صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5291 | الخميس 02 مارس 2017م الموافق 19 رمضان 1445هـ

العاهل وولي العهد يهنئان بهذا الإنجاز

بالفيديو... كأس الملك للمنامة... بثنائية حقق أحـــلامه... والمحرق ما صمد أمامه

نقش نادي المنامة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم البحرينية، حينما حقق يوم أمس (الخميس) لقب كأس جلالة الملك للمرة الأولى في تاريخه بعد التغلب في المباراة النهائية على المحرق بهدفين مقابل هدف واحد، وأقيم اللقاء باستاد البحرين الوطني وسط حضور جماهيري كبير وأجواء رياضية احتفالية رائعة.

وهنأ عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نادي المنامة بهذا الإنجاز التاريخي الذي يتحقق للمرة الأولى، فيما تسلم المناميون كأس البطولة ونيابة عن عاهل البلاد من يد ممثل عاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، وفي الشوط الثاني سجل المنامة هدفين عبر علي حرم (65) والبرازيلي ايفرتون من ركلة جزاء (69) ثم سجل إسماعيل عبداللطيف هدف المحرق الوحيد من ركلة جزاء كذلك (79).


ناصر بن حمد توّج البطل الجديد في كرة القدم البحرينية وسط أفراح تاريخية وحضور جماهيري كبير

كأس الملك للمنامة... بثنائية حقق أحـــلامه... والمحرق ما صمد أمامه

الرفاع - حسين الدرازي، محمد طوق

لمع اسم نادي المنامة في كرة القدم البحرينية، حينما حقق الفريق المنامي يوم أمس (الخميس) كأس جلالة الملك لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه ومن وصوله الأول للنهائي، وذلك بعدما تغلب على المحرق في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف واحد، ولتسطر «الطيور الزرقاء» اسمها بأحرف من ذهب ويُصبح النادي العاصمي أحد أبطال كرة القدم البحرينية، إذ إن هذه البطولة الأولى في كرة القدم للنادي على صعيد البطولات الكبيرة.

ونيابة عن جلالة الملك، تسلم المناميون الكأس من يد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسط أفراح كبيرة.

وبعد شوط أول سلبي، ارتفع مستوى الإثارة والحماس في الشوط الثاني، وتقدم المنامة عبر علي حرم (65) ثم البرازيلي إيفرتون من ركلة جزاء (69)، وقلص المحرق الفارق من ركلة جزاء أيضاً ترجمها بنجاح إسماعيل عبداللطيف (79).

تشكيلة الفريقين

دخل المحرق المباراة بالحارس سيد محمد جعفر وأمامه وليد الحيام وصالح عبدالحميد وبالطرفين أحمد ديب وجمال راشد، وطرفي الوسط فيليبينهو وإسماعيل عبداللطيف وبالعمق عبدالوهاب علي وأمامه عبدالله عبدو وغريغوري وفي الأمام دوريس سالمو، بينما بدأ المنامة المباراة بالحارس أشرف وحيد وأمامه وونجاي لي وغوستافو وبالطرفين محمد عادل وسيد حسين هاشم، وطرفي الوسط علي حبيب حاجي وعيسى موسى، وبالعمق علي حرم ومحمد عيسى وأمامهما محمود عبدالرحمن «رينغو» وفي الهجوم إيفرتون.

شوط جيد

كان الشوط الأول من المباراة جيد المستوى، ولم تتضح هنالك أفضلية لفريق على حساب الآخر، ولكن المحرق كان بعض الأحيان الأكثر استحواذاً على الكرة ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى الحارس أشرف وحيد، فيما المنامة كانت له بعض الخطورة في البداية.

المحرق لعب بطريقة 4-5-1 وتحول في الكثير من الأحيان في الهجوم إلى 4-4-2 من خلال تقدم إسماعيل عبداللطيف ليكون بجوار سالمو، ولكن ماقدمه الفريق لم يكن مجدياً ولم يشفع له بتشكيل الخطورة على المرمى الأزرق، فإسماعيل لم تتم الاستفادة منه لا في الهجوم كون التمويل لم يكن كما يجب من لاعبي الوسط، وكذلك في الوسط الأيسر لم تصل إليه كرات كثيرة وبالتالي غابت انطلاقاته، وفي اليمين كذلك لم يتم تفعيل جهة فيليبينهو كثيراً وهو ما جعله ينضم للوسط أحياناً طلباً للكرات، وفي العمق لم يكن هنالك تفاهماً كبيراً مابين عبدو وغريغوري وتباعدا عن بعضهما البعض في الكثير من الأحيان وبالذات في حالة امتلاك الكرة وبالتالي فإن ذلك أثر على مردودهما هجومياً، فيما كان عبدالوهاب علي متراجعاً للخلف وبعض الأحيان شاهدناه أمام المدافعين بشكل مباشر، وكل ذلك ليقوم بالتركيز على أداء الواجبات الدفاعية.

في المقابل فإن المنامة لعب بطريقة 4-5-1 المعتادة ومع اختلاف كبير عن لقاء الدوري بين الفريقين السبت الماضي، إذ أراح تياغو ليُثبت ثلاثة لاعبين بعمق الوسط، إذ كان محمد عيسى وعلي حرم بالخلف وشكلا ساتراً قوياً أمام خط الدفاع وتركا المجال لرينغو للتحرك بحرية أمامهما وخلف المهاجم إيفرتون لكنه كان يحتاج لبعض المساندة، واعتمد الفريق على الجهة اليمنى كثيراً والتي شغلها علي حبيب، رغم إن عيسى موسى في الجهة الأخرى كان يتمركز بصورة صحيحة لكن لم تصل له كرات من العمق، ويُحسب لطرفي الوسط عودتهما المستمرة لمساندة الظهيرين، وبشكل عام كان تفكير المدرب خالد تاج على مايبدو على عدم تلقي هدف في الشوط الأول يربك حسابات فريقه في ظل نقص الخبرة، وبالتالي تم أعطاء المحرق المجال للاستحواذ على الكرة أغلب الأحيان ولكن دون التقدم للأمام.

أحداث الشوط

المنامة كاد أن يفتتح التسجيل مبكراً ويكون في وضعية مريحة لكن الحارس المحرقاوي وقف لهم بالمرصاد وكان ذلك في الدقيقة السادسة حينما مرر إيفرتون كرة لعلي حبيب في اليمين وبدوره أعادها أرضية للبرازيلي المتواجد في وضعية مناسبة وسددها مباشرةً وأبعدها سيد جعفر، وبعدها بدقيقة واحد سدد رينغو كرة يسارية قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها حارس المحرق أيضاً، وغابت بعدها المحاولات الحقيقية على المرميين مع انحصار الكرة في وسط الملعب غالباً، ولم نشاهد سوى كرة رأسية من سالمو كانت قادمة من ركلة ركنية وجاورت المرمى، وبعدها سدد عبدالله عبدو كرة قوية خطيرة من خارج منطقة الجزاء أبعدها بصعوبة الحارس أشرف وحيد، وعدا ذلك لم نشاهد فرصاً على المرميين لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

شوط البطولة الزرقاء

مع بداية هذا الشوط قام مدرب المنامة خالد تاج بـ «مبادلة» لطرفي الوسط، إذ حوَّل عيسى موسى لليمين وعلي حبيب لليمين، وكان ربع الساعة الأول محرقاوياً خالصاً، إذ بدأ الفريق يفرض سيطرته أكثر على مجريات الأمور في ظل تراجع منامي كبير للخلف، إذ تم ترك إيفرتون وحيداً في الأمام، ولم يتقدم رينغو كثيراً وغابت انطلاقات الطرفين بشكل تام، وتحسن أداء المحرق وبدأ يعتمد كثيراً على الجهة اليسرى من خلال تقدم جمال راشد المستمر والذي لعب كرة عرضية وصلت لسالمو المواجه للمرمى لكنه لم يلعبها كما يجب برأسه ووصلت ليد الحارس أشرف وحيد لتضيع أخطر فرص المحرق (52)، ثم لعب راشد كرة عرضية شبيهة لكن هذه المرة سالمو وجهها للخارج، وبدأت لعبة المدربين في الدقيقة 63 حينما دخل تياغو في المنامة ليكون بمثابة مهاجم ثانٍ خلف إيفرتون وتحول رينغو للوسط الأيسر وعاد علي حبيب لليمين وخرج عيسى موسى، وبعدها بدقيقتين فقط حصل المنامة على ركلة ركنية نفذها بإتقان محمود رينغو ووصلت لعلي حرم وهو أحد نجوم المباراة، إذ تطاول لها ولعبها قوية برأسه في قلب المرمى المحرقاوي هدفاً للمنامة (65)، وأثبت تياغو أنه «البديل الناجح» حينما حصل على كرة داخل منطقة الجزاء في ظل غفلة دفاعية محرقاوية وتعرض للإعاقة من عبدالوهاب علي ليحتسبها الحكم ركلة جزاء منامية صحيحة تقدم لتنفيذها إيفرتون وسجل منها الهدف الثاني رغم أن الحارس سيد جعفر كاد أن يبعدها بعد أن لامسها قبل دخولها مرماه (69)، وتصرف مدرب المحرق غاسبرت سريعاً وأخرج المدافع صالح عبدالحميد وكذلك لاعب الوسط غريغوري الذي لم يُقدم شيئاً وأدخل هشام منصور في اليمين ومحمد الحردان بعمق الوسط وظل يلعب بثلاثة مدافعين، وتقدم عبداللطيف ليجاور سالمو، وشكل «الذيب» ضغطاً رهيباً على مرمى المحرق، وسدد الحردان كرة أرضية زاحفة جاورت القائم الأيمن (73)، وأثمر الضغط عن هدف تقليص الفارق بعدما لعب فيليبينهو كرة عرضية ليلامسها رينغو بيده واحتسبها الحكم ركلة جزاء صحيحة أحرز منها إسماعيل عبداللطيف بهدوء هدف المحرق الوحيد (79)، وظل اللعب محصوراً بشكل كبير في منتصف ملعب المنامة، من خلال استحواذ محرقاوي واضح واعتماد على العرضيات بشكل أكبر، وكان البديل هشام منصور نجماً في الجهة اليمنى ولعب أكثر من كرة عرضية لم يُحسن زملاؤه استغلالها، وخصوصاً في ظل استبسال كل لاعبي المنامة وعودتهم للدفاع عن مرماهم بالإضافة لتميز الحارس أشرف وحيد، وحتى دقائق الوقت بدل الضائع الأربع لم تكن كافية للمحرقاويين للعودة لتنتهي المباراة منامية بهدفين مقابل هدف واحد.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1216498.html