صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5227 | الأربعاء 28 ديسمبر 2016م الموافق 18 رمضان 1445هـ

د.ناصر: جمعتُ في المركز اخصائيين متعددي التخصصات

“علاج” يمهد لـ 2017 باليوغا

اليوغا ممارسات رياضية توحد العقل والجسم، ولها نتائج إيجابية كبيرة على تقليل الإصابة بالأمراض كعامل وقائي، ورفع آلام على صعيد آخر بحسب ما أثبتته دراسات طبية.

المعالج الطبيعي فَطِن لقوة اليوغا الإيجابية وأدخلها ضمن أدواته العلاجية ومركز “علاج” للعلاج الطبيعي هو أحد المراكز التي تطبق برنامج اليوغا كحل وقائي وعلاجي للمرأة.

وقال رئيس المركز استشاري العلاج الطبيعي د. حسين ناصر أن اليوغا خُصِصَت في هذه المرحلة للمرأة لعدة أسباب وأهمها أن المرأة تتعرض للكثير من ضغوطات الحياة بين العمل والأسرة. كما أن دورها كأم تمر فيه بمراحل حمل، وولادة، وفترة رعاية لوليدها يتسبب في تغييرات كبيرة في حالتها الصحية. وأضاف: “يُقدم البرنامج في “علاج” على يد خبيرتين في اليوغا، ولقينا اقبالاً جيداً في التسجيل فيه منذ انطلاقته، وأتوقع أن يرتفع عدد المسجلات فيها في الأيام القادمة”.

وأشار إلى أن المركز سيطلق قريباً برامج للياقة البدنية بفنون الزومبا، والبيلاتس (نظام لياقة بدنية طوره جوزيف بلاتيس في ألمانيا). كما أن المركز في إطار تقديم خدماته للمرأة لديه برنامج علاج لإزالة الخلايا الشحمية (السيلوليت).

ولفت د. ناصر أن المعالج الطبيعي مهما بلغت معرفته فأنه لا يستطيع التعامل مع كل الحالات المرضية باختلاف أسبابها بنفس الدقة والحرفية والنجاح. وأوضح: “لذا حرصت في علاج على جلب اخصائيين من مختلف التخصصات وذوي المهارات العالية في مجالاتهم كاليوغا، وتقنية الإبر الصينية، فضلاً عن العلاج بتقنية التحريك المفصلي اليدوي”.

ويستعد د. ناصر لدخول 2017 بتقديم خدمات نوعية وجديدة متنوعة وذات قيمة مضافة راعى فيها التوازن لكافة رواد المركز من الأطفال، البالغين، وكبار السن وغيرهم في أول مركز علاج طبيعي فتح في شارع البديع مع الحفاظ على جودة العلاج التي يقدمها المركز منذ افتتاحه في 2010م.

وأكد أن العلاج الطبيعي يلعب دوراً كبيراً في المنظومة العلاجية ويساهم أيضاً في تخليص المرضى من آلامهم دون اللجوء لحلول جراحية، وقال: “مؤخراً عالجت أربع حالات مزمنة بأعراض مختلفة، منها حالتين ذات أعراض محرجة وهي عبارة عن تقلصات عضلية لا إرداية تظهر في الوجه. للوهلة الأولى يشخص هذا العرض بوجود خلل في المخ”. وأكمل: “لا يلتفت الكثير إلى أن فقرات الرقبة العليا تكون وراء هذه الأعراض أيضاً، فالضغط المتولد فيها يرسل إشارات للمخ الذي يعبر عنها بتلك الحركات اللإرادية. الحالتان تحسنتا بشكل لافت بعد جلسات العلاج بالرغم من أنهما عانتا منه منذ عدة سنوات”.

أما عن الحالتين الأخرتين قال: “جاءت للمركز امرأة تعاني من تسطح للقدم أزعجها وآلمها لسنوات، لم تكن مطمئنة للعلاج لأنها جربت الكثير من البرامج العلاجية، ولكن أبدت تحسناً في الجلسة الأولى واستمرت في برنامجها العلاجي”. وأضاف: “الحالة الرابعة لرجل كان يعاني من آلام في الركبة، ولما شخصته وجدت أن الآلام سببها الظهر، وشعر المريض بالتحسن التام واختفاء ألم الركبة بعد علاجه بتقنية جديدة. وكان العلاج بتطبيق أربع تقنيات علاجية في آن واحد وهذه التقنية أثبتت فاعليتها في كثير من حالات عرق النسا ومشاكل الظهر والرقبة”.

وختم بأن برامج العلاج الطبيعي ذات فائدة كبرى على صعيد الوقاية وتحسين وظائف الأعضاء، والتخلص من الآلام، وتعديل القوام، والتأهيل بعد العمليات، والهدف الرئيس هو تحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1195380.html