صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5369 | الجمعة 19 مايو 2017م الموافق 18 رمضان 1445هـ

بالفيديو ... بين القبور... سنابسيُّون يبحثون عن وحداتهم السكنية: مات المنتظرون والوعود غائبة

 

في وسيلة تعبير لافتة ونوعية، اختار عددٌ من الأسر من أهالي السنابس مقبرة قريتهم، مكاناً للتجمع والبحث عن بصيص أمل، بشأن طلباتهم الإسكانية الممتدة من العام 1998 حتى 2002.

وعصر أمس الجمعة (19 مايو/ أيار 2017)، وقفت أكثر من 132 أسرة في مقبرة القرية، وهم يمنّون النفس بردة فعل من قبل وزارة الإسكان، تترجم من خلالها توجيهات سمو رئيس الوزراء، الصادرة قبل نحو ستة أشهر والتي أمر سموه بتلبيتها حتى العام 2002.


بين القبور... سنابسيون يبحثون عن وحداتهم السكنية: مات المنتظرون والوعود غائبة

السنابس - محمد الجدحفصي

في وسيلة تعبيرٍ لافتة ونوعية، اختار عدد من الأسر من أهالي السنابس مقبرة قريتهم، مكاناً للتجمع والبحث عن بصيص أمل، بشأن طلباتهم الإسكانية الممتدة من العام 1998 حتى 2002.

وعصر أمس الجمعة (19 مايو/ أيار2017)، وقفت أكثر من 132 أسرة في مقبرة القرية، وهم يمنون النفس بردة فعل من قبل وزارة الإسكان، تترجم من خلالها توجيهات سمو رئيس الوزراء، الصادرة قبل نحو 6 أشهر، والتي أمر سموه بتلبيتها حتى العام 2002.

وقف السنابسيون، وبصمت، كانت الرسالات تترى خلال تلك الوقفة التي توسطها نعش مكتوب عليه (بيت الأحلام). وقد نطقت بذلك اليافطات التي حملت شعارات عدة، الأبرز فيها ما تضمنه بيان اللجنة الأهلية للملف الإسكاني لمنطقة السنابس (سكن)، والذي حمل عنوان «بيت الأحلام... أم القبر؟».

ووفقاً لتصريح رئيس اللجنة ناصر زين، فإن الهدف من الاعتصام والفعالية النوعية، إيصال رسالة واضحة للمعنيين في وزارة الإسكان، وتحريك قضيتنا إعلامياً حتى يتم الالتفات للطلبات المتأخرة، فضلا عن إنصافنا بناء على معيار الأقدمية، وخصوصا أن ليس لمنطقة السنابس والمناطق المجاورة مدينة سكنية أو إسكان، الأمر الذي جعل طلبات أهالي المنطقة تتراكم».

وبشأن دلالات الموقع، قال: «الهدف من اختيار المقبرة مكاناً للتجمع وإطلاق رسالتنا، هو التجديد في الاعتصامات الإسكانية والخروج عن الحالة التقليدية، والإشارة إلى أن هناك من ماتوا وهم ينتظرون (بيت الأحلام)، وهناك من يوشك على الموت لتقادم العمر به، ولا حياة لمن تنادي»، على حد تعبيره.

وأضاف «نحن هنا لنوصل صوتنا بأسلوب حضاري راقٍ، من دون أن نعطي الفرصة لأحد بالإدعاء علينا بأننا نُعطّل الشارع، وهي رسالة واضحة مفادها أننا سأمنا كثرة الوعود، ولابد من توضيح من قبل المسئولين في وزارة الإسكان بشأن تلبية تلك الطلبات المتأخرة كما وجّه سمو رئيس الوزراء بذلك».

ويؤكد أهالي السنابس، بقاء عشرات الطلبات بعيداً عن دائرة الضوء، حتى بدت منسية، ومنها ما يمتد لنحو 40 عاما.

تقول «سكن»، اللجنة الأهلية حديثة التأسيس: «هنالك عدم إنصاف واضح، ففي الوقت الذي نالت فيه مناطق أخرى وحدات سكنية لطلبات تصل إلى الى العام 2005، نقبع نحن أهالي منطقة السنابس أسرى طلبات التسعينات، وما دون ذلك، في دليل دامغ على إخلال الوزارة بمعيار الأقدمية»، وعقبت «وكأن وعود وزارة الإسكان، هي منحنا قبراً بدل بيت الأحلام».

أبعد من ذلك، كان السنابسيون يشيرون إلى أوضاع معيشية مزرية، في ظل تهالك بيوتهم الحالية، واكتظاظها بهم. يقول رئيس اللجنة ناصر زين: «يرمز الوقوف في المقبرة أيضاً إلى الايحاء بأن بيوتنا التي نسكن فيها هي أقرب للمقبرة، نظراً لتهالكها وعدم صلاحية الكثير منها للسكن، واكتظاظ الكثير من العوائل فيها، تماماً كما لو كانت غرفها قبورا، في حال صعب أوصلتنا إليه وزارة الإسكان ووعودها المعلقة».

وأضاف «تجد في اعتصامنا هذا من هم كبار في السن، بل وصلوا لمرحلة الشخوخة، وتجد المرأة التي بدأت تجاعيد السنين تطغى على وجهها، وتجد الشاب الذي ينتظر بيته أحلامه منذ سنين طوال، وتجد الطفل الرضيع والمراهق اللذين كبرا وهم في بيت أجدادهم».

وختم زين تصريحه بالقول «نحن مصممون على ضرورة أن يخرج لنا مسئول من وزارة الإسكان في الإعلام والصحافة يوضح لنا ما مصير طلباتنا في منطقة السنابس، وما هي الخطة في تلبية تلك الطلبات وتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء في ذلك، ونحن سنستمر في فعالياتنا المطالبة بذلك، ولن نتوقف حتى يخرج علينا مسئول يطمئن جميع تلك الأسر والمواطنين الذي يحبون هذا الوطن، وحق على الوطن أن يوفر لهم سكنا لائقا، وهو حق دستوري».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1242133.html