صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5320 | الجمعة 31 مارس 2017م الموافق 19 رمضان 1445هـ

المغربية خديجة عريب رئيسة للبرلمان الهولندي مجدداً

الهولندية من أصول مغربية، خديجة عريب نجحت في الحفاظ على رئاسة مجلس النواب الهولندي لولاية ثانية، حيث تم انتخابها الأربعاء الماضي رئيسة للبرلمان، وفق ما قالت صحيفة البيان الإماراتية اليوم السبت (1 ابريل/ نيسان 2017).

وكان فوزها ذا دلالة ليس كونه يحصل للمرة الثانية، إنما لعدد الأصوات التي حصلت عليها وهي 111 صوتاً، من مجموع 122 نائباً. وحتى لو كانت المرشحة الوحيدة، فهذه دلالة ثالثة لصالحها، إذ لم يرغب أي نائب آخر في منافستها، ربما لتوقّعه النتيجة مسبقاً.

ولدت خديجة عريب سنة 1960 بمنطقة لغنيميين بإقليم سطات المغربي، وهاجرت إلى هولندا عام 1975. درست علم الاجتماع في أمستردام، وساهمت في تأسيس اتحاد النساء المغربيات في هولندا، وتنقلت بين مناصب مختلفة، حيث عملت مساعدة في منظمات الرعاية الاجتماعية في بريدا وأوتريخت.

ومساعدة في معهد للدراسات الاجتماعية والاقتصادية في جامعة ايراسموس في روتردام ونائب رئيس ومستشاراً سياسياً بارزاً في الرعاية الاجتماعية والصحية في أمستردام، قبل أن تصبح برلمانية عن حزب العمل الهولندي منذ العام 1998 مع انقطاع قصير بين 2006 و2007.

ضد العنصرية

خديجة عريب مهتمّة، في إطار نشاطها السياسي، بمحاربة العنصرية والتمييز، وهي تهتم كذلك بقطاع الصحة ولا سيما الرعاية الصحية للنساء المغربيات. كما تهتم بمعضلة النساء اللواتي يختفين بعد العطلة الصيفية، وهن المغربيات والتركيات اللواتي يتركهن أزواجهن لمصيرهن بالبلد الأصلي.

في العام 2012، رشحت نفسها لرئاسة البرلمان، إلا أنها فشلت، ثم تولت رئاسة البرلمان الهولندي بالوكالة، بعد استقالة رئاسته في حينه انوشكا فان ميلتنبورغ في ديسمبر 2015. وفي 13 يناير 2016، فازت برئاسة الغرفة الثانية في البرلمان الهولندي بعد حصولها على 83 صوتاً من أصل 134 صوتاً، متفوقة على ثلاثة مرشحين آخرين.

وحين فازت برئاسة البرلمان في المرة الأولى، اعتبر النائب الشعبوي غيرت فيلديرز، انتخابها «يوماً أسود في تاريخ البرلمان»، آخذاً عليها أنها لا تزال تحتفظ بجنسيتها المغربية إلى جانب الهولندية.

نماذج متقدّمة

وتواصل الهجرة المغربية إلى هولندا، في تقديم نماذج متقدمة من السياسيين والقياديين في الصف الأول، في الأراضي المنخفضة، ولعل أبرز هذه النماذج هو أحمد أبو طالب، عمدة ثاني أهم مدينة هولندية؛ روتردام، منذ 2009. وبحسب إحصائيات رسمية، فإن 380 ألف هولندي، أصولهم مغربية، داخل المملكة الهولندية، البالغ عدد سكانها 17 مليوناً.

ويعاني المغاربة من العنصرية السياسية والاجتماعية، داخل المجتمع الهولندي، مع تواجد حزب سياسي هولندي، أسس خطابه السياسي، وشرعيته الانتخابية، على محاربة تواجد الأجانب فوق تراب المملكة الهولندية.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1225912.html