صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5308 | الأحد 19 مارس 2017م الموافق 18 رمضان 1445هـ

موظف في «الإسكان» يصرخ بوجه مواطنة بطريقة مهينة دفعتها للبكاء

ما جرى من ملاسنة كان وقعه كبيراً جداً عليّ وما تركه من تأثير هز مشاعري بل وكياني، كما أنه جرس إنذار يقرع للجهة المسئولة في وزارة الإسكان بأن تقوم باتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة التي تمنع حصول مثل تلك الحوادث بين هؤلاء الموظفين الذين مهمتهم استقبال المراجعين والمواطنين الذي يضطروا على مضض إلى الحضور إلى مقر الجهة الحكومية بغرض الاستفسار أو إنهاء معاملة اضطرارية.

تصادف أن حضرت إلى موقع وزارة الإسكان يوم الاثنين (13 مارس/ آذار 2017) بغية إنهاء إجراءات تحديث البيانات بعد استدعائي من قبل الوزارة على خلفية الطلب الإسكاني المسجل لديهم لنوع الخدمة وحدة سكنية للعام 2012، حينما جاء موعد إنهاء المعاملة مع الموظف المعني في تمام الساعة 9.30، وأثناء جلوسي أمام الموظف قرب مكتبه لإنهاء المعاملة. طرح عليّ بعض الأسئلة ومنها سؤالي عن ورقة الحضانة الخاصة بي كمطلقة والمؤرخة في العام 2011، فقدمت له الورقة المطلوبة إلا أنه طلب مني ورقة حضانة بتوقيت حديث، فأوضحت للموظف أن الوثيقة التي بحوزتي تؤكد أنني حصلت على الحضانة منذ تاريخ طلاقي في العام 2011 غير أن الأمر على ما يبدو لم يرق له واستدعى مني التوجه ناحية مسئوله، هناك المسئول تفهم الأمر حينما أطلعته على رصيد مؤرخ للعام 2016، وقد قبل به، وتوجهت مرة أخرى للموظف، ونقلت إليه ما ذكره لي المسئول... حينها تجاوز موضوع ورقة الحضانة، فانطلق في إطلاق الحجج على مطالبته بورقة طلاق صادرة من المحكمة؟ فذكرت له كلاماً كالتالي: «إنني أملك حضانة لذلك فمن البديهي أن أكون مطلقة وهي كذلك ورقة معتبرة وصادرة من المحكمة نفسها»، فما كان من هذا الموظف إلا أن يقوم بالصراخ فجأة في وجهي بطريق هستيرية تبين مدى مستوى أخلاقه وتعامله الفض مع المراجعين، طرحت عليه سؤالاً لما تكلمني بهذا الأسلوب؟ إلا أنه على ما يبدو لم يسمع الكلام لتركيزه على خلق صراخ ومشاجرة من لا شيء، فسارع وباغتني بالصراخ بصوت أعلى بل بطريقة أشد من قبل مما جعل من هذا المشهد لهذه الحادثة محطة تستقطب وتجذب أسماع كل المراجعين، وقام أحد حراس الأمن بالتدخل وتهدئته وضرورة تخفيض من ارتفاع الصوت والتركيز على التعامل اللائق مع المواطنين، وليس هذا فحسب بل إنه قال تحت مسامعي موجهاً خطابه للمسئولين وقد أبدى تعجبه من تكرر هذه الحوادث مع الموظف نفسه وقوله: «إن هذا الموظف للمرة الثالثة يقوم بـ «التلاسن» مع الموظفين»، ومن المفترض أن يتم وضع حد لتصرفه بعد تكرار مثل تلك الحوادث.

كان وقع هذا الحادثة صعباً على مشاعري الذي سرعان ما ترجمتها في دموع وبكاء وانكسار نتيجة ما رأيته من منظر يدل على مدى سوء تعامل هذا الموظف مع المراجعين بل وإحراجهم بطريقة مذلة ومهينة... لماذا تصر الجهة المسئولة على وضع الموظف ذاته في موقع استقبال المراجعين وهو غير مؤهل لذلك بل يفتقر لأساليب التعامل المفروضة في لقائه مع المراجع وفن لن يجيده سوى المحترفين... كما أنني لا أنسى أن وزارة الإسكان قد تعهدت لي بتسوية الأمر بل والتوصل إلى ما يرضيني ولكن بسبب فرط أسلوبه الفض أريد أن يطلع الرأي العام على ما جرى كي يحكم بل يدرك أي مستوى قد بلغناه؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1221717.html