صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5292 | الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 19 رمضان 1445هـ

بالفيديو... بيت رفاعي تُزيِّنه 1600 كاميرا وعشرات الآلاف من قطع «الأنتيك»

يحتفظ المواطن عبدالله باقر، أو «ملك التراث» كما يحلو لعشاق الأنتيك في البحرين تسميته، بنحو 1600 كاميرا وعشرات الآلاف من المقتنيات التراثية.

مجموعٌ هو حصيلة مشوار عشق للتراث امتد بباقر نحو نصف قرن، بدايته بكاميرا اشتراها بـ 3 روبيات من مقيم بريطاني في العام 1968، لينتهي اليوم بمتحف ميزته في شموليته وتعدد أنواع القطعة الواحدة.


بيت رفاعي تُزيِّنه 1600 كاميرا وعشرات الآلاف من قطع «الأنتيك»

الرفاع الشرقي - محمد العلوي

يحتفظ المواطن عبدالله باقر، أو «ملك التراث» كما يحلو لعشاق الأنتيك في البحرين تسميته، بنحو 1600 كاميرا وعشرات الآلاف من المقتنيات التراثية.

مجموع هو حصيلة مشوار عشق للتراث امتد بباقر نحو نصف قرن، بدايته بكاميرا اشتراها بـ 3 روبيات من مقيم بريطاني في العام 1968، لينتهي اليوم بمتحف ميزته في شموليته وتعدد أنواع القطعة الواحدة.

زارته «الوسط» حيث يقع في بيته الكائن في منطقة الرفاع الشرقي، فكانت الحكاية.

يبدأ باقر سرد التفاصيل بمرور سريع على بعض من أركان متحفه: «هنا تجد المسابيح ونظارات «مال أول»، ونحو 1500 ساعة، وهناك تجد الميداليات والأوسمة، من بينها ما يوثق لافتتاح مدينة عيسى وأخرى لافتتاح سباق الفورمولا 1 في البحرين العام 2004، وثالثة لافتتاح جسر الملك فهد، أما هناك فتجد الأقلام والعملات والطوابع والوثائق والمجلات».

لم تنتهِ المقتنيات بعد. يقول باقر وهو يشير لقطع متنوعة معلقة على الرفوف وأخرى مخبئة داخل دواليب، عجز المتحف ذو المساحة الواسعة عن استيعابها من بينها تلفونات و «بليبات» و «كابات أبو أسد».

ينتقل إلى ركن آخر، وهو يستعرض ما يصفه بالأثمن والأقدم ضمن مجموعته التي كلفته ما يقرب من 150 ألف دينار. يتحدث باقر وهو يتناول ساعة قديمة من على أحد الرفوف «عمر هذه الساعة يصل إلى 60 عاماً تقريباً، وبداخلها صورة الكعبة المشرفة ومخطوطة بالداخل باللغة العربية، ولدي كذلك ساعات مذهبة لا تقدر بثمن، ووثائق، و «بشتخته» تعود للعام 1910 لتؤرخ للبدايات، وراديو يتجاوز عمره 90 عاماً». يواصل باقر حديثه، بعد أن ينتقل للأعلى حيث ركن الكاميرات: «بدأت بأول كاميرا، واليوم أنا أملك نحو 1600 كاميرا متنوعة الصناعة والحجم، منها أول كاميرا دخلت البحرين (صنعت في 1878 وحصلت عليها كإهداء من الأخ خليل شكيب)، وأخرى تعود للحرب العالمية الثانية وصنعت في ألمانيا، وثالثة استخدمت في تصوير إحدى مسابقات كأس الخليج والتي اقتنيتها قبل شهرين فقط».

وأضاف شارحاً دافعه لجمع كل ذلك: «حين شاهدت الإنجليز ينقلون معهم مقتنيات تراثية للخارج، شعرت بأهمية الحفاظ على التراث فكان خوفي على تراث بلدي من الضياع، فشرعت على إثر ذلك في اقتناء أجهزة الراديو ثم «المرشات» و «الدلال» والطوابع والأقلام والوثائق والكتب...».

من ذلك، يطلق باقر الذي يحرص على عدم بيع مقتنياته، نداءه، مشدداً على أهمية الحفاظ على التراث البحريني والذي يرتبط بمجموعة القيم والعادات المهددة اليوم بالزوال في ظل تغيرات اجتماعية مستمرة، منوهاً بانتشار ظاهرة المتاحف الأهلية والتي اعتبرها وسيلة من وسائل تخليد التاريخ والتراث وتعريفه للأجيال المقبلة، وعقب «حب جمع المقتنيات يسري في دمي، حتى أوصيت أبنائي بالمحافظة عليه وعدم التفريط به».

ومن بين طموحاته، يحلم باقر بتعاون بين المتاحف الأهلية والجانب الرسمي (هيئة البحرين للثقافة والآثار، ووزارة التربية والتعليم)، وذلك عبر تنظيم جولات سياحية للطلبة البحرينيين والسياح الأجانب، بما يسهم في التعريف أكثر بتراث البحرين وتاريخها.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1216750.html