في الصباح الباكر كان هناك بعض الطلبة الغائبين عن المدرسة، وبعد الطابور الصباحي، وبعد أخذ الغياب من قبل مربي الصفوف، قام المرشد الاجتماعي بالاتصال بأولياء أمور الطلبة الغائبين، وتبيّن بأنّ هناك بعض الطلبة هاربون من المدرسة.

من جانب آخر وبينما كنّا نقود سيّاراتنا باتّجاه الشارع العام في مدينة الحد بالقرب من مكتبة الحد العامّة، تفاجأنا بطلبة يعبرون الشارع، وكدنا نصدمهم، وإحدى السيارات توجّهت الى الرمال حتى لا تصدم أحدهم!

ما كان بنا إلّا التوجّه لإخبار مدير المدرسة بشأن ما حدث، فـ 8 طلّاب يهربون من المدرسة هذا أمر خطير، وما أن وصلنا، حتى تفاجأنا بوصول أحد الطلبة الهاربين بمعيّة والده، الذي كان غاضباً جدّاً من ابنه، ويشكر إدارة المدرسة لحرصها على أبنائنا الطلبة.

وبعد إخبار المدير الذي كان يتواصل مع المشرف الإداري والاجتماعي، نعلم بأنّه يقوم بإجراءاته الرسمية -ونحن نكتب المقال- شكرنا جميعاً وأخبرنا بأنّه سيقوم بالإجراءات اللازمة، وأعضاء هيئة التعليم والتدريس المتواجدين أيضاً لم يقصّروا.

الغرض من عرض هذا الموقف يا سعادة الوزير، هو تكريم من يحرص على التواصل مع أولياء الأمور من باب المسئولية الاجتماعية، ومن باب الحرص على وجود الطالب في المدرسة أو بمعيّة الأهل، حتى لا يكون عرضة للخطر، سواء الخطر الجسدي أو النفسي أو الاستغلال من قبل الآخرين.

هذا الطاقم لو كان بالإمكان زيارتهم في وفد رسمي لزرناهم، لعلمنا بخطورة الهروب من المدرسة، وأهمية معرفة ولي الأمر بالموضوع، فولي الأمر يوصل الطالب أمانة في أعناق طاقم المدرسة، ومن ينجح هو من يتواصل معهم.

الهروب من المدرسة ليست قضيّة سهلة، ولكن الجميل هو تعاون الجميع من أجل الحفاظ على الأبناء، فكم ابناً هرب من المدرسة؟ وكم معلّماً أو مشرفاً إداريّاً أو مرشداً اجتماعيّاً تكاسل وتقاعس عن واجبه؟، وفي النهاية أدّى الإهمال والتقاعس إلى إحداث ضرر في أبنائنا الطلبة.

نكرّر شكرنا الجزيل إلى مدير مدرسة الحد الابتدائية للبنين، وإلى هيئة الادارة والتعليم، فالقيام بالواجب أمرٌ ثقيل إلّا على من يتحمّل المسئولية، لأنّ من يتحمّل المسئولية لا يتوقّف إلا عندما يعلم بأنّ أبناءنا في أمن وسلام. وجمعة مباركة.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1176285.html