صحيفة الوسط البحرينية

العدد : 5378 | الأحد 28 مايو 2017م الموافق 19 رمضان 1445هـ

حمّامات المساجد في رمضان!

الكاتب: مريم الشروقي - maryam.alsherooqi@alwasatnews.com

نشكر الإخوة في وزارة العدل على ما يقدّمونه من اهتمام بمساجد البحرين، كما نشكر القائمين على المساجد ومحاولتهم لتنظيم وتنظيف هذه الأماكن الطاهرة، وخاصّة في رمضان، ولكن لدينا بعض الملاحظات على المساجد يا وزارة العدل، واصبروا علينا قليلاً، وتقبّلوا منّا النقد أو النصيحة لأنّها في ميزان حسناتكم إن شاء الله.

أوَّلاً: سنتطرّق إلى مسجد الفاتح، إذ لديه مشكلة كبيرة في الحمّامات، أوّلها لذوي الاحتياجات الخاصّة، فهناك معاناة حقيقية يعانيها ذوو الاحتياجات الخاصّة عند استخدام الحمّامات، فلا طريق ولا حمّام واسعاً ولا مكوّنات بسيطة لهم تساعدهم عند الاستخدام أو الوضوء، ونحن اليوم في رمضان والنّاس تتّجه إلى المساجد من أجل الراحة الروحانية والصلاة والتعبّد، ويُستخدم المسجد في هذا الوقت بالذّات بكثرة، للصلاة بشكل عام ومن ثمّ للتراويح والقيام بشكل خاص.

ثانياً: مسجد القضيبية الذي يُعد من المساجد القديمة في البحرين، ولا ننسى الشيخ عمر ذلك الفاضل الذي كان يؤم النّاس ويدعو إلى وحدتهم دوماً في كلّ خطبة له، هذا المسجد اليوم يعاني الأمرّين من جرّاء اجتياح الشقق والعمارات الشاهقة، وليس لدى أهل المنطقة أو من يرتاده موقف سيّارات، فالموقف تمّ الهجوم عليه واحتلاله من قبل سيّارات المقيمين، هذا المسجد الذي يقع في شارع القصر القديم ويقابل القصر القديم هو متهالك اليوم، على رغم التصليحات والصيانة التي يقوم بها المعنيون من أجل الحفاظ على المسجد.

أيضاً اشتكى بعض الإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصّة من صعوبة استخدام الحمّامات في هذا المسجد، فهي ضيّقة جدّاً وتحتاج إلى جهد، ناهيك عن طريقة الدخول والخروج، وكذلك يعتب البعض على النظافة، في بيت من بيوت الله المحبّبة إلى أهل البحرين.

أخيراً مسجد الساحل بمنطقة الحد، الذي يرتاده الكثير والكثير من النّاس لصلاة التراويح، والجميع يأتي من كل قطر وصوب، يحتاج إلى تطوير وتعديل وتكبير، فالمصلّون إلى الخارج، على رغم أنّ هذا المسجد حيوي وعلى شارع حيوي وتقام فيه جميع الصلوات وخاصّة صلاة الجمعة، وأيضاً التراويح والقيام، ويحتاج إلى اهتمام سواء الآن أو السنة المقبلة من أجل تكبيره وتطويره. النّاس تضع السيّارات على الشارع العام، وهذا خطر على مرتادي الشارع والسوّاق، ويا ليت تتعاون معنا الإدارة العامّة للمرور من أجل وضع شرطة المجتمع أو رجال مرور من أجل تنظيم السير.

إخوتي في وزارة العدل هناك ما يُقارب 10 آلاف من ذوي الاحتياجات الخاصّة في البحرين، ونتمنّى أن تتوجّهوا إلى المساجد وتنظروا بأنفسكم ما يعانيه البعض، وهذا ليس في المؤذّن أو الإمام ولكن الأمر يحتاج إلى عمل وسعي من أجل تطوير المكان بما يريح ذوي الاحتياجات الخاصّة أيضاً. نحن على ثقة بأنّ الموضوع في يدٍ أمينة وستعمل على راحة الجميع.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://alwasatnews.com/news/1244975.html