صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5237 | السبت 07 يناير 2017م الموافق 19 رمضان 1445هـ

الإفراج عن الإعلامي فيصل هيات بعد انتهاء مدة محكوميته

أفرجت السلطات الأمنية يوم أمس السبت (7 يناير/ كانون الثاني 2017) عن الإعلامي فيصل هيات وذلك بعد انتهاء مدة محكوميته والبالغة ثلاثة أشهر حيث قضى هذه المدة بعد إدانته من قبل المحكمة بتهمة إهانة رمز ديني والتعدي على إحدى الملل في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». هذا وأكد هيات في حديث مع «الوسط» أن تغريدته لم تكن سوى نقل عن كلام أحد رجال الدين وأنه يحترم جميع الأديان والمذاهب والملل ولا يقبل المساس بها أو بأي عقيدة.

ففي حديثه مع «الوسط» قال الاعلامي فيصل هيات بعد خروجه من السجن إنه «بعد أن نشرت تغريدتي التي كانت نقلا عن كلام الشيخ أحمد الكبيسي في إحدى القنوات عن إحدى الشخصيات التاريخية، قام البعض بتداولها على أنها تعدي على أحد المذاهب الكريمة. ولأني لم أكن أقصد ما تم تداولها عليه، ولأني لا أريد أن تستغل التغريدة بهذه الطريقة لأي جهة كانت. قمت بحذفها قبل أن يتم استدعائي للتحقيق من قبل قسم الجرائم الالكترونية».

وتابع «أستدعيت للتحقيق يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبعد التحقيق معي تم ايقافي 24 ساعة على ذمة التحقيق وبعدها نقلت للنيابة العامة وتم احتجازي لحين تحويلي للمحكمة. وللأمانة فإني حظيت بمعاملة جدا محترمة ولم أتعرض في هذه الفترة لا للإهانة ولا للضرب».

وأوضح هيات أنه «وجهت لي تهمة إهانة رمز ديني والتعدي على إحدى الملل في تغريدة لي على موقع تويتر. حاولت أن أعرف من هو صاحب الشكوى إلا أنني لم أحصل على جواب. وفي المحكمة أخبرت القاضي أنني أرفض قطعا المساس أو التعدي على أي ديانة أو مذهب أو ملة بأي شكل من الأشكال، وأنني أحترمهم جميعا وأحترم عقائدهم ولا أقبل المساس بها. وأن تغريدتي لم تكن إلا نقل عن رجل دين والمصدر متوفر في موقع اليوتيوب».

وعما اذا تم التحقيق معه عن برنامجه الساخر «شحوال» أفاد «تم التطرق له من باب المقارنة بينه وبين تغريدتي، مؤكدين أنهم يتابعون الحلقات لكنه لم يعترض أحد على البرنامج طوال فترة نشره ولم يتم استدعائي بخصوصه لأنني فيه أمارس حقي في إبداء رأيي في المواضيع التي أتناولها، وملتزم فيه بحدود حرية التعبير المكفولة لي، بينما اعتبروا تغريدتي هي خارج هذه الحدود ولا تعتبر تعبيرا عن رأي حسب قولهم».

وتحدث هيات عن فترة قضائه لمحكوميته بالقول «ثلاثة أشهر في السجن مرت علي كأنها ثلاث سنوات. تنقلت فيها لثلاثة أماكن، بدأتها في الحوض الجاف حيث قضيت 26 يوما في عنبر رقم 4. كان مكتظا بالنزلاء والزنازين مغلقة لمدة 23 ساعة، فقط نصف ساعة يسمح لنا بدخول الفناء لنتحرك ونمارس الرياضة ونغسل ملابسنا. وكان الوضع سيء جدا وخصوصا أن نسبة المدخنين في العنبر كبيرة وقد راجعت العيادة ثلاث مرات في فترة قصيرة». وأضاف أنه «بعد ذلك استحدث مسئول السجن عنبر خاص لكبار السن والمرضى وتم نقلي لهذا العنبر الذي أعتبره رحمة لنا. فكان الوضع مختلفا للأفضل من حيث النظافة والمساحة وترتيبات الاتصالات والزيارة. وقد قضيت فيه أيضا 26 يوما قبل أن أنقل لسجن جو».

وأشار إلى أنه أكمل محكوميته في سجن جو معتبرا أن هذه الفترة «هي الأسوأ بالنسبة لي في وقت قضاء مدة حكمي. وقد افتتحتها بالنوم على الأرض لمدة ثمانية أيام قبل أن يحددوا لي سريرا أنام عليه. العنبر عبارة عن صالة مفتوحة حيث تنعدم فيها الخصوصية وبالتالي لا مجال للراحة ولا للنوم حيث ترتفع فيه الأصوات ليلا. وقد مرت فيه الأيام ببطء حتى أتت ساعة الافراج عني ونقلي صباحا لمبنى التحقيقات تمهيدا لاطلاق سراحي».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1198390.html